أخبار سوريا

نائب وزير خارجية بشار الأسد يتوعد ترامب وأردوغان!

الوسيلة – متابعات:

توعد نائب وزير الخارجية والمغتربين التابع للنظام السوري، فيصل المقداد، بعدم السكوت على سرقة الولايات المتحدة للنفط السوري.

وأبدى المقداد عدم استغرابه من عرض بعض الدول تقاسم النفط مع تركيا, مشيراً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معروف بالغدر وعدم المصداقية, على حد وصفه.

وقال المقداد بحسب ما نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام إن “سرقة النفط السوري لن يسمح لها بأن تمر، وعلى الولايات المتحدة والدول الغربية أن تعلم أن الشعب السوري، عاجلا أم آجلا، سيعيد كل ذرة تراب من أرضه إلى وطنه”.

وأضاف المقداد: “سيكون كل مواطن سوري شريف ضد محاولات البعض الذين قد يصبغون على أنفسهم صفة الوطنية، لكنهم وبمحاولاتهم الانفصالية يبتعدون كثيرا، ليصبحوا أمريكيين أكثر من الأمريكيين أنفسهم، وذلك بالتآمر على وطنهم، وبالسماح للأجنبي بسرقة ثروات وطنهم، وبإضعاف دولتهم، وإعطاء كل المبررات لدولة مثل تركيا لكي تقوم بغزو سوريا”.

وتعليقاً على تصريحات الرئيس التركي بخصوص رفضه عرضاً لتقاسم النفط السوري، لم يبد المقداد استغرابه أن تجرؤ الدول الغربية على أن تطرح معه مثل هذه الأفكار، وفق ما ذكر, لأنهم يعرفون طبيعة الغدر فيه، على حد تعبيره.

ووصف نائب وزير خارجية الأسد الرئيس أردوغان بقلة الأخلاق، وعدم تمتعه بالمصداقية، مضيفاً أن “طبيعة الغدر عميقة فيه”.

وأكد المقداد أن سوريا تفتح قلبها لكل من يعمل من أجلها، ولكل من يحترم إرادة الشعب السوري، وأننا سنضم أيادينا مع كل يد وطنية تعمل للدفاع عن سوريا وصيانة مكتسباتها، والحفاظ على سيادتها واستقلالها.

وشدد المقداد على ضرورة ممارسة “قدرة الحكمة والصبر على هذه الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا، لأن المقصود هو تفتيتها”.

وزعم المقداد أن جيش النظام السوري سيعيد كل ذرة تراب، ذهب الكثير ولم يبق إلا القليل، ونحن واثقون بانتصارنا على كل التحديات القادمة.

وفيما يخص إدلب, اعتبر المقداد أن معركة إدلب بدأت منذ اللحظة التي حاول ما وصفهم بالإرهابيين والأتراك والغربيين إيجاد موطئ قدم لهم في إدلب وغير إدلب.

وأكد المقداد وجود اتصالات بين بعض الدول وبين النظام لإعادة فتح سفاراتها، مضيفاً: “سنرى بعض نتائج هذه الاتصالات في الفترة التي ستلي رأس السنة الميلادية”.

وحول عمل اللجنة الدستورية السورية, علق المقداد بالقول: “نحن مصرون على أن يكون دستورنا عربياً سورياً، وأن لا مكان للانفصاليين والخونة في سوريا، والجمهورية العربية السورية لكل السوريين، ومصرون على المساواة بين كل سوري وآخر”.

وأشار أردوغان، الأثنين 18 تشرين الثاني 2019، إلى أطماع البعض في منابع النفط السوري ولجوئهم إلى تقديم العروض لتركيا والمشاركة في تقاسم النفط السوري.

ولم يحدد الرئيس التركي بلداً بعينه ولكن الولايات المتحدة أعلنت صراحة أن تواجدها في سوريا من أجل حماية النفط السوري ومنع نظام الأسد وروسيا وتنظيم داعش من الوصول إليها.

وكشفت الولايات المتحدة مطلع الأسبوع الحالي أنها لا تسعى إلى حرمان حلفائها في “قوات سوريا الديمقراطية” من السيطرة على الحقول النفطية بشمال شرق سوريا.

وكان الرئيس الأمريكي أكد مراراً على إبقاء قواته المسيطرة على حقول النفط في شرق سوريا، كما اقتراح أن تدير شركة إكسون موبيل أو شركة نفط أمريكية أخرى حقول نفط سورية.

ووجهت عدة دول بينها روسيا وإيران اتهامات للولايات المتحدة الأمريكة بسرقة النفط من الحقول التي تسيطر عليها في شرق سوريا.

إقرأ أيضاً: 6 طائرات إسرائيلية في سماء دمشق حولت ليلها إلى نهار.. شاهد

وتوصلت تركيا وروسيا في 22 من الشهر الماضي لاتفاق يقضي بسحب الوحدات الكردية مع أسلحتها من المناطق الحدودية مع تركيا بعمق 30 كم.

كما نص الاتفاق على بقاء منطقة نبع السلام الممتدة من تل أبيض إلى رأس العين على حالها تحت السيطرة التركية وتسيير دوريات مشتركة على طول الحدود بعمق 10 كم.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

زر الذهاب إلى الأعلى