“آل بري” يعلنون السيطرة على الأحياء الشرقية في مدينة حلب
متابعة الوسيلة:
شهدت مدينة حلب على مدار الأيام الثلاثة الماضية حـ.رباً عشائرية وخاصة في القسم الشرقي منها، في محاولة كل منهما فرض سيطرته الميدانية على تلك الأحياء.
وبحسب ما أورد موقع “أورينت نت” عن مصادر ميدانية ورصدت الوسيلة، فقد دارت اشتـ.باكات بين ميليشيا “آل بري” ولواء “الباقر” المدعومتين من قبل القوات الروسية.
وفي التفاصيل، داهمت ميليشيا “آل بري” مقرات لميليشيات “الباقر” وتجمعات “العساسنة” في عدد من أحياء حلب الشرقية وسيطرت عليها وسط انتشار مكثف لها في المنطقة.
كما وعمدت ميلشيات “آل بري”، بحسب المصادر على نشر السـ.لاح الثقيل في مختلف أحياء حلب الشرقية التي من المفترض أنها واقعة تحت سيطرة الميليشيات المدعومة روسياً.
وأشارت المصادر الميدانية إلى أن الانتشار جاء بعد يوم واحد من خـ.لاف نشب بين “آل بري” ومجموعات من عشيرة “البقارة” بعد أن قام عناصر من الأخيرة باقتحـ.ام أحد مقراتها في حي باب النيرب.
وأوضحت أن ميليشيا آل بري هاجـ.مت عدداً من الأحياء، هي باب النيرب وباب الحديد وجب القبة وساحة الحطب، بالإضافة إلى كرم الجبل والميسر والفردوس.
وسيطرت مجموعات آل بري على مقرات العساسنة الباقر و البقارة فيها، وذلك عبر تطويقها للمقرات بالأسـ.لحة الثقيلة، وقد استسلم عناصر المقرات دون أي مقاومة تذكر، وفقاً للمصادر.
وجرت اشـ.تباكات بين بالأسـ.لحة المتوسطة بين مقرين للبقارة في باب الحديد وآل بري دامت لنصف ساعة وانتهت بسيطرة آل بري على المقرين بما فيهما من أسـ.لحة وعتاد.
ووفقاً للمصادر فإن قوات الشرطة الروسية التي تمتلك عدة نقاط في المنطقة لم تحرك ساكناً، بل أخذت وضع المتفرج حيال ما يجري رغم أن الميليشيات المتقاتلة مدعومة من قبلها.
وحدثت الاشـ.تباكات على مرأى ومسمع من القوات الروسية دون أدنى تحرك منها، بالرغم من أنها تشرف على تلك الميليشيات مادياً وعسـ.كرياً وتزودها بالسـ.لاح والعتاد.
إقرأ أيضاً: محلل روسي يتحدث عن تنحي بشار الأسد!
وذكرت المصادر أن زعيم ميليشيا آل بري “كنان أبو الحسن” أن المناطق التي تم السيطرة عليها باتت تابعة له وتم إلحاق شؤونها لحي المرجة الذي يعتبر الحي الأصل الذي تقطنه الميليشيا منذ فترة ما قبل الثورة السورية،
وأضاف أبو الحسن، بحسب المصادر، “الآن لا سلطة في تلك الأحياء سوى سلطته حتى مخاترة الأحياء عليهم أخذ رأيه في كل أمر يخص مناطقهم”.
وحظيت مدينة حلب خلال الأشهر الأخيرة هدوءاً نسبياً في ظل فرض القوات الروسي لتسوية بين الميليشيات المدعومة من قبله وبين الميليشيات الإيرانية وذلك بهدف توحيد الجهود وتوجيهها نحو مدينة إدلب التي يشهد ريفها الجنوبي معارك لم تهدأ منذ أشهر عدة.