أخبار العالم

ترامب يشيد بلقاء أردوغان.. لماذا شكر الشعب التركي؟ وبم وصف تركيا؟

الوسيلة – متابعات:

أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على ضرورة مشاركة الدول الأوروبية في تحمل أعباء اللاجئين السوريين الموجودين بتركيا, واصفاً تركيا بالحليف العظيم والشريك الإستراتيجي للولايات المتحدة.

تصريحات ترامب جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عقب لقاء ثنائي جمعهما في مقر البيت الأبيض، بالعاصمة واشنطن.

واتهـ.م ترامب أوروبا بالتقصير في مساهمتها المادية تجاه اللاجئين السوريين في تركيا.

وقال ترامب بحسب ما رصدت الوسيلة: إن أوروبا لم تساهم مادياً بما فيه الكفاية في موضوع اللاجئين بتركيا, مذكّر بأن تركيا تحتضن 4 ملايين لاجئ.

وأشار ترامب إلى أن أنقرة أنفقت عليهم 40 مليار دولار، في حين ساهمت أوروبا بـ3 مليار فقط.

ودعا ترامب الدول الأوروبية إلى تحمل مسوؤلياتها بشل أكبر وأن تعيد معتقلي داعش إلى بلادهم.

حليف عظيم وشريك استيراتيجي

ترامب وصف محادثاته التي أجراها مع الرئيس أردوغان بـ”البناءة والصريحة”.

وأشار ترامب إلى أنه ناقش خلال اللقاء مع أردوغان جملة من المواضيع الهامة جدًا من بينها الوضع في سوريا.

وتابع ترامب مثمناً علاقات بلاده مع تركيا: أن “تركيا هي حليف عظيم في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وشريك استراتيجي للولايات المتحدة، وعلاقتنا الاقتصادية تستمر في التوسع”.

وأشاد ترامب بقوة تركيا, لافتاً إلى أن “لديها ثاني أكبر قوة مسلحة في الناتو بعد الولايات المتحدة، وتزيد من إنفاقها الدفاعي بالحلف بخلاف الكثير من الدول”.

كما أن “التحالف الأمريكي التركي يمكن أن يكون قوة كبيرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ليس فقط بالشرق الأوسط بل أبعد من ذلك”, وفق ترامب.

ترامب ممتن لأردوغان والشعب التركي

كما أشاد الرئيس الأمريكي بدور نظيره التركي في محاربة الإرهاب ومساعدة ترامب في عملية القضاء على زعيم تنظيم الدولة البغدادي.

وقال ترامب: “أردوغان يحارب الإرهاب تماماً مثلما نحاربه نحن”.

وأعرب أردوغان عن امتنانه لأردوغان ولشعبه, مضيفاً: “ممتن للرئيس أردوغان وشعبه على تعاونهما في مكافحة الإرهاب بشكل دائم”.

نبع السلام واستمرار الاتفاق التركي الأمريكي

تحدث ترامب خلال المؤتمر الصحفي عن نجاح المفاوضات التي حصلت بين كبار مسؤولي بلاده وتركيا فيما يخص عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا في شمال شرقي سوريا، في أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وشكر ترامب الرئيس التركي على تعاونه ومساهمته مع واشنطن لبناء شرق أوسط أكثر استقرارًا وأمنًا وازدهارًا.

ولفت ترامب إلى استمرار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا على قدم وساق.

“إس-400″الروسية و”إف-35” الأمريكية

سبق وأن استبعدت واشنطن أنقرة من مشروع الإنتاج المشترك لمقاتلة “إف-35″، بعد شرائها منظومة “إس-400” الروسية.

وحول هذا الموضوع, أكد ترامب أن مسألة “إس 400″ تولّد تحديات خطيرة جدًا بالنسبة لواشنطن”.

وتأمل الرئس الأمريكي أن يتمكن الجانبان التركي والأمريكي من حل هذه المشكلة.

ووفق ترامب, فقد طلب الرئيسان من كبار مسؤولي البلدين “العمل فوراً على حل تلك المسألة.

وأشار ترامب إلى وجود جدية لدى المسؤولين الأمريكيين والأتراك الذين يعملون الآن لحل قضية إف 35.

وذكر الرئيس الأمريكي ما توفره تركيا من قطع لازمة للأنظمة الدفاعية الأمريكية، مضيفاً: تركيا توفر مكونات لازمة للعديد من برامج الدفاع الأمريكية من قبيل تصنيعها للأجزاء الهيكلية لطائرات إف 35

توسيع حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار

وأوضح ترامب أن بلاده حققت تقدماً في مجال التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى 100 مليار دولار.

وقال ترامب: “حققنا تقدمًا هائلًا في هذا الأمر، نشجع تركيا على فتح أسواقها بشكل أكبر، وهم يقومون بذلك بالفعل”.

وأشار ترامب إلى أن “الهدف توسيع التجارة بين الولايات المتحدة وتركيا، وخفض العجز التجاري بينهما”.

الأكراد شيء والمنظمات الإرهابية شيء آخر

وحول الخلط ما بين تسمية الأكراد والجماعات الكردية التي تحابها تركيا, بين ترامب قائلاً: “لقد اكتسبنا زخما ومعرفة في وقت قصير حول تعريف الجماعات الكردية في المنطقة”.

وفي معرض تصحيح النظرة عن الأكراد والتفريق ما بينهم وبين الجماعات الكردية الإرهابية, أضاف ترامب: “أردوغان لديه علاقة جيدة جدًا مع الأكراد، وهناك عدد كبير جدًا منهم في تركيا، ويتمتعون بجميع أنواع الخدمات”.

وجاء توضيح أردوغان هذا حول الأكراد بعد إصرار أردوغان، في أكثر من مناسبة، على ضرورة التفريق بين الأكراد وبين إرهابيي “ي ب ك / بي كا كا”.

وسبق أن قال أردوغان إن “الإرهاب لا عرق ولا دين ولا ملة له، وإذا لم نكافحه فسندفع غدا ثمنا كبيراً”.

بدء التحقيق في عزل ترامب

وتعليقاً على جلسات الاستماع العلنية التي بدأها مجلس النواب الأمريكي، الأربعاء، في إطار تحقيقات قد تنتهي بعزله من منصبه, قال إنها “بمطاردة الساحرات”.

يشار إلى أن “مطاردة الساحرات” هي عملية بحث واضطهاد الأشخاص جرت بأوروبا في العصور الوسطى وأوائل العصر الحديث، حيث استهدفت الكنيسة الكاثوليكية بداية ثم البروتستانية، من يشتبه بكونهم يمارسون السحر أو الشعوذة.

واعتبر ترامب ملاحقته وأن “ما يحصل أشبه بمزحة وخدعة”.

وتابع ترامب: “لم أشاهد(تلك الجلسات) ولو لدقيقة واحدة منها لأن كنت مع الرئيس (أردوغان) وهذا الأمر أهم بكثير بالنسبة لي”.

كما أراد ترامب ألا يضيع وقت الرئيس أردوغان في الحديث أو حتى التفكير عن مثل تلك الأمور, بحسب ما ذكر.

إقرأ أيضاً: أردوغان يتحدث عن تفاصيل مباحثاته مع ترامب حول سوريا والمنطقة

وتوصلت أنقرة وواشنطن في 17 من تشرين الأول الماضي إلى اتفاق لتعليق عملية “نبع السلام” العسكرية، التي أطلقتها تركيا في 9 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

ويقضي الاتفاق بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.

زر الذهاب إلى الأعلى