فصائل المعارضة تطلق عملية عسكرية في إدلب
الوسيلة – خاص:
أعلنت فصائل المعارضة السورية بدء عمل عسكري جديد على مواقع قوات بشار الأٍسد في ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماة الغربي، حيث تمكنت من السيطرة على عدة قرى في المنطقة.
وتهدف العملية العسكرية الجديدة والمفاجئة التي أطلقت عليها فصائل المعارضة اسم “لاتهنوا”, إلى التخفيف من حـ.دة القصـ.ف المكثف على المدنيين في أرياف إدلب منذ عدة أسابيع, وفق ما ذكرت مصادر لموقع الوسيلة اليوم السبت 30 تشرين الثاني.
وأضافت المصادر أن العملية المفاجئة هذا اليوم تأتي رداً على خروقات قوات الأسد والميليشيات الروسية لوقف إطـ.لاق النـ.ار واستهداف المدنيين المستمر في مناطق ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
تحرير قرى في جنوب شرق إدلب
وبحسب ما تابعت الوسيلة, أكدت حسابات الفصائل المعارضة على التلغرام تمكن قوات المعارضة من تحرير قرى رسم الورد واسطبلات وسروج بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معـ.ارك مع قوات الأسد والميليشيات الروسية.
كما تمكن مقاتلو المعارضة من دخول بلدة إعجاز بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد اشـ.تباكات عنـ.يفة خاضوها مع قوات الأسد المدعومة من الميليشيات الروسية.
وقالت الجبهة الوطنية للتحرير إن مقاتلي المعارضة قتـ.لوا وجـ.رحوا عدداً من عناصر القوات الروسية والأسدية خلال المعارك التي اندلـ.عت في تلك المنطقة.
وكثف طيران النظام وروسيا من قصـ.فهما لبلدات رسم الورد المحررة حديثاً إضافة لقرى ومناطق جنوب شرق إدلب.
ونشرت حسابات الفصائل المعارضة ضمن عملية الفتح المبين مقاطع وصور تظهر اسـ.تهداف مقاتليها مواقع ونقاط تمركز قوات الأسد في مناطق إعجاز وسروجة واسطبلات قبل تحريرها.
كما نشرت أيضاً مقاطع وصوراً تظهر أعمال التجهيز واللحظات الأولى لبدء العمل العسكري الذي أوجع قوات الأسد.
وكانت “الجبهة الوطنية للتحرير”، قد أعلنت عبر “تلجرام” اليوم السبت 30 من تشرين الثاني، عن تصديها لمحاولة تقدم قوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتمكن مقاتليها من قتـ.ل مجموعة كاملة من قوات الأسد وأسر عنصر.
قوات الأسد تتكبد خسائر بشرية وعسكرية
كما أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير عن مقـ.تل وجـ.رح عدد من قوات الأسد جراء التصدي لمحاولة تقدم لهم على محور الحويجة في منطقة سهل الغاب، بريف حماة الغربي.
ودمرت قوات المعارضة أيضاً دشمة عسكرية لقوات الأسد على محور ريف إدلب الشرقي، عبر اسـ.تهدافها بصـ.اروخ مضاد للدروع، ما أسفر عن مقـ.تل جميع العناصر المتواجدين بداخلها.
وتزامناً مع المعارك بين قوات الأسد والمعارضة, شـ.نت الطائرات الحربية الروسية والتابعة لقوات الأسد، إضافةً للمقاتلات المروحية عدة غـ.ارات جوية مسـ.تهدفة “معرة حرمة والغدفة والشيخ مصطفى وام جلال” جنوب شرق إدلب، أدت لأضرار مادية كبيرة.
وقالت وكالة أنباء النظام سانا اليوم السبت إن “وحدات الجيش السوري” أحبطت هجـ.ومًا لـ “جبهة النصرة” على مواقعها على محور بلدة إعجاز بريف إدلب الشرقي.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يصدر تعليمات مباشرة تودي بالليرة السورية نحو الهاوية!
وتأتي محاولة قوات الأسد التقدم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي رغم خضوع المحافظة لوقف إطـ.لاق نـ.ار معلن من طرف روسيا وموافقة النظام منذ 31 آب الماضي.
وتحاول قوات الأسد منذ أسابيع التقدم باتجاه الطريق الدولي “M5” الذي يمر في منطقة معرة النعمان جنوبي إدلب, رغم الاتفاقات التركية الروسية التي تحدد مناطق السيطرة وتمنع طرفاً من التقدم على حساب الطرف الآخر.
وصعد نظام الأسد وروسيا من قصـ.فهما خلال الأيام الماضية باسـ.تهداف المشافي والمراكز الحيوية وما تبقى من بنى تحتية, موقعاً قرابة الـ100 قتيل من المدنيين.
والاثنين الماضي سيطرت قوات الأسد بدعم بري وجوي مكثف على قرى “المشيرفة والزرزور وام الخلاخيل والويبدة وتل خزنة” شرق إدلب.
نزوح أكثر من 2100 عائلة
وقال فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري إن 9105 عائلات في المنطقة نزحوا منذ مطلع تشرين الثاني الحالي ولغاية الـ25 منه.
وأكد الفريق في تقرير له الجمعة، أن معظم النازحين يفترشون الطرقات الرئيسية والعراء، موضحة أن حركة النزوح من ريف إدلب الجنوبي مستمرة وفي تصاعد.
وشدد الفريق على أن أعداد النازحين ارتفعت إلى 11,252 عائلة 61,229 شخصا منذ مطلع الشهر الحالي، لافتا أن فرقه الميدانية تواصل إحصاء النازحين الفارين من المنطقة باتجاه المناطق الآمنة.