عشرات الدول توقف دعم المعارضة السورية!
متابعة الوسيلة:
أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربية دعم فصائل منتمية للجيش الوطني، كما هددت بفرض عقوبات عليها، بسبب موقفها المؤيد لعملية “نبع السلام” في شمال سوريا.
واتخدت 21 دولة أوروبية بالإضافة للولايات المتحدة موقفاً موحداً بوقف جميع أنواع الدعم عن فصائل الجيش الوطني، وعلى مختلف المستويات سواء سياسية كانت أم طبية أم تعليمية.
وبحسب ما أفاد “تلفزيون سوريا” عن مصادر خاصة ورصدت الوسيلة، فإن الدول الأوروبية وأمريكا قررت إيقاف الدعم عن المعارضة السورية بعد انطلاق عملية “نبع السلام”.
حيث اعتبرت الدول، بحسب المصادر، أن الائتلاف والجيش الوطني شاركا وأعلنا الدعم لعملية عسكرية غير قانونية، إضافة إلى اتهام بعض فصائل الجيش الوطني بارتكاب انتهاكات.
وأوضحت المصادر أن واشنطن وجهت تهديدات للائتلاف، واستندت في تهديداتها إلى بيانه المؤيد لعملية “نبع السلام”، والذي رأت فيه واشنطن أنه يوافق على الحرب ضد أميركا.
وذكرت المصادر أن مبعوث واشنطن، قال في تهديداته للائتلاف، إنه سوف ينهي العملية السياسية ولن ينجّح الأمريكان اللجنة الدستورية، كما طالبهم بسحب البيان المؤيد للعملية العسكرية.
وبعد هذا التهديد بيوم واحد، قالت المصادر: تم سحب منحة ألمانية معطاة للائتلاف، تتكفل بمصاريف اجتماعات وسفر الائتلاف في الجنوب تلاها إيقاف دعم الحكومة المؤقتة الموعودة به مع بدء تشكيلها.
إلى ذلك، أكدت مصادر واكبت اجتماع جرى في مبنى الائتلاف الوطني في مدينة إسطنبول التركية، جمع رئاسة الائتلاف ورئيس الحكومة الجديد، عبد الرحمن مصطفى، وأعضاء من الهيئة السياسية، مع مبعوثي 21 دولة، في 6 أيلول 2019،أن الأجواء كانت إيجابية.
وأوضحت المصدر أن مبعوثو الدول أبدوا رغبة بدعم الحكومة المؤقتة ومشاريعها، مشيراً إلى أن المندوبَين الأميركي والألماني طلبا تقديم المشاريع لهم من قبل الحكومة المؤقتة للدراسة والدعم.
وأكدت المصادر أن الائتلاف سعى خلال الفترة الماضية لإعادة فتح قنوات حوار مع الدول الأوروبية عبر اجتماع تم في العاصمة التركية أنقرة واجتماع آخر مع المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري في إسطنبول.
وحاول الائتلاف خلالهما إعادة الأمور إلى مجراها السابق لكن الدول الأوروبية وواشنطن أصروا على موقفهم من حيث إيقاف الدعم، إضافة إلى إعادة التأكيد على بند تصنيف بعض فصائل الجيش الوطني التي شاركت بعملية “نبع السلام” بتهمة ارتكاب انتهاكات في المناطق التي شهدت مواجهات في شمال شرق سوريا.
إقرأ أيضاً: “خوارزمي العصر” يعلن نيته منافسة بشار الأسد على رئاسة سوريا
وأغلقت الدول الأوروبية طرق الدعم عن المعارضة، قبل أشهر، استناداً لتقارير من داخل المعارضة تؤكد تبعية معظم العاملين في القطاع الصحي والتعليمي في محافظة إدلب لحكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام المصنفة على قوائم الإرهاب.
وتمول الدول الأوروبية معظم أنشطة وأعمال الائتلاف السياسية وكذلك مشاريع الحكومة المؤقتة في قطاع الخدمات والتعليم والصحة.
وفي 9 تشرين الأول 2019، أطلق الجيشين التركي والوطني السوري عملية نبع السلام لطرد التنظيمات الإرهـ.ابية من شمال سوريا، وإقامة منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.
وفي 17 تشرين الأول 2019 أعلنت تركيا وقف عملية “نبع السلام” بعد اتفاق مع أمريكا، على انسحاب الميليشيات الكردية من المناطق الحدودية، تلاه اتفاق مع روسيا في 22 من نفس الشهر.
حيث نص الاتفاق على انسحاب الميليشيات الكردية بعمق 30 كم عن الحدود التركية، بما فيها مدينتي منبج وتل رفعت، وإجراء دوريات مشتركة بعمق 10 كم.