أخبار سوريا

أسرار جديدة.. فضيحة بشرى الاسد

كشفت صحيفة سورية عن فضيحة بشرى الاسد، ابنة حافظ الوحيدة والأنثى الحديدية التي لم يكن لأحد أن يقف في وجهها.

شـ.راسة بشرى, وفق ما أوردت زمان الوصل, تجلت في مـ.واجهة الجميع أيام انقلاب عمها رفعت على أبيها حافظ، حيث نزلت بنفسها لتمزق صور عمها، وتجلت (هذه الشـ.راسة) بشكل أوضح عندما اصطـ.دمت بأبيها وأخيها باسل بسبب إصرارها على الاقتران بـ”آصف شوكت”.

لم ترعـ.بها قسوة وصلابة وأوامر والدها وشقيقها باسل, بل انصاعت لرغبتها، ونفذت ما تريد, مع أن اسما والدها وشقيقها كانا كفيلين بإرعـ.اب “الرجال” لشدة وحشـ.يتهما.

مصدر خاص وموثوق بحسب وصف الصحيفة يسرد تفاصيل فضيحة بشرى الاسد التي تعود لأواسط سبعينات القرن الفائت، عندما كانت بشرى في أول شبابها، تلك تفاصيل “حب عاصف”، لأنه كاد يعصف بحياة العاشق، وعصف بمستقبل أبيه في سوريا، كما كان له –أي لهذا الحب العاصف- علاقة بواحد من أشهر مرافقي حافظ.

القصة بحسب المصدر, بدأت منذ اللحظة التي كان فيها “رامي الشاعر” الفارس الفلسطيني مشرفاً على تدريب بشرى وأخيها باسل على الفروسية أواسط سبعينات القرن الفائت.

وقال المصدر التي تحدث عن فضيحة بشرى الاسد واصفاً الشاعر بأنه شاب “خيال بارع، أشقر بعيون زرقاء، طويل القامة، وبطل في الوثب العالي”.

وأضاف المصدر: يبدو أن هذه المواصفات كانت “كافية” لدفع ابنة أقوى رجل في سوريا لتقع في حبه وتتودد له, لكونه مدرب بشرى وباسل، والابن الأكبر للعميد “محمد الشاعر” المقرب جدا من حافظ.

واعتبر المصدر أن كل هذا كان طبيعياً كي يصبح رامي من “أهل البيت” يدخل متى شاء إلى بيت الأسد ويخرج متى شاء، وقد أعطى هذا بشرى مزيدا من الفرص للتقرب منه، حتى أنساها الهيام به كل “الحدود”.

ويشير ذات المصدر إلى أن “رامي”، كان أكبر من عمره، وقد أهله ذلك ليكون مدربا لباسل وبشرى، وبعدما كان يخوض بطولات سوريا ويتوج فيها، تنازل “الفارس” عن ذلك ليفسح الطريق أمام باسل، ما جعل بيت الأسد معجبين به, فصار كثيرا ما يرافق باسل كما يرافق الأخ الأكبر أخاه الأصغر.

ويروي المصدر ما جرى ذات مرة حين اصطحب باسل الأسد رامي وعدة شباب إلى إحدى حمامات دمشق، وهناك أعلم “رامي” صاحب الحمام أن “ابن الرئيس” معه، وظن صاحب الحمام أن الشاب الفلسطيني الأشقر يمازحه، وعندما تأكد من الأمر أفرغ الحمام من كل زبائنه ليكون تحت تصرف رامي وباسل ومن كانوا يرافقونهما من “الأصدقاء”.

لقاء سرّي

في يوم من أيام آذار/مارس عام 1976، طلبت بشرى من سائقها ومرافقها إيصالها إلى بيت إحدى “صاحباتها”، ولدى وصولها أمرتهما بالانصراف فرفضا بسبب تقيدهما بتعليمات مشددة من حافظ، وبعد أن زجرتهما وأمرتهما بلهجة حازمة، فأوهماها أنهما انصرفا لكنهما بقيا يراقبانها من بعيد (خوفا من أن يحاسبا حسابا عسيرا إن تخليا عن مراقبتها). وفق ذات المصدر.

المراهقة “بشرى” اقتنعت بأن المرافق والسائق ذهبا بالفعل، وأخبرتهما أنها ستتصل بهما حالما تفرغ من الزيارة، وما هي إلا برهة طفيفة، حتى رأى الرجلان ما أذهلهما، فقد شاهدا سيارة مرسيدس تقل “رامي الشاعر”.. توقفت “المرسيدس” فخرجت بشرى من المبنى الذي فيه بيت صاحبتها وركبت معه، ومضيا. وفق ما ذكر المصادر.

ورأى المصدر أنه كان من الصعب على الحارس والسائق أن يخفيا الأمر على المعلم لأن المرسيدس تعود للعميد “محمد الشاعر”، العميد الفلسطيني في الجيش السوري، صديق حافظ وأحد الضباط الذين منحهم ثقته.

ويكمل المصدر قائلاً: توجها مباشرة نحو “المعلم” –أي باسل- وأخطراه بما شاهدا، فجن جنونه، وأخبر بدوره والده حافظ فانتابه ما انتاب ابنه من الحنق.

إقرأ أيضاً: تغلَّبَت على أسماء الأسد وتطلّقت بسبب بشار.. من هي السيدة التي ظهرت في الصورة “الـمُـذلّة” لبشار أمام بوتين؟

مصدر جنون الأسد (الأب وابنه) كان من منطلق عشق بشرى لشخص “سني” و”فلسطيني”، بحسب الصمر الذي يضيف: وهو بكل المقاييس “عشق ممنوع” وكارثة وعار لا يمكن لبيت الأسد قبوله، ومن هنا صدرت أوامر حافظ الصريحة للمرافقة بإطلاق الرصاص على رامي في أول فرصة يقدم فيها لزيارته.

وأكد المصدر أن “رامي” كاد أن يكون في عداد الأموات لولا تدخل أشهر حراس حافظ (من حماة)، ونقل لأهله (بطريقة تحفظ المصدر على ذكرها) ما يحاك لولدهم الشاب، وأنه سيكون جثة هامدة إن داس “عتبة بيت الأسد”.

نفي سريع

وأوضح المصدر أنه وبعد مرور 24 ساعة على الأمر, ارتأى حافظ الأسد محاصرة ما يعده “فضيحة بشرى الاسد” بطريقة أخرى، فاتصل بالعميد “محمد إبراهيم الشاعر” وأمهله أسبوعا ليغادر هو وجميع أفراد عائلته نحو روسيا، بعد الاتفاق مع “ياسر عرفات” من أجل تولية العميد “الشاعر” رئاسة ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في موسكو.

وبحسب المصدر نفسه, بدا الأمر -لمن لم يخبر كواليس القصة- مجرد حركة “إدارية”، أملت نقل العميد المشهور في أوساط القرار الفلسطيني من مكانه ومهامه في سوريا إلى “مهمة” أخرى في روسيا، في حين أنه كان وراء الأكمة ما وراءها.

وتابع المضدر: نظراً لقصر المهلة ولمعرفة “العميد الشاعر” ماذا تعني مهل حافظ الأسد، فقد غادر الرجل وعائلته إلى موسكو على وجه السرعة تاركين تدبر مسألة بيع المنزل وأثاثه لأحد الأقارب، حيث كان “أبو رامي” و”رامي” يعلما يقينا أن لا رجعة لهما إلى سوريا.

العميد الشاعر له وزنه وتأثيره

“العميد محمد إبراهيم الشاعر” لم يكن شخصا عاديا، حسب وصف المصدر, الذي أكد أن الشاعر كان له وزنه المؤثر جدا في الساحتين السورية أو الفلسطينية، وهو الضابط الذي درس أربعينات القرن الماضي في الكلية الحربية بسوريا وتدرج في الجيش السوري حتى وصل رتبة عميد (يكبر حافظ الأسد بسنتين)، وكان له اليد الطولى في تأسيس “جيش التحرير الفلسطيني” الذي تحول فيما بعد من جيش لفلسطين إلى قوات تحت أوامر الأسد، كما كان الشاعر من مؤسسي ومسؤولي مؤسسة الإنشاءات العسكرية في سوريا، وتولى رئاسة “اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين” في سوريا، وألف عدة كتب في العلوم العسكرية.

رامي الشاعر

وبعد قصة العشق بين رامي الشاعر وبشرى بات العميد أبو رامي أول مندوب لممثلية منظمة التحرير في موسكو، واستمر فيها مدة 7 سنوات، حتى داهمته المنية نتيجة نوبة قلبية.

ويبين ذات المصدر أن “العميد الشاعر”، إلى جانب كل هذه المناصب المعلن عنها، كان أحد العقول المدبرة لمنظمة التحرير وصانع قرار رئيس فيها.

وحول دوره وتأثيره في قيادات فلسطين, أكد المصدر أنه شهد بنفسه ذات مرة كيف حضر إلى بيت “محمد الشاعر” كل من ياسر عرفات ونايف حواتمة وجورج حبش وأحمد جبريل واجتمعوا به واستمعوا له سوياً، وهو ما يشير إلى مكانته في أوساط الفلسطينيين عامة، والقيادات خاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى