أسماء الأسد تستولي على أنجح المشاريع في سوريا
متابعة الوسيلة:
أصدرت أسماء الأسد زوجة رأس النظام السوري بشار الأسد، قراراً يقضي بالاستيلاء على أحد أنجح المشاريع التطوعية لدعم المرأة على مستوى البلاد، والمعروف باسم “خط الثقة”.
ويقضي القرار بحسب ما أفاد موقع “صوت العاصمة” عن مصادر خاصة، ورصدت الوسيلة، بإتباع “خطة الثقة” بمشروع “الأمانة السورية للتنمية”، والذي يعتبر ذراع الأسد الممتدة للجمعيات والمؤسسات الخيرية والإغاثية في سوريا.
وأوضحت المصادر القرار جاء بعد شهر من وقوع خلافات بين أسماء وعدد من الجمعيات على خلفية إعلان أسماء نيتها إتباع المشاريع والمؤسسات لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وإخضاعها لإشراف الوزارة بشكل مباشر.
وكشفت أن أسماء تسعى لوضع يدها على الجمعيات الخيرية الإسلامية والمسيحية الخاصة، المعنية بمراكز غسيل الكلى وتوزيع المواد الغذائية والألبسة، ومشاريع تمكين المرأة ودعمها.
وأضافت المصادر أن التجار الداعمين للمشاريع الخيرية رفضوا وضع الجمعيات تحت إشراف الشؤون الاجتماعية والعمل، معتبرين أن القرار ابتزاز للأعمال الخيرية المقدمة من قبلها.
وأشارت المصادر إلى أن مديري مكتب أسماء الأسد هددوا عدة جمعيات بإغلاقها في حال استمرار رفضهم الانصياع للقرار.
وقالت أن مديري مكتب أسماء أغلقوا بعضها، وأخضعوا بعضها للوزارة، إضافة لقطع الدعم عن الجمعيات الرافضة لقرار التبعية للوزارة، عبر ضغط من قبل شخصيات متنفذة.
وبرزت رغبة الأسد بالاستيلاء على “خط الثقة”، بعد ازدياد النساء المعنفات في سوريا بالتزامن مع اشتداد وتيرة الحرب الدائرة، كونه مركز الاستماع والملجأ الأبرز لضحايا العنف من النساء.
وافتتحت الراهبة “ماري كلود” بمشاركة عدد من راهبات دير “الراعي الصالح” في دمشق القديمة، ، مشروع “خط الثقة” في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء عام 2007، برعاية أسماء الأسد.
وحضر الافتتاح السفير الفرنسي، الذي منح بدوره وسام حقوق الإنسان للقائمات على المشروع، بهدف دعم وتمكين النساء والفتيات اللاتي تعرضن للعنف، بصرف النظر عن الانتماء الديني والعرقي والسياسي.
إقرأ أيضاًً: شبكات الدعـارة تتخذ أسلوباً جديداً لمتابعة أعمالها في دمشق
ومؤخراً شهدت مراكز مشروع “خط الثقة”، إهمالاً كبيراً في رعاية القاطنات، وسط منع الراهبات من إيصال الدعم لهن، عقب تدخل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتلك المراكز.
وقلصت وزارة الشؤون الاجتماعية عدد الموظفين والمشرفين، وخفضت كميات الطعام والمساعدات المقدمة، إضافة لإنشاء مفرزة للشرطة عند باب المركز لمنع هروب القاطنات.