إضراب جماعي في مدينة اللاذقية
متابعة الوسيلة:
أغلق أصحاب المحلات التجارية في مدينة اللاذقية متاجرهم، كإضراب جماعي ونوع من الاحتجاج على هجمة شرسة لدوريات التموين، خولف خلالها أكثر من 200 متجر في المدينة.
وقالت صحيفة “المدن” ورصدت الوسيلة أن دوريات التموين خالفت المتاجر لأسباب عديدة، منها عدم التسعير، عدم مطابقة الجودة، عدم وجود فواتير، واتهام للتجار برفع الأسعار.
إلى ذلك، برر التجار رفع أسعار بضائعهم، بأنهم يدفعون ثمنها بالعملة الصعبة، وهو الأمر الذي يفرض عليهم رفع سعر المبيع مع عدم استقرار الليرة السورية المتهاوية.
واعتبرت الصحيفة أن انتشار دوريات التموين بكثافة، ونيتها المسبقة بمخالفة التجار، والامتناع عن قبول الرشى بسهولة، أنها في مهمة كيدية من السلطات في وجه التجار.
وأضافت أن رد فعل التجار جاء صباح الاثنين بإغلاق متاجرهم بشكل كلي، كنوع من الاعتراض في وجه السلطة، حيث نشر التجار فتياناً في بداية كل سوق تجاري، لإخبارهم بوصول الدورية إلى السوق.
وأفادت الصحيفة أن الدوريات قدمت إلى الأسواق ما أدى لإغلاق المتاجر، لتعم حالة إضراب في أسواق العوينة، والقوتلي، وشارع ميسلون في مدينة اللاذقية.
أما سوق الخضار ومنتجات الدواجن، فمنع التجار من الإغلاق، بعد أن وصلت دوريات أمنية وانتشرت داخل السوق، وأُجبر بائعو منتجات الدجاج على البيع بالسعر الذي حددته الدولة.
الانتشار الأمني الذي رافق الإضراب يُشير إلى صراع بين التجار والنظام، حيث انتشرت منذ صباح الثلاثاء دوريات أمنية في الأسواق، من دون أن تفعل شيئاً سوى أن تضع سيارات أمنية في مداخل الأسواق.
ويُريد النظام بحسب نقلت الصحيفة عن أحد التجار تثبيت الأسعار بالعنف داخل السوق، من دون الالتفات إلى أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار.
إقرأ أيضاً: فنان موالي لـ “بشار الأسد” ينقلب على مواقفه
ويخشى التجار بأن لا تفهم السلطات الرسالة التي وجوهها بإضرابهم عن العمل، وقيام دوريات التموين بالاستعانة بدوريات أمنية لتفتيش متاجرهم، وهذا ما ظهر في تحرك الاثنين بشكل مخيف.
يذكر أن المدينة لم تشهد إجراء مماثلاً لهجوم قوات أمنية على المتاجر لفتحها، منذ السنين الأولى لاندلاع الثورة السورية عام 2011.
ووصل سعر صرف الليرة السورية، أمام الدولار الأمريكي إلى 750 ليرة للدولار الأمريكي الواحد، لأول مرة في تاريخ الليرة السورية، كما وصل لأول مرة في تاريخ البلاد سعر الذهب إلى 30,000 الف ليرة سورية عيار الـ21 .