القوات الفرنسية تعيد انتشارها في سوريا
متابعة الوسيلة:
أعادت القوات الفرنسية انتشارها في سوريا، بالتزامن إعادة تموضع القوات الأمريكية في مناطق شرق وشمال سوريا، وخصوصاً مناطق تواجد آبار النفط.
ووفقاً لما نشرت وكالة الأناضول التركية في 19 تشرين الأول 2019 ورصدت الوسيلة، انتشرت القوات مؤخرًا في أربع نقاط عسكرية في محافظات دير الزور، والحسكة، والرقة.
وقالت الوكالة أن القوات الفرنسية تشارك القوات الأميركية بجميع النقاط العسكرية التي تنتشر بداخلها في مناطق شمال شرق سوريا.
وأشارت إلى أن القوات الفرنسية تشارك أيضًا في تدريب عناصر ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري.
وأضافت الوكالة، يوجد حوالي 200 جندي فرنسي في مناطق “الإدارة الذاتية” الكردية في سوريا يشكلون مسارين هما “القوات الخاصة” و”الجنود المشاركون في قوات التحالف”.
وأردفت الأناضول، بأن حوالي 50 جنديًا فرنسيًا ضمن الجنود المشاركين في قوات التحالف يوجدون في الحسكة، كما أن هناك حوالي 15 جنديًا فرنسيًا في محافظة الرقة.
وتتمركز القوات الفرنسية في نقاط عسكرية هي مساكن جبسة جنوبي مدينة الحسكة، وقاعدة مصنع السكر العسكرية شمال مركز مدينة الرقة، وحقلا العمر والتنك النفطيان في دير الزور.
وجاء التحرك الأمريكي الأخير تنفيذًا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يقضي بالانسحاب من مواقع ونقاط عسكرية عند الحدود مع تركيا، والانتشار قرب حقول النفط والغاز.
وتُعتبر القوات الفرنسية جزءًا من “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، الذي بدأ في أيلول عام 2014 عملياته العسكرية ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.
وشاركت تلك القوات في معارك “قسد” ضد تنظيم “داعش” شمال شرقي سوريا، وخاصة في العمليات العسكرية في أثناء إنهاء نفوذ التنظيم على الحدود السورية- العراقية.
إقرأ أيضاً: تركيا تكشف الحيلة التي اتبعتها قسد في منبج.. ما علاقة قوات بشار الأسد؟
وفي 9 تشرين الأول 2019، أطلق الجيشين التركي والوطني السوري عملية نبع السلام لطرد التنظيمات الإرهـ.ابية من شمال سوريا، وإقامة منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.
وفي 17 تشرين الأول 2019 أعلنت تركيا وقف عملية “نبع السلام” بعد اتفاق مع أمريكا، على انسحاب الميليشيات الكردية من المناطق الحدودية، تلاه اتفاق مع روسيا في 22 من نفس الشهر.
حيث نص الاتفاق على انسحاب الميليشيات الكردية بعمق 30 كم عن الحدود التركية، بما فيها مدينتي منبج وتل رفعت، وإجراء دوريات مشتركة بعمق 10 كم.