أخبار سوريا

رسالة إسرائيلية إلى بشار الأسد.. هذا مفادها!

متابعة الوسيلة:

رأى المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليكس فيشمان أن الغـ.ارات الإسرائيلية، الأربعاء، على العاصمة السورية دمشق لم تكن رداً على قـ.ذائف أطلقت من الأراضي السورية على هضبة الجولان.

واعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي، بحسب ما أورد موقع “عربي48” ورصدت الوسيلة، أن الغـ.ارات الإسرائيلية على دمشق، تهدف لإيصال رسالة إلى رأس النظام السوري بشار الأسد، مفادها أن “استقرار حكمه مرتبط بإسرائيل”.

ودعا فيشمان، وزير الأمن الإسرائيلي الجديد، نفتالي بينيت، الذي صرح مخاطبا القيادة الإيرانية، بأنهم “ليسوا محصنين بعد الآن”، إلى التعقل، مشيراً إلى أن الضـ.ربات لم تنته بعد، وأنها مـ.واجهة حساسة، وأية كلمة زائدة تقال في إسرائيل قد تغير الوضع.

وعدد فيشمان الغـ.ارات الثلاث التي شنـ.تها إسرائيل الشهر الحالي، وكان آخرها الهجـ.وم الواسع، يوم الأربعاء، الذي شمل شمل إطلاق 40 صـ.اروخاً موجهاً، ودخولاً للطائرات الحربية الإسرائيلية إلى الأجواء الأردنية والعراقية، بحسب وزارة الدفاع الروسية.

ورأى فيشمان أن “سيل هذه الهجـ.مات، بعد صوم طويل، لم يأتي كرد فعل على إطـ.لاق قـ.ذائف صـ.اروخية معدودة، إنما الانطباع هو وجود خطة سياسية – عسكرية وأن الأمر الأخير الذي تحتاج إليه هو ثرثرة وزير أمن (نفتالي بينيت) مبتدئ”.

وكشف فيشمان أن إسرائيل أبلغت روسيا بغـ.اراتها على مواقع قوات النظام وإيران، قبل عدة دقائق من إصـ.ابة الصـ.واريخ لأهدافها، وأن روسيا عبرت عن استيائها، لأنها “أدركت أنه يوجد هنا اتجاه جديد يمكن أن يشكل خطرا على مصالحها”.

واستدرك المحلل بأن “الروس أوضحوا لإسرائيل، منذ عدة أشهر، أن دمشق، وخاصة المطار، هو منطقة مصالح روسية بارزة وضروري للحفاظ على وجودهم في سورية والحفاظ على نظام الأسد. والآن هم يوضحون أن الحساب قادم في الطريق”.

وأكد فيشمان أن “لإسرائيل مصلحة بالتوضيح للرئيس الأسد، بواسطة ضـ.رب قواته في دمشق، أن استقرار حكمه مرتبط بإسرائيل أيضا، وإذا لم يكن قادراً على مطالبة الإيرانيين بالرحيل، فليمارس ضغطاً على الروس”.

إقرأ أيضاً: “خوارزمي العصر” يعلن نيته منافسة بشار الأسد على رئاسة سوريا

ثلاث احتمالات أمام إيران

واعتبر فيشمان أنه توجد ثلاثة احتمالات في أعقاب الغـ.ارات الإسرائيلية، وخاصة الغـ.ارات الواسعة، والاحتمال الأول أن يتجاهل الإيرانيون هذه الغـ.ارات، لكنه أشار إلى أن هذا احتمال ضئيل.

والاحتمال الثاني، والمعقول أكثر، هو أن ترد إيران بإطلاق قـ.ذائف صـ.اروخية، بشكل مدروس، باتجاه أهداف عسكرية في شمال إسرائيل.

والاحتمال الثالث، بحسب فيشمان “وليس قابلاً للتنفيذ في الأمد القريب”، هو إطلاق صـ.واريخ دقيقة باتجاه مواقع بنية تحتية في عمق إسرائيل.

موعدان لإيران في الهجـ.وم على إسرائيل

قال أليكس فيشمان أن “إسرائيل تستغل الآن نافذة فرص إستراتيجية، فطهران غارقة خلالها في أزمة اقتصادية وتحديات المظاهرات في الداخل وفي العراق ولبنان”.

وأشار إلى موعدين يمكن أن تنفذ إيران في أحدهما هجـ.وما ضد إسرائيل، الأول هو انتخابات الرئاسة الأميركية، في تشرين الثاني/نوفمبر العام المقبل.

أما الموعد الثاني فهو شباط/فبراير المقبل حيث ستجري انتخابات للبرلمان “ويمكن أن تعيد المحافظين المدعومين من جانب حرس الثورة، إلى الحكم”.

إقرأ أيضاً: عشرات الدول توقف دعم المعارضة السورية!

وصباح الأربعاء 20 تشرين الثاني، اسـ.تهدفت طائرات حربية مدينة دمشق، وقال الجيش الإسرائيلي أن الغـ.ارات “رداً على إطـ.لاق القـ.ذائف الصـ.اروخية من قِبل قـ.وة إيرانية من الأراضي السورية باتجاه إسـ.رائيل، والتي تم توجيهها للمـ.ساس بالأراضي الإسـ.رائيلية”.

وبين الجيش الإسـ.رائيلي أنه: “وخلال الغـ.ارات، تم إطـ.لاق صـ.واريخ أرض جو سورية بالرغم من التحذير الواضح للجانب السوري لتجنب ذلك. في أعقاب ذلك، تم تـ.دمير عدة بطاريات دفـ.اع جوي سورية”.

ونقلت وكالة سانا عن مصدر عسكري سوري أنه” في تمام الساعة الواحدة والدقيقة العشرين من فجر اليوم (الأربعاء) قام الطـ.يران الحـ.ربي الإسـ.رائيلي من اتجاهي الجولان المحتل ومرج عيون اللبنانية باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ”.

وأضاف المصدر ذاته: “تصدت منظومات دفاعنا الجوي للهجـ.وم الكثيف وتمكنت من اعتراض الصـ.واريخ المعـ.ادية وتدمـ.ير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها”.

زر الذهاب إلى الأعلى