أخبار سوريا

معارض سوري يتحدث عن انتقال سياسي حقيقي في سوريا

متابعة الوسيلة:

حمل رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية قدري جميل، نظام بشار الأسد مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية لغالبية السوريين, منتقداً سلوك وفدي النظام والمعارضة للجنة الدستورية.

وقرأ جميل بياناً أصدرته منصة موسكو مؤكداً فيه أن كل الذرائع بعدم نقل أعمال اللجنة الدستورية إلى دمشق مرفوضة.

وقال جميل خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو اليوم الثلاثاء ورصدته الوسيلة: إن وفدي الحكومة والمعارضة أظهرا سلوكا غير مسؤول خلال الجولة الثانية من أعمال اللجنة الدستورية المصغرة.

وأشار جميل إلى أن تدهـ.ور الوضع المعيشي للسوريين سيما الانهيار الكارثي لسعر صرف الليرة السورية، نتيجة التأخر في الإنخراط الجدي في إيجاد حل سياسي للأزمة.

وأعرب جميل عن تأييد منصة موسكو لحلحلة الأمور في مباحثات لجنة دستور سوريا “خطوة خطوة”.

ودعا جميل إلى نقل أعمال اللجنة إلى دمشق وتأمين الضمانات اللازمة لذلك وتحت إشراف الأمم المتحدة معتبراً ذلك ضرورة ملحة.

وأضاف جميل أن انهيار الليرة يؤدي إلى انعكاسات خطيرة في البلاد, لافتاً إلى معاناة السوريين وتعمقها في تأمين المواد الأساسية، حيث يعيش 90% من السوريين باتوا تحت خط الفقر.

ولفت جميل إلى أن انهيار الليرة يهدد وحدة البلاد من خلال “هروب الأطراف من المركز”.

وانتقد جميل السياسات الاقتصادية المتبعة في سوريا, موضحاً أن “الدولة تخلت عن مسؤوليتها وتركت الأمور بيد التجار”.

كما أشار رئيس منصة موسكو إلى أن “هناك تواطؤا بين قوى الفساد داخل الدولة وقوى السوق الكبرى”.

مافيات فساد

وكشف جميل عن وجود “مافيات” فساد ومال على “طرفي المتراس”, منوهاً إلى أن “بنية الدولة في سوريا أصبحت تخدم المافيات” في البلاد”.

وشدد جميل على ضرورة ” اجتثاث كل من أسهم في تجويع الشعب السوري وعلى مستوى واسع”.

ورأى جميل أن “سورية تعيش حالة لا أخلاقية بسبب انتشار الفساد”.

واعتبر جميل أن “التغيير والانتقال السياسي في سوريا حق”, مبيناً أن المطلوب تغيير حقيقي يجري من خلال انتقال سياسي حقيقي.

وتابع جميل: أن الأمم المتحدة ملزمة بمنح ضمانات وحماية لأعضاء اللجنة الدستورية في حال توجهها إلى دمشق.

ورأى جميل أن كل الحجج بعدم نقل أعمال اللجنة إلى سوريا مرفوضة.

ولفت جميل إلى الوضع شمال شرق سوريا وانخداع الأكراد بالوعود الأمريكية.

كما أكد رئيس منصة موسكو أنه ليس كل من حمل السلاح ضد الدولة السورية يعتبر إرهابيا، واصفاً الإرهابي بأنه “المصنف دولياً على قائمة الإرهاب”.

وكذب جميل نظام بشار الأسد الذي زعم أن وفد المعارضة السورية إلى اللجنة الدستورية يعمل وفق أجندات تركية وخارجية.

ونفى جميل في هذا الصدد أن تكون تركيا قد فرضت أسماء في اللجنة الدستورية, مبيناً أن هيئة التفاوض بمنصاتها الثلاث هي من وضع أسماء اللجنة الدستورية.

إقرأ أيضاً: تركيا تعلن بدء التسوية السياسية في سوريا.. ماذا عن بشار الأسد!

وفشلت الجولة الثانية من اجتماعات المجموعة المصغرة للجنة الدستورية في جنيف, بسبب رفض وفد النظام السوري مقترح وفد المعارضة الذي تضمن مناقشة بنود الدستور مباشرة، في حين قال النظام إنه يجب مناقشة ما أطلق عليها “ركائز وطنية تهم الشعب السوري” قبل ذلك.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أشاد في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، في 22 من تشرين الثاني الماضي، بمخرجات الجولة الأولى من عمل “اللجنة الدستورية”.

وقال بيدرسون إن الاجتماعات أتاحت تبادلًا واسع النطاق للأفكار بين مجموعات النظام والمعارضة والمجتمع المدني.

وتتهم “منصة موسكو” بتنفيذها أجندات روسيا تحت اسم المعارضة، وعرقلت أكثر من مرة جهود “هيئة التفاوض”، إذ ترفض الحديث عن مصير الأسد، الأمر الذي تعتبره “الهيئة” أساسًا في أي مرحلة انتقالية.

ويشغل جميل ذو الميول الشيوعية رئاسة “الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير”، التي تأسست من حزبه “الإرادة الشعبية” المُشكّل عام 2002 وأحزاب أخرى، قبل الانتخابات التشريعية في سوريا، في 23 حزيران 2012.

وقدري جميل ولد في دمشق، عام 1952، وحاصل على الدكتوراه من جامعة موسكو، وهو متزوج من ابنة الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الراحل خالد بكداش، وفاز بمقعد في مجلس الشعب السوري، خلال الانتخابات الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى