أخبار سوريا

تصريح مفاجئ من قائد قسد عن دور قوات النظام ومصير مدن استراتيجية شرق الفرات

متابعة الوسيلة:

نفى قائد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، الأنباء المتداولة حول تسليم بلدتي تل تمر وعين عيسى شمال شرق سوريا لقوات النظام والقوات الروسية، مشيراً إلى أن دور قوات النظام المتواجد في المنطقة هو “الفصل”، بين الجيش الوطني وقسد.

وقال عبدي في لقاء مع قناة “العربية” بثته السبت 30 تشرين الثاني 2019 ورصده موقع الوسيلة، أن “البلدتان تل تمر وعين عيسى تحت سيطرة قوات قسد وستبقيان تحت سيطرتنا”، وفق تعبيره.

وأضاف قائد ميليشيا قسد “ذلك وفق كل الاتفاقيات الموقعة بين الأطراف المختلفة وأيضاً على الأرض هذا واقع البلدتين وستقوم قواتنا بحمايتهما حتى النهاية”.

كما ونفى تسليم الطريق الدولي “إم 4″ لقوات النظام وروسيا، مضيفاً: ” قسم منه بيد قواتنا وبمشاركة جزئية من قوات النظام السوري، الدولة التركية ومرتزقتها يسطرون على أجزاء منه لذلك الطريق مقطوع ولا يعمل”.

واعتبر مظلوم عبدي أنه من الصعب أن تصمد اتفاقية سوتشي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان بسبب ما وصفها “رغبة أردوغان باحتلال كامل المنطقة”.

وقال: “لدينا اتفاقيات مع جميع الأطراف (جيش النظام السوري، والروس والأميركيين والتحالف أيضا بشأن تواجدهم، وأين سيسيرون دورياتهم) الموجودة في مناطقنا، باستنثاء تركيا”.

وأشار قائد قسد إلى أن “قوات الحكومة السورية منتشرة وفق طلبنا من الباب وحتى نهر دجلة على طول الحدود مع تركيا للفصل بيننا وبين المتطرفين الموالين لتركيا”، وفق تعبيره.

وأضاف: “قوات النظام موجودة لغرض سياسي لأنهم يمثلون دولة سورية وأي هجوم عليهم هو هجوم على سيادة سوريا، وربما ذلك جزء من اتفاقية سوتشي بين الروس والأتراك ونحن التزمنا بذلك”.

واعتبر مظلوم أن أمريكا أعطت تركيا الضوء الأخضر للبدء بعملية “نبع السلام” وقال ” تم إبلاغنا بكل وضوح، من الرئيس، دونالد ترمب، انسحب الأميركيون من قاعدتين تحميان تل أبيض ورأس العين، وتم فتح المجال الجوي أمام الطائرات التركية”.

ورأى قائد ميليشيا قسد أنه: “لا توجد استراتيجية واضحة لدى واشنطن بخصوص سوريا لقد فهمنا ذلك تماماً، بل إنها لا تفكر حتى بمصالحها المستقبلية، كباقي القوى الدولية مع ذلك وجودها الحالي مفيد”.

وبخصوص المفاوضات مع النظام قال مظلوم أنه يطالب باللامركزية السياسية لإدارة مناطق سيطرته، بينما سيقبل بسيادة سوريا ودستورها، معتبراً أنه “أمر قائم على أرض الواقع أثبت نجاحه على مستوى سوريا ويجب الاعتراف بها رسمياً”.

ولكنه لن يقبل أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2011، مشيرا أن روسيا تلعب دورا إيجابيا في هذه المفاوضات ومدركون أن وجود قسد داخل منظومة الجيش السوري سيمنحها القوة، كما أعرب عن رفضه لغة التخوين من قبل بشار الأسد، قائلاً: “لا تنتمي إلى الواقع الراهن”.

وفي الآونة الأخيرة، تكررت دعوات النظام للمليشيات الكردية بحل هيكليتها والاندماج في صفوف قواته، ما أثار تضارب الآراء داخل قسد بين موافق على الاندماج دون شروط مسبقة، ومتحفظ عليه بشروط.

وأعلنت القوات الأمريكية سحب قواتها من شمال شرق سوريا، قبل أيام من إطلاق الجيشين التركي والوطني السور عملية نبع السلام في 9 تشرين الأول 2019، لطرد التنظيمات الإرهابية من شرقي الفرات شمال سوريا وإقامة منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.

وفي 17 تشرين الأول 2019 أعلنت تركيا وقف عملية “نبع السلام” بعد اتفاق مع أمريكا، على انسحاب الميليشيات الكردية من المناطق الحدودية، تلاه اتفاق مع روسيا في 22 من نفس الشهر.

إقرأ أيضاً: أسرار جديدة تكشف لأول مرة عن العشق الأول لـ”بشرى الأسد”

حيث نص الاتفاق على انسحاب الميليشيات الكردية بعمق 30 كم عن الحدود التركية، بما فيها مدينتي منبج وتل رفعت، وإجراء دوريات مشتركة بعمق 10 كم، خارج المنطقة الممتدة بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.

وأكدت تركيا عدم التزام الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بتعهداتها بشأن انسحاب قسد من المنطقة الآمن، كما هددت مراراً باستئناف عمليتها العسكرية في حال عدم انسحاب قسد وفقاً للاتفاق.

زر الذهاب إلى الأعلى