أردوغان يرفض عرضاً مغرياً في سوريا
الوسيلة – متابعات:
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفض بلاده عرضاً بشأن تقاسم النفط السوري، لأن همها وتفضيلها الإنسان وليس النفط.
وأشار أردوغان، الأثنين 18 تشرين الثاني 2019، إلى أطماع البعض في منابع النفط السوري ولجوئهم إلى تقديم العروض لتركيا والمشاركة في تقاسم النفط السوري.
ولم يحدد الرئيس التركي بلداً بعينه ولكن الولايات المتحدة أعلنت صراحة أن تواجدها في سوريا من أجل حماية النفط السوري ومنع نظام الأسد وروسيا وتنظيم داعش من الوصول إليها.
وقال أردوغان: “البعض يتقاسم النفط (في سوريا)، وعرضوا ذلك علينا أيضا، فقلنا لهم نحن همنا الإنسان وليس النفط”.
وبين أردوغان أن تركيا البلد الأكثر دعما للبلدان الأقل نموا في العالم واللاجئين. واعتبر أنه من غير الممكن لأي قوة في العالم أن تُدمر دولة حاميها شعبها.
ولفت أردوغان إلى أهمية الالتفات إلى أصوات الشعب والعمل على حل مشاكله, وضرورة احترام أصوات المعارضة أيضاً. وأوضح أن عدم الاستماع إلى المعارضة أو الشعوب سيولد الكثير من الدمار والآلام إلى تلك البلدان.
وأضاف أردوغان: “الدول التي لا تصغي لصوت شعوبها ولا تسعى لحل مشاكله وتعمل على طمس أصوات المعارضة، عرضة لمواجهة دمار شديد وآلام كبيرة”.
وحول مكافحة الإرهـ.اب, أكد أردوغان أن قوات بلاده لا تكتفي بإبعاد التنظيمات الإرهـ.ابية عن حدود البلاد، بل تعمل على تجفيف منابع الإرهـ.اب أينما وجدت.
وكان الجيش الأمريكي قد عزز تواجده في مناطق الجزيرة السورية خلال الأشهر القليلة الماضية بإدخال آلاف الشاحنات المحملة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة عبر المعابر غير الشرعية.
وكشفت الولايات المتحدة مطلع الأسبوع الحالي أنها لا تسعى إلى حرمان حلفائها في “قوات سوريا الديمقراطية” من السيطرة على الحقول النفطية بشمال شرق سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي أكد مراراً على إبقاء قواته المسيطرة على حقول النفط في شرق سوريا، كما اقتراح أن تدير شركة إكسون موبيل أو شركة نفط أمريكية أخرى حقول نفط سورية.
ووجهت عدة دول بينها روسيا وإيران اتهامات للولايات المتحدة الأمريكة بسرقة النفط من الحقول التي تسيطر عليها في شرق سوريا.
إقرأ أيضاً: نظام بشار الأسد يتحدث عن اتفاق روسي تركي لتسليم هذه المناطق شرق الفرات.. وقسد تعلق!
وتوصلت تركيا وروسيا في 22 من الشهر الماضي لاتفاق يقضي بسحب الوحدات الكردية مع أسلحتها من المناطق الحدودية مع تركيا بعمق 30 كم.
كما نص الاتفاق على بقاء منطقة نبع السلام الممتدة من تل أبيض إلى رأس العين على حالها تحت السيطرة التركية وتسيير دوريات مشتركة على طول الحدود بعمق 10 كم.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.