الولايات المتحدة غاضبة من نظام بشار الأسد والأخير يعلق!
الوسيلة – متابعات:
حملت الولايات المتحدة الأمريكية وفد بشار الأسد مسؤولية فشل عمل اللجنة الدستورية لوضعها شروطًا مسبقة لعمل اللجنة قبل استعداده للخوض في مناقشة المبادئ الدستورية.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الرسمي، الأحد 1 كانون الأول، ورصدته الوسيلة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس: إن وفد نظام الأسد جاء إلى الجولة الثانية من اجتماعات المجموعة المصغرة المنبثقة عن اللجنة الدستورية بشروط مسبقة، قبل أن يكون مستعدًا لمناقشة المبادئ الدستورية.
وأضافت أورتاغوس بأن الشروط المسبقة التي وضعها وفد نظام الأسد “تنتهك بوضوح” النظام الداخلي للجنة الدستورية، وهي “محاولة صارخة لتأخير عمل وجهد مهم تدعمه كل من مجموعة الدول المصغرة ومجموعة أستانة”
وأكدت أورتاغوس أن اللجنة الدستورية لا يمكن أن تكون الخط الوحيد لقرار مجلس الأمن الدولي “رقم 2254″، ويجب متابعة العناصر الأخرى في القرار بشكل متواز مع عمل اللجنة بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد وتهيئة بيئة آمنة ومحاية من أجل اجراء انتخابات تحت إشراف المتحدة الكامل بشكل حر ونزيه.
النظام: البيان الأمريكي لا قيمة له ولا تأثير
واعتبر نظام الأسد أن بيان الخارجية الأمريكية حول جلسات لجنة مناقشة الدستور المنعقدة في جنيف محاولة من واشنطن للتدخل مجددا في شؤون الدول وفرض أجنداتها الخاصة.
وأكدت وزارة خارجية الأسد في بيان لها اليوم الأحد رصدته الوسيلة أن أي آراء من الولايات المتحدة أو غيرها لا قيمة لها ولا ولن تؤثر على عمل اللجنة وطبيعة حواراتها وشكله ومضمونه.
ونقلت وكالة أنباء النظام سانا عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن بيان الخارجية الأمريكية حول جلسات لجنة مناقشة الدستور المنعقدة في جنيف يؤكد مرة أخرى وبشكل قاطع محاولات الولايات المتحدة التدخل في شؤون الدول وفرض أجنداتها الخاصة وآخرها الآن بتدخلها بعمل اللجنة.
وأشار المصدر إلى أن حكومة النظام السوري تؤكد أن هذا الحوار هو سوري/سوري ولا يحق لأي أحد التدخل فيه أو دعم أي جهة فيه تحت أي ذريعة.
وتابع المصدر الذي لم تسمه الوكالة أن دور الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص غير بيدرسون ينحصر في تسهيل مناقشات اللجنة وتيسير شؤونها فقط.
إقرأ أيضاً: تصريح مفاجئ من قائد قسد عن دور قوات النظام ومصير مدن استراتيجية شرق الفرات
وقلل مصدر خارجية النظام من أهمية أي آراء أو بيانات من الولايات المتحدة أو غيرها, مؤكدة أن لا قيمة لها ولا ولن تؤثر على عمل اللجنة وطبيعة حواراتها وشكله ومضمونه.
والجمعة الماضي، أخفقت الأطراف السورية ومنظمات المجتمع المدني، في التوصل إلى اتفاق على جدول أعمال الهيئة المصغرة للجنة الدستورية، ما أدى إلى فشل انعقادها في اليوم الأخير من أعمال جولتها الثانية في جنيف.
وغادر وفد النظام مقر الأمم المتحدة أولا، تلته بقية الوفود، دون التئام اللجنة الدستورية في الهيئة المصغرة المكونة من 45 عضوا، بشكل متواز من النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني.