تركيا تعلن بدء التسوية السياسية في سوريا.. ماذا عن بشار الأسد!
متابعة الوسيلة:
أكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب جودت يلماز، أن التسوية السياسية في القضية السورية بدأت بجهود روسيا وإيران وتركيا.
وقال يلماز في حديث “الجزيرة نت” ورصدت الوسيلة لقد بدأت بالفعل عملية تسوية سياسية في المسألة السورية تحت قيادة روسيا وإيران وتركيا، من خلال تشكيل الجنة الدستورية.
وأوضح أن في حال تمكنت اللجنة من تشكيل دستور جديد تقبله جميع الشرائح سيتم الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وستبدأ فترة إعادة البناء في سوريا مؤسساتياً وتأسيس بنية تحتية.
وأشار يلماز إلى أن المهمة تلزم إجراء انتخابات، وعلى الشعب السوري اختيار حكومة شرعية تمثله من خلال انتخابات يشارك فيها كل الذين يعيشون في سوريا والذين أجبروا على مغادرة البلاد.
وقال: “حينها فقط سيتم تطبيع علاقاتنا، وقبل ذلك لن نرى مسؤولين أتراكا وسوريين تابعين لنظام الأسد يتبادلون الزيارات، لكن حتى ذلك الحين، ستكون هناك علاقات على الصعيد الاستخباراتي”.
جاء ذلك في معرض إجابته على سؤال خلال المقابلة جاء فيه: ” تواصلكم مع النظام السوري على الصعيد الاستخباري، هل يؤدي مستقبلا لتطبيع العلاقات على الصعيد السياسي؟”.
وتابع: “بالنسبة للمعارضة المشروعة التي سنواصل دعمها، فإن تركيا عملت مع الجيش السوري الحر في العمليات العسكرية الأخيرة، وبالتالي نحن نقاتل معا تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية”.
ماذا عن نبع السلام؟
وعن عملية نبع السلام، قال يلماز أن هدف تركيا منها مكافحة المنظمات الإرهابية على طول الحدود التركية، وتجهيز مناطق آمنة داخل سوريا بحيث يتمكن بعض اللاجئين من العودة طوعا إلى وطنهم.
وأضاف نائب رئيس حزب العدالة والتنمية: “يقيم نحو أربعة ملايين لاجئ من أشقائنا السوريين في تركيا، وقد عاد بعد عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات أكثر من 365 ألف سوري من إخوتنا إلى وطنهم”.
وأردف: “الآن لدينا بعض المشاريع في هذه المنطقة الجديدة أيضا، ولدينا أيضا بعض التحضيرات لإعادة بناء البنية التحتية، وبناء المساكن، وتهيئة بيئة اقتصادية”.
واستدرك يلماز بالقول: “نحضر لمؤتمر دولي للمانحين، وقد أعلنت بالفعل بعض البلدان مثل قطر عن تقديم الدعم، وأبدت ألمانيا وبلدان أخرى بعض الملاحظات الإيجابية”.
إقرأ أيضاً: ضابط سوري يكشف عن إقامة مؤتمر وطني شامل للسوريين!
وأطلق الجيشين التركي والوطني السوري عملية نبع السلام غي 9 تشرين الأول 2019، لطردالتنظيمات الإرهابية من مناطق شمال شرق سوريا، وإقامة منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.
وفي الـ 17 من شهر تشرين الأول 2019، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.