بوجود صبايا فاتنات.. مكاتب رهان يديرها آل الأسد في اللاذقية
متابعة الوسيلة:
انتشرت في الآونة الأخيرة مكاتب مراهـ.نات رياضية غير مرخصة، وممنـوعة أصولاً وفقاً للقانون السوري في محافظة اللاذقية، ويقوم على حمايتها مقربون من آل الأسد والنظام الأمني.
وتسببت هذه المكاتب بحسب ما أفاد صحيفة اقتصاد عن مصادر خاصة ورصدت الوسيلة، في إدمـ.ان عدد كبير من الشباب اليائـسين، بالإضافة لخسائر كبيرة للبعض وصلت إلى ملايين الليرات السورية.
وانتشرت هذه المكاتب، في جبلة والقرداحة ومحيط مدينة اللاذقية، حيث توجد المجموعات الموالية للنظام الأسدي، وتشكل حاضنته الشعبية، وتتمتع بحماية من الأفرع الأمنية.
ويشرف على إدارتها، بحسب المصدر، أفراد من عائلة الأسد أو مقربون منهم مثل آل عمار وعثمان وشاليش وديب وعباد، أو أشخاص يعملون تحت أمرة أفراد العائلة (حافظ منذر الأسد، وسليمان هلال الأسد، وحسين وحسن وبشار طلال الأسد).
وأضاف المصدر: “من يدخل إلى هذه المكاتب فهو محمي مادام ملتزماً بالدفع وخاضعاً للسلطة المشرفة على العمل”، مردفاً أنه: ” يُمنع على المتراهنين اصطحاب الهواتف النقالة وكاميرات التصوير، إلى الداخل”.
وتابع المصدر: “تكون المراهنات بدفع مبلغ من كل متراهن، ويحصل المتراهن على أضعافه في حالة الربح من الجهة الخاسرة، أو يدفع أضعافه في حالة الخسارة”.
وأكمل: “غالباً ما تكون المراهنات على مباريات كرة القدم الأكثر متابعة مثل مباريات الدوري الإسباني (برشلونة وريال مدريد)، أو الدوري الإنكليزي، وقد تمتد أحياناً إلى الدوري الألماني والفرنسي والإيطالي”.
وأوضح المصدر أنه يتم وضع المبالغ التي من المحتمل خسارتها من قبل المتراهنين لدى المشرف على النادي أو من يكلفه، قبل البدء بالمراهنة، وهو يقتطع نسبة لصالح المكتب ويعطي الرابحين حصتهم”.
وبيّن أن العمل منظّم، ويتعرض من لا يلتزم بالقواعد، إلى الضـ.رب أحياناً، وإن كان مطلوباً إلى جهة أمنية يتم احتجازه والإبلاغ عنه، أو يتم اصطحابه مباشرة بالقوة إلى الجهة الأمنية التي تتولى حماية المكتب.
الصبايا الفاتنات
وفي مثل هذه الأماكن لا بد من وجود الجنـ.س اللطيف حيث أكد ذات المصدر وجود عدد من “الصبايا الفاتنات” يعملن في المكتب، ولهن مهام أخرى مثل إغـ.راء المتراهنين الأغنياء عبر الجلوس معهن وتشجيعهن على المراهنة بمبالغ كبيرة.
وأشار إلى أن الأمر قد يتطور إلى خلوات خاصة وسهرات في شقق أو “شاليهات” يستأجرها صاحب المكتب، ويتم أحياناً التقاط صور وفيديوهات بأوضاع مُخـ.لّة.
وكشف المصدر أن الصور تأخذ لأسماء معروفة تخاف على سمعتها، وفي الغالب تستعمل هذه من أجل وساطات في دوائر الدولة بطريقة مهذبة ودون تهـ.ديد صريح.
وأضاف المصدر أن الهدف الثاني ربما يكون المحافظة عليهم كزبائن دائمين، حيث يتم الاحتفاظ بالصور والفيديوهات بأكثر من مكان، ويعتبرونها كنوزاً لا يجب التفريط بها.
وأضاف: “نتعرض للاعتـ.قال أحياناً للتغطية على أعمال المكتب غير الشرعية، فقد اعتُـ.قلت منذ فترة بسبب خـ.لاف حصل في النادي نتيجة المراهنة ولكن تم تحويل الأمر إلى مشـ.اجرة عادية”.
وتابع: “تم توقيفي بالاتفاق مع المشرف ومن يتولى من آل الأسد حمايتنا، لبضعة أيام، لذرّ الرماد في العيون، ومن ثم أُطلق سراحي بأمر قضائي بعد إسقاط حقوق شخصية متبادل بيننا نحن الموقوفين”.
وقال المصدر: “عند خروجي تم إعطائي مبلغاً محترماً، تكريماً لي ولعدم بوحي بالسبب الحقيقي، وعدت إلى العمل بسلطة أكبر بعد وثوقهم بي”.
وأكد أحد موظفي نيابة دار العدل في محافظة اللاذقية، رفض الكشف عن اسمه وجود مخـ.درات ونساء وشباب منحرفون في هذه الأماكن المخصصة للمراهنات.
وأضاف: “تردنا في كل أسبوع أكثر من حالة شكوى من قبل آباء تعرضوا للسـ.رقة من قبل أبنائهم نتيجة إدمـ.انهم على الرهانات في مكاتب منتشرة بين الزراعة والرمل الشمالي والشاطئ الأزرق والمشاريع”.
تعمل هذه المكاتب تحت أعين قوى الأمن، ويتقاضون منها أجور حماية وعمولات، إلا أنهم يضطرون أحياناً إلى القبـ.ض على بعض الموظفين الصغار فيها وإغلاقها مؤقتاً بسب التنافس فيما بينها.
وبحسب المصدر، قد يكون الأمر من أجل إظهار أن هذه السلطات الأمنية أو أبناء العائلة الأسدية يهتمون بملاحقة الجـ.ريمة وبالتالي يضطرون إلى التضحـ.ية ببعض الأشخاص غير المؤثرين.
إقرأ أيضاً: إعلامي موالٍ للنظام يُحذر بشار الأسد!
وخلال الشهر الفائت، قبـ.ض فرع الأمن الجنائي على مجموعة من الأشخاص يديرون مكتبين للمراهنات في الشاطئ الأزرق بعد توجيهات من قبل فرع الأمن العسكري.
واعتـ.قل الفرع الأمني مديري المكتب نتيجة سمعته السيئة وارتكاب عدة جـ.رائم فيه مثل تعاطي المخـ.درات والدعـ.ارة مما أدى إلى حرج المسؤولين عنه وبالتالي قرروا التضحـ.ية بالمشرفين عليه.