بوتين يكشف عن مخاوفه محذراً من وجود تهـديد محتمل لأمن روسيا
متابعة الوسيلة:
كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن مخاوفه من توسع حلف الناتو ووصوله إلى حدود بلاده, ما يمثل تهـ.ديداً محتملاً للأمن الروسي.
تصريحات بوتين جاءت في اجتماع عسكري عقده في مدينة سوتشي الروسية, وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة زعماء حلف شمال الأطلسي في العاصمة البريطانية لندن, والتي تستمر على مدار يومي 3 و4 كانون الأول الجاري.
وقال بوتين، اليوم الثلاثاء 3 كانون الأول, بحسب ما رصدت الوسيلة: “قبل انطلاق أعمالنا، أود لفت الاهتمام إلى انعقاد قمة لحلف الناتو في هذين اليومين، 3 و4 ديسمبر، في لندن، بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس هذا الحلف”.
وبين بوتين أن “الناتو تم تشكيله لمواجهة الاتحاد السوفيتي ولا يوجد الآن أي من الاتحاد السوفيتي أو معاهدة وارسو، أي التحالف العسكري الذي تم تأسيسه ردا على إنشاء الناتو”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن “الناتو لا يزال موجودا بل متوسعاً”.
وأضاف بوتين: “وفي لحظة تشكيله ضم الحلف 12 دولة، لكن عدد الأعضاء يصل الآن إلى 29 دولة، بينما يتجاوز الإنفاق العسكري الإجمالي للحلف 70% من الإنفاق العسكري العالمي”.
واعتبر بوتين أن توسع البنية التحتية للناتو واقترابه من الحدود الروسية يشكلان تهديداً لأمن روسيا.
وتابع بوتين: “يجب علينا اليوم الانطلاق من أن توسع الناتو وتطوير بنيته التحتية قرب الحدود الروسية يمثلان أحد التهديدات المحتملة بالنسبة إلى أمن بلادنا”.
ومن وجهة نظر بوتين, فإن الصور النمطية من العصر السابق المبنية على التفكير انطلاقا من مبدأ التحالفات لا يمكن أن تكون آلة جيدة لإيجاد واتخاذ قرارات فعالة في ظروف التغيرات السريعة بل الخاطفة للأوضاع في العالم الحديث.
وأكد بوتين أنه ومع كل ذلك, أعربت “روسيا مرارا عن استعدادها للتعاون مع الناتو”.
وأوضح بوتين قائلاً: “أكدنا جاهزيتنا للتصدي معا للتهديدات الواقعية، بينها الإرهاب الدولي والنزاعات المحلية المسلحة وخطر الانتشار غير المسيطر عليه لأسلحة الدمار الشامل”.
إقرأ أيضاً: تصريح مفاجئ من ترامب بشأن النفط السوري!
واجتمع الثلاثاء، زعماء دول حلف شمال الأطلسي، في العاصمة البريطانية لندن, بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسط سجالات بين بعض أعضاء الحلف حول مصيره.
ويأتي اجتماع الناتو لمناقشة العديد من القضايا الحاسمة والساخنة وأبرزها مصير الحلف والملف السوري والمنطقة الآمنة في سوريا.
كما أنه من المتوقع أن يعقد زعماء كل من تركيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا قمة مصغرة على هامش اجتماعات الناتو، لبحث الملف السوري.