ترامب يؤمن حقول النفط السوري في يد إسرائيل
الوسيلة – متابعات:
كشفت صحيفة “يني شفق” التركية عن تفاصيل ما يدور حول حقول النفط في سوريا في مقال حمل عنوان “البزنس الإسرائيلي يتسلل إلى حقول النفط السورية”، لـ”غينادي غرانوفسكي”، في “فوينيه أوبزرينيه”، نشرته قناة سوريا اليوم.
وبحسب ما ذكر المقال الذي رصدته الوسيلة, تم نقل جميع الحقوق في مئات آبار النفط، في الرميلان والسويدية وكبيبة ومركدة وتشرين والجبسة والشدادي والعمر والتنك وكونيكو والجفرة وديرو.. إلى الشركة الإسرائيلية غلوبال ديفيلوبمنت كوربوريشن ( GDC)
وظهرت أولى معلومات هذه الصفقة في صحيفة لوس أنجلوس تايمز في أوائل الصيف, حيث أكد رجل الأعمال الإسرائيلي مردخاي خانا في مقابلة مع صحيفة İsrael Hayom الاتفاق بين الأكراد وشركته.
وقال في هذا الخصوص: “لا أريد أن يكون هذا النفط من نصيب إيران أو نظام الأسد. عندما تعطي إدارة ترامب الضوء الأخضر، سنبدأ في تصدير هذا النفط بأسعار عادلة واستخدامه لبناء سوريا ديمقراطية والدفاع عنها”.
الصحيفة التركية كشفت عن تفاصيل مثيرة للاهتمام, مبينة أن شركة GDC الإسرائيلية، بدأت العمل في حقول النفط السورية، منذ شهر يونيو، دون انتظار موافقة ترامب على اتفاقها مع الأكراد.
ويبلغ الإنتاج الحالي من النفط الخام حوالي 125 ألف برميل يوميا. فيما يريدون إيصاله في المستقبل إلى 400 ألف برميل. يتراوح سعر الطن المتري (يساوي سبعة براميل) بين 160 و 240 دولارا أمريكيا، أو ما بين 22 و 35 دولارا للبرميل.
واعتبر الكاتب أن الأرقام الوارد ة، مألوفة جدا. مبيناً أنه في بداية الأزمة السورية، عندما سيطر إرهابيو الدولة الإسلامية على حقول النفط، كان يُنقل النفط إلى تركيا بهذا السعر بواسطة صهاريج.
وزعم الكاتب أن وسائل الإعلام تشهد بأن عائلة أردوغان تاجرت به. وأما الآن، فتم عزل تركيا عن حقول النفط بممر حدودي ضيق.. ولم يبق أمام قوافل النفط خيار سوى التوجه جنوبا عبر العراق إلى الأردن وإسرائيل. فهذا الطريق، يخضع لسيطرة الجيش الأمريكي, وفق تعبيره.
ورأى الكاتب في مقاله أن هذا الوضع يذكّرنا، إلى حد ما، بمرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل خلال حرب الأيام الستة، العام 1967.
في حين أقر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن هذه الأرض سورية، ومع ذلك، فشلت دمشق في استعادتها.
واليوم الاثنين, أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه رفض عرضاً لتقاسم النفط في سوريا قدمته لبلاده بعض الدول. وقال أردوغان إنه فضل الإنسانية على النفط في سوريا.
وكشفت الولايات المتحدة مطلع الأسبوع الحالي أنها لا تسعى إلى حرمان حلفائها في “قوات سوريا الديمقراطية” من السيطرة على الحقول النفطية بشمال شرق سوريا.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يكشف أهم ما ينقص الشعب السوري!
وكان الرئيس الأمريكي أكد مراراً على إبقاء قواته المسيطرة على حقول النفط في شرق سوريا، كما اقتراح أن تدير شركة إكسون موبيل أو شركة نفط أمريكية أخرى حقول نفط سورية.
ووجهت عدة دول بينها روسيا وإيران اتهامات للولايات المتحدة الأمريكة بسرقة النفط من الحقول التي تسيطر عليها في شرق سوريا.
وتوصلت تركيا وروسيا في 22 من الشهر الماضي لاتفاق يقضي بسحب الوحدات الكردية مع أسلحتها من المناطق الحدودية مع تركيا بعمق 30 كم.
كما نص الاتفاق على بقاء منطقة نبع السلام الممتدة من تل أبيض إلى رأس العين على حالها تحت السيطرة التركية وتسيير دوريات مشتركة على طول الحدود بعمق 10 كم.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.