أخبار تركيا

حلف الناتو يتهـم تركيا بعرقلة خطة دفاع عن دول البلطيق وبولندا.. ماعلاقة سوريا؟

متابعة الوسيلة:

قالت مصادر رفيعة في حلف شمال الأطلسي إن تركيا ترفض دعم خطة دفاعية لحلف شمال الأطلسي تتعلق بدول البلطيق وبولندا، لتحقيق دعم أكبر لعملية “نبع السلام” شمال سوريا.

وأضافت المصادر بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” ورصدت الوسيلة أن تركيا تشترط للموافقة على دعم الخطة، أن يمنح الحلف دعماً سياسياً أكبر لأنقرة في عمليتها ضد “قسد” في شمال سوريا.

وتابعت: “أنقرة أمرت مبعوثها لدى الحلف بعدم اعتماد الخطة وتتخذ موقفاً متشدداً خلال اجتماعات ومحادثات خاصة، مطالبة الحلف بتصنيف مقاتلي “الوحدات الكردية” إرهـ.ابيون في البيانات الرسمية”.

ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي قوله: ”يأخذون (الأتراك) شعوب شرق أوروبا رهائن بعدم موافقتهم على هذه الخطة العسكرية إلى أن يحصلوا على تنازلات“، وفق تعبيره.

إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم حلف شمال الاطلسي أوانا لونجيسكو رداً عن الموضوع ”لدى الحلف خطط للدفاع عن كل الشركاء فيه. والتزام حلف شمال الأطلسي بأمان وأمن كل الشركاء لا يتزعزع“.

وقال أحد المصادر الدبلوماسية ”الجميع ينتقدهم (الأتراك) لكن إذا استسلموا فسيكون ذلك على حساب عدم التدخل في استراتيجيتهم إزاء سوريا“.

ووصف مصدر آخر سلوك تركيا بأنه “معرقل” في الوقت الذي يحاول فيه الحلف إثبات أنه متحد بعد تشكيك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيه، وإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحلف “مات دماغيا”.

ويسعى مبعوثو الحلف للحصول على موافقة رسمية من كل الدول الأعضاء على خطة الحلف العسكرية للدفاع عن بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا في حالة تعرضها لهجوم روسي.

وبدون موافقة تركيا سيكون الموقف أصعب بالنسبة للحلف فيما يتعلق بتعزيز دفاعاته سريعا في هذه الدول، وفقاً لوكالة رويترز.

وضع حلف شمال الأطلسي خطة الدفاع عن دول البلطيق وبولندا بناء على طلب من هذه الدول وبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.

وبموجب اتفاق تأسيس الحلف عام 1949 يعد الهجوم على أي من أعضاء الحلف هجوما على كل الأعضاء، وللحلف استراتيجيات عسكرية للدفاع الجماعي في كل مناطق دوله الأعضاء.

وكانت تركيا تقدمت بمطالبها قبل بدء هجومها في شمال سوريا، لكن الأمر تحول إلى أزمة قبل أسبوع من قمة من المقرر أن يتم فيها اعتماد وثائق أمنية.

وقال مصدران دبلوماسيان إن الأمل لا يزال يحدو مبعوثي الحلف في الوصول إلى حل وسط لأن أنقرة تريد أيضا من الزعماء اعتماد خطة عسكرية متطورة منفصلة بشأن كيفية دفاع الحلف عن تركيا في حالة تعرضها لهجوم.

ومن المقرر أن يجتمع ماكرون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على هامش القمة لبحث عملية أنقرة في سوريا.

إقرأ أيضاً: وكالة أنباء بشار الأسد تكشف دور النظام بقصـف “حراقات النفط” في درع الفرات

وفي 9 تشرين الأول 2019، أطلق الجيشين التركي والوطني السوري عملية نبع السلام لطرد التنظيمات الإرهـ.ابية من شمال سوريا، وإقامة منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.

وفي 17 تشرين الأول 2019 أعلنت تركيا وقف عملية “نبع السلام” بعد اتفاق مع أمريكا، على انسحاب الميليشيات الكردية من المناطق الحدودية، تلاه اتفاق مع روسيا في 22 من نفس الشهر.

حيث نص الاتفاق على انسحاب الميليشيات الكردية بعمق 30 كم عن الحدود التركية، بما فيها مدينتي منبج وتل رفعت، وإجراء دوريات مشتركة بعمق 10 كم.

وأكدت تركيا عدم التزام الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بتعهداتها بشأن انسحاب قسد من المنطقة الآمن، كما هددت مراراً باستئناف عمليتها العسكرية في حال عدم انسحاب قسد وفقاً للاتفاق.

زر الذهاب إلى الأعلى