تركيا تقرر ترحيل أعداد كبيرة من السوريين إلى المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا
الوسيلة – متابعات:
كشف موقع سوري عن عزم السلطات التركية ترحيل أعداد ضخمة من السوريين إلى المنطقة الآمنة التي تنوي إنشاءها في شمال شرق سوريا.
ونقل موقع “بروكار برس” عن مصادر وصفها بالخاصّة أنّ اجتماعاً جرى في مدينة غازي عينتاب جنوبي تركيا، أواخر الشهر الماضي لقيادات في المعارضة السياسية والعسكرية السورية، تطرّقوا خلاله لقرارٍ تركي يقضي بترحيل أعداد ضخمة من اللاجئين السوريين من تركيا إلى المنطقة الآمنة التي تعمل أنقرة على إنشائها شمال شرقي سوريا.
واكتفت المصادر بحسب ما رصدت الوسيلة، بهذه المعلومات رافضة الإفصاح عن المزيد من التفاصيل لـ”أسباب أمنية”، وفق الموقع إلى نية السلطات التركية “ترحيل كل سوري لا يعود بالنفع عليها، كعمال المياومة ومن في وضعهم”.
مصدر مطلع على تفاصيل ما جرى في الاجتماع, أشار إلى أن القرار التركي يستثني من الترحيل أصحاب رؤوس الأموال والمشاريع ومن في حكمهم.
واتفق المجتمعون, حسب مصادر الموقع ذات الصلة بالقيادات العسكرية, على التكتّم على الموضوع وعدم إخطار السوريين بهذا القرار.
وما يثير احتمال صحة هذا القرار, الأنباء التي تناقلها ناشطون وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً حول ترحيل تركيا لاجئين سوريين من ولاية أورفا جنوبي تركيا، ضمن حملةٍ غير لم تعرف أسبابها في المنطقة المقابلة لمنطقة نبع السلام.
وقال الموقع إنه حصل على تسجيلات صوتية لمرحّلين، تؤكد دخول الشرطة التركية مكان عملهم في ورشةٍ ثمّ اقتادتهم بحجة تقديم إفادات، قبل أن تسفّرهم إلى سوريا، رغم أنّ أوراقهم نظامية ويحملون بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك)، على حدّ تعبير أحد المرحّلين.
وكانت صفحات إعلامية على الفيسبوك قد نشرت الخبر معتبرة أن الحملة طالت السوريين غير حاملي أذن العمل في الورشات والمطاعم والمقاهي.
وبينت صفحة السوريين في أورفا إنّ السبب هو عدم حمل المرحّلين لأذونات العمل التي فرضت السلطات على السوريين استخراجها.
وذكر ناشطون آخرون قيام السلطات التركية بإغلاق مقاهٍ ومطاعم لسوريين مثل “مقهى الباش ومطعم حضرموت مقهى الملكي وغيرها”.
ولم يتمكن موقع الوسيلة من الحصول على الرقم الحقيقي لعدد المرحلين من أورفا في الوقت الذي أشارت فيه صفحات فيسبوكية إلى وصول العدد إلى أكثر من 30 سورياً.
إقرأ أيضاً: إدارة الهجرة تتخذ خطوات جادة تتعلق باللاجئين السوريين في تركيا
ولم يعلق الائتلاف السوري المعارض على ترحيل هذا العدد من السوريين خاصة وأن هناك لجنة متابعة مشتركة مع وزارة الداخلية التركية من المفترض أن تعمل على حل مشاكل السوريين والوقوف على شؤونهم.
وفي 31 من تشرين الأول الماضي, انتهت المهلة الثانية التي حددتها وزارة الداخلية التركية للسوريين المخالفين ممن لا يحملون بطاقة حماية مؤقتة في اسطنبول أو من يحملون بطاقة من ولاية غير اسطنبول.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن عن إنشاء منطقة آمنة في مناطق شمال شرق سوريا بهدف إعادة مليوني لاجئ سوري إليها بعد طرد الوحدات الكردية منها.
واتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحكومة التركية بإجبار لاجئين سوريين خلال الأشهر الماضية على توقيع أوراق العودة الطوعية إلى سوريا، في حين أنها تعيدهم بشكل قسري.