روسيا تنصح قسد محذرة من ممارسات مريبة!
الوسيلة – متابعات:
نصح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القيدات الكردية بالانصياع لاتفاق سوتشي بخصوص مناطق شمال شرق سوريا, متوعداً إياهم في حال انخراطهم بممارسات “مريبة”, على حد تعبيره.
تصريحات لافروف جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيسلندي غودلاغور تور توردارسون في موسكو بحسب ما ذكرت وكالة تاس الروسية ورصدت الوسيلة, اليوم الثلاثاء.
ونفى لافروف مزاعم الوحدات الكردية حول نية تركيا انتهاك الاتفاق الموقع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
وقال لافروف: “لا توجد لدينا معلومات بأن تركيا تعتزم انتهاك مذكرة سوتشي بشأن شمال شرق سوريا، بخلاف ما يزعمه الأكراد”.
ودعا لافروف قيادات الوحدات الكردية إلى الالتزام بوعودهما حول تنفيذ اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا.
وتابع لافروف: “أنصح “قوات سوريا الديمقراطية” والقيادة السياسية الكردية عموما بالوفاء بوعودهم، لأننا فور إبرام مذكرة 22 أكتوبر حصلنا على الموافقة على تنفيذها من رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد وكذلك من القيادة الكردية، التي أكدت بقوة أنها ستتعاون (في تنفيذها)”.
وأشار لافروف إلى أنه لا يمكن ضمان حقوق الأكراد إلا في إطار سيادة سوريا ووحدة أراضيها. كما طالب الوزير الروسي قيادات قسد بالدخول في حوار شامل متكامل مع النظام السوري.
وأكد لافروف أن اهتمام قوات سوريا الديمقراطية بهذا الحوار وبالمذكرة الروسية التركية قل بعد تراجع واشنطن عن قرار سحب قواتها من الشمال السوري.
وأضاف لافروف بهذا الصدد”عندما أعلن الأمريكيون رحيلهم عن سوريا، عبر (الأكراد) على الفور عن استعدادهم لمثل هذا الحوار، ثم انتقلوا مرة أخرى إلى مواقف كانت غير بناءة إلى حد ما، لذا فإنني أنصح زملاءنا الأكراد بأن يكونوا ثابتين في مواقفهم ولا يحاولوا بشكل انتهازي الانخراط في ممارسات مريبة”.
وشكك لافروف في حيادية قيادة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لدى إعداد تقريرها حول استخدام أسلحة كيماوية في دوما, واصفاً الخبراء الذين أعدوا التقرير بأنهم “قذرون”.
وزعم لافروف أن فصائل المعارضة تحضر لاستفزازات بالأسلحة الكيماوية بالتعاون مع منظمة الخوذ البيضاء. وقال، في هذا الخصوص: “بالنسبة للاستفزازات التي يجري الإعداد لها في إدلب، فنحن نتلقى تقارير عن ذلك بانتظام”.
وعزا لافروف عدم تنفيذ تلك الاستفزازات إلى أن روسيا تعلن عنها مع نظام الأسد ويتم تأكيد الإعداد لها, على حد تعبيره. واتهم الوزير الروسي الدفاع المدني السوري بالاشتراك مع قوات المعارضة في إعداد هذه الهجمات.
وتابع لافروف: “لكننا نعلم أنه جاري الإعداد لها. ونعلم أيضا أن أعضاء ما تسمى بالخوذ البيضاء، التي قامت الاستخبارات البريطانية بإنشائها وإدارتها بدعم من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، يشاركون مشاركة مباشرة في إعدادها”.
إقرأ أيضاً: قيادي معارض يكشف هوية الطائرات التي قصـفت مناطق “درع الفرات”
وأكد الرئيس أردوغان أن عملية نبع السلام لا تحتاج إلى جدول زمني ولا يمكن أن تحدد بمدة معينة, مشدداً على الاستمرار بالكفاح ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا.
وقال أردوغان للصحفيين أثناء عودته من قطر: “نبع السلام ليست مقيدة بجدول زمني محدد، فلا يمكن تحديد مدة معينة لمثل هذه العمليات العسكرية”.
وشدد أردوغان على التزام بلاده بالاتفاقين المبرمين مع واشنطن وموسكو بشأن الأوضاع في الشمال السوري، وأن القوات التركية ترد على استفزازات تنظيم “ي ب ك” الإرهابي.
وتتهم وزارة الدفاع التركية “قسد” بمواصلة الخروقات اليومية في المنطقة ما يخالف الاتفاق الروسي- التركي، الذي ينص على انسحاب “الوحدات” وتسيير دوريات مراقبة مشتركة على الشريط الحدودي.