أخبار سوريا

نظام بشار الأسد يتحدث عن اتفاق روسي تركي لتسليم هذه المناطق شرق الفرات.. وقسد تعلق!

الوسيلة – متابعات:

نفت قسد ما تداولته وسائل إعلام النظام السوري حول اتفاق روسي وتركي على انسحابها من ناحية تل تمر بريف الحسكة والانسحاب من محيط طريق عام حلب- الحسكة المعروف باسم «M4»، وتسليمها لجيش النظام السوري والشرطة العسكرية الروسية.

وقال الناطق الرسمي باسم قسد كينو غابرييل: “ننفي صحة ما نشرته بعض وسائل الإعلام يوم أمس السبت (16-11-2019)عما أسمته اتفاقاً بين روسيا و تركيا و قوات سوريا الديمقراطية يتعلق بمدينة تل تمر والطريق الدولي (M4) لوقف إطلاق النار على ذلك المحور و تسليم الطريق الدولي للشرطة العسكرية الروسية و قوات الحكومة السورية”.

وأكد غابرييل في بيان نشره على الموقع الرسمي لقسد أن القوات التركية والجيش الوطني ما زالوا يهاجمون عناصرهم في قرى مدينة تل تمر. واتهم غابرييل تركيا والفصائل الموالية لها بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ 17 الشهر الماضي.

صحيفة “الوطن” المقربة من النظام قالت إن اتفاقاً توصل إليه عسكريون روس وأتراك بعد مفاوضات استمرت أياماً وانتزعت زمام المبادرة من واشنطن فيما يخص مناطق انتشار الجيش و«قسد» والجيش التركي والوطني السوري.

وينص الاتفاق وفق المصدر الذي لم تسمه الصحيفة على انسحاب الأطراف كافة من محيط تل تمر بحيث ينسحب الجيش التركي وفصائل المعارضة إلى الحدود الإدارية لرأس العين وتتمركز «قسد» قرب قرية السودة، الواقعة بين تل تمر ورأس العين.

وأضافت الصحيفة أن الاتفاق نص على إخلاء جانبي أوتستراد حلب- الحسكة المار بمنطقة تل تمر من جميع الأطراف لمسافة ٣ كم لإفساح المجال أمام الجيش للسيطرة على الطريق إلى الحسكة، ثم على بقية نقاطه من الطبقة في الرقة إلى مدينة الحسكة والتي تتقاسم السيطرة عليها «قسد» والجيش التركي، بالإضافة إلى جيش النظام السوري، في مرحلة لاحقة.

بنود الاتفاق ستطبق بالتدريج اعتباراً من بعد غد مع توقف المعارك في محيط تل تمر، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم أمس، وانسحاب الجيش الوطني من القرى التي سيطروا عليها في ريف تل تمر الشمالي, بحسب ذات المصدر.

وأوضحت الصحيفة أن قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» ستبقى في تل تمر، على أن تنسحب «قسد» من قرى المناخ والقاسمية والعريشة والمحمودية وباب الخير وخربة جمو وعبوش وحتى قرى ليلان والأهراس والمناجير اليوم أو غداً ليحل محلها الجيش والشرطة العسكرية الروسية لنزع أي ذريعة لتركيا في مواصلة الهجوم على المنطقة التي شهدت اشتباكات عنيفة.

وزعمت الصحيفة أن تركيا أبلغت فصائل المعارضة بالقرار وأنهم ملزمون بتنفيذه.

إقرأ أيضاً: قوات بشار الأسد تسيطر على منطقة استراتيجية شرق الفرات

وتوصلت تركيا وروسيا في 22 من الشهر الماضي لاتفاق يقضي بسحب الوحدات الكردية مع أسلحتها من المناطق الحدودية مع تركيا بعمق 30 كم.

كما نص الاتفاق على بقاء منطقة نبع السلام الممتدة من تل أبيض إلى رأس العين على حالها تحت السيطرة التركية وتسيير دوريات مشتركة على طول الحدود بعمق 10 كم.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.

زر الذهاب إلى الأعلى