بشار الأسد يرسل ضباطاً من القصر الجمهوري إلى حلب من أجل هذه المهمة!
متابعة الوسيلة:
وصل عدد من ضباط القصر الجمهوري التابعين لرأس النظام السوري بشار الأسد إلى مدينة حلب للإشراف على ما أسموه (السوق المنتظم) للشبان ممن هم في سن الخدمة العسكرية الإلزامية أو الاحتياطية.
وقالت مواقع وصفحات إعلام محلية بحسب ما رصدت الوسيلة إن مهمة الضباط القادمين من القصر الجمهوري تأتي بحجة القضاء على الرشوى والمحسوبيات وتطبيق القانون المغيّب من قبل أركان النظام منذ عقود.
وتشير أرقام عدد من وسائل الإعلام المحلية إلى أن نحو 18 ألف شاب مطلوبون لخدمة العلم إلزامياً واحتياطياً في حلب وحدها, الأمر الذي دفع غالبية الشبان إلى الفرار من مناطق سيطرة الأسد باتجاه مناطق الأطراف الأخرى وعلى رأسهم المعارضة أو الهرب خارج البلاد عبر الحدود بعد دفع مبالغ طائلة.
موقع “أورينت نت”, كشفت وفق مصادرها الخاصة أن “الحملة التي ستنطلق في حلب بات يشرف عليها حالياً الضباط الذين وصلوا مؤخراً وهم جميعاً علويون ويتبعون للقصر الجمهوري وعلى رأسهم (العميد إياد السقا) وهو أحد أبرز ضباط شعبة المعلومات سابقاً إضافة لكل من العقيد (علي غندور) و (العقيد محسن وافي) ، إضافة لضابطين آخرين من فرع الأمن العسكري بدمشق برتبة مقدم وجميعهم من علويي الطائفة”.
وبينت المصادر أن الحملة تأتي في ظل عودة القصف إلى ريف إدلب ووجود توقعات ببدء عملية عسكرية واسعة لميليشيات أسد والاحتلال الروسي هناك، ما يعني أن عمليات السوق ستكون أمراً محتماً على الشبان.
وأوضحت المصادر ذاتها أن: ” الضباط وصلوا فجر يوم أمس الأول إلى مدينة حلب بوساطة حوامات حطت في داخل الكلية الجوية في حي الراموسة ومن بعدها توجهوا إلى فرع الأمن العسكري في منطقة حلب الجديدة حيث أعطوا توجيهات للضباط هناك باعتقال كافة الشبان من هم بين الـ 18 – 35 عاماً وسوقهم للخدمة الإلزامية والاحتياطية”.
وبحسب ذات المصادر, فقد أحدث ذلك حالة من الذعر بين أهالي المدينة وخاصة أن غالبيتهم اعتاد شراء الدورية وهذا ينطبق على نحو 90 % من أثرياء المدينة، فيما فضل الفقراء الهروب واللوذ بالفرار خارج قبضة أسد وميليشياته.
إقرأ أيضاً: أسماء الأسد تستولي على أنجح المشاريع في سوريا
وخوفاً من الملاحقة والسوق إلى جبهات القتال إلى جانب قوات الأسد يسعى الشباب ممن بلغوا سن الـ 18 إلى السفر خارج سوريا هربًا من الخدمة الإلزامية والملاحقات الأمنية، رغم قلة البلدان التي لا تزال تستقبل سوريين, ما يجعل الكثير لدفع الرشاوى والأموال الباهظة لقاء تهريبهم خارج مناطق نظام الأسد.
وشهدت سوريا أكبر موجة لجوء في تاريخها لفئة الشباب في السنوات الماضية، خوفًا من القصف وتردي الأحوال الأمنية أو الاعتقال والطلب لخدمة الاحتياط والقتال.