الأركيلة تفرغ جيوب السوريين.. مبالغ خيالية تصرف على شربها!
الوسيلة – خاص:
بات مشهد الشباب وهم يشربون الأركيـ.لة من المظاهر المألوفة في المجتمع السوري, حيث غزت مطاعم ومقاهي ومتنزهات وحدائق العاصمة السورية دمشق وحتى أرصفتها.
ولم تعد الأركيلة حكراً على الرجال أو الشباب بل صارت موضة لدى النساء والفتيات, فدأب التجار على التفنن في الترويج لها عبر صنع أكسسوارات وحقائب حمل لتسهيل نقلها وحملها حتى لتكون سبيلاً لربح التجار الذين يسعون لاصطـ.ياد الشباب وشاربي الأركيلة مهما كانت أعمارهم.
صحيفة صاحبة الجلالة الموالية لنظام الأسد وبحسب ما رصدت الوسيلة أشارت إلى تواصلها مع وزارة السياحة التابعة للنظام للوقوف على عدد المطاعم والمقاهي وصالات الشاي والمسابح والمتنزهات والملاهي المرخصة للوصول إلى نسبة وسطية لما ينفقه السوريون على الأركيلة.
وتبين للصحيفة الموالية وجود نحو 886 مطعما مرخصا في سورية بعدد كراسي (95809) فبما بلغ عدد المقاهي وصالات الشاي والمتنزهات والمسابح ما يقارب 460 بعدد كراسي (30221) ليقتصر عدد الملاهي والنوادي الليلية على122 بعدد كراسي بلغ نحو 6365.
ووفق عملية حسابية بسيطة أجرتها الصحيفة اكتشفت أن نسبة الإشغال تصل إلى 140 ألف كرسي يطرح منها 40 ألف تقديريا ممن يرتادون تلك الأماكن ولا يتعاطون الأركيلة فإن الرقم المتبقي هو 100 ألف أركيلة كمعدل وسطي يومي .
وأوضحت الصحيفة الموالية أن سعر الأركيلة يتراوح ما بين الثمانمائة ليرة في المقاهي العادية والألفين في المطاعم والمقاهي ذات النجوم الأربعة فإذا أخذنا معدل وسطي سعر الأركيلة الواحدة ألف ليرة يكون ما ينفقه السوريون على الأركيلة باليوم الواحد فقط هو 100 مليون ليرة سورية وفي الشهر 3 مليارات ليرة وفي السنة 36 مليار ليرة سورية وذلك باستثناء السوريين الذين يشربون الأراكيل في منازلهم .
وتؤكد الصحيفة في ختام تقريرها أنها لم تستطع الوصول لمعرفة فيما إذا كان هناك استيراد لمادة المعسل أم أنها تصنع محليا.
وبررت الصحيفة عدم تمكنها من الوصول إلى المعلومة المطلوبة بسبب الروتين الطويل الذي تتطلبه العملية رغم تواصلها مع مصدر في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية.
إقرأ أيضاً: زهير رمضان يكشف عن أسلوب يتبعه الفنانون للتنصل من دفع أجرة التاكسي!
وانتقدت صحيفة تشرين الحكومية في أيلول الماضي “انتشار ظاهرة تدخـ.ين «الأركيلة» بشكل كبير في الآونة الأخيرة، والتي باتت في متناول الأطفال والمراهقين ممن هم تحت سن 18 عاماً”.
وقالت الصحيفة ” اقتحمت -النرجيلة- معظم البيوت والمطاعم والمقاهي والحدائق، مع غياب شبه مطلق للرقابة الأسرية والتربوية والمؤسساتية”.
رئيس دائرة الرقابة في محافظة دمشق، سام رحال، بين للصحيفة وفق ما رصدت الوسيلة: “أن المرسوم الخاص بالتدخين ينص على أنه يمنع تقديم «الأركيلة» لمن هم دون سن 18 عاماً”.
وبرر رئيس دائرة الرقابة في حكومة النظام انعدام الرقابة بأن: “المقاهي أحياناً تكون مصنفة على أنها سياحية ونحن كرقابة صحية لا يحق لنا أن ندخل إليهم حسب قرار رئاسة مجلس الوزراء”.
وتابع: “هذه المقاهي يفترض متابعتها من قبل لجنة سياحية مشتركة مؤلفة من مندوبين عن الصحة والسياحة و التجارة الداخلية والصناعة والمالية”
وتشهد مناطق سيطرة “نظام الأسد”، انتشاراً كبيراً لشرب الأركيلة, بالإضافة لممارسات لا أخلاقية في الأماكن العامة، وانتشار لظاهرة التسول وفلتان أمني كبير في ظل عجز “نظام الأسد” عن ضبط معظم تلك التجاوزات اللا قانونية.