رئيس جمعية الصاغة يتحدث عن مفاجآت لـ “الليرة السورية” أمام الدولار!
متابعة الوسيلة:
توقع رئيس جمعية الصاغة التابعة للنظام، غسان جزماتي، تراجع كبيرٍ لسعر صرف الدولار في سوريا، بشكل يتماثل مع نسبة ارتفاعه التاريخية في الآونة الأخيرة.
وربط غسان في حديث لقناة “RT” رصده موقع الوسيلة انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل القطع الأجنبي بالتطورات في لبنان، مشيرا إلى ارتفاع الطلب على الذهب نتيجة لذلك.
وتابع: “الإقبال على شراء الذهب تضاعف خلال الشهر الماضي إلى درجة أن الليرات الذهبية أو الأونصات فقدت من السوق إذ تم بيعها كلها بعكس حالة الأسواق السابقة”.
وقال جزماتي أنه نتيجة للتدهور المتواصل في سعر الليرة أمام الدولار، لجأ كثيرون إلى المضاربة سواء بالدولار أو بالذهب، إلى أن شهدت السوق حالة من فقدان تلك “السلع”.
وأضاف أن ما زاد الطلب عليه هو الليرات والأونصات، وهذا دليل على أن الشراء يتم بقصد التجارة، خاصة أن سعر غرام الذهب ارتفع بأكثر من 3 آلاف ليرة خلال ثلاثة أيام.
وأكد أن نسبة مبيعات الذهب كانت تعادل معدومة العام الماضي، ويقتصر على الحلي للزينة، أما الآن “ومنذ نحو 20 يوما، فقد توقف البيع بقصد الزينة، وصار كله بقصد الاكتناز”.
ورأى جزماتي أن السبب الرئيس لما وصفه “الارتفاع الجنوني” في أسعار الصرف، يعود بالدرجة الأولى إلى الأوضاع في لبنان.
وتابع: “كانت معظم المواد المستوردة تأتي عن طريق لبنان، وكان التجار السوريون يحولون العملة الصعبة من لبنان إلى الخارج كي يستوردوا بضاعة ويدخلونها إلى سوريا”.
وأردف رئيس جمعية الصاغة: “أما اليوم فيحدث العكس، إذ إن شح الدولار في بيروت أدى إلى التحول باتجاه سوريا وطلب كميات كبيرة منها”.
وقال أن “تلك الحالة التي أدت إلى زيادة الضغط على الدولار في سوريا ستتراجع بفعل عوامل أهمها تشكيل حكومة في لبنان، ويقول إنه “حال تشكيل الحكومة، ستتراجع أسعار الصرف”.
إقرأ أيضاً: السورية للتجارة تتلاعب في “السلة الغذائية” وسر خطير وراء تدني سعرها!
وتوقع جزماتي “هبوطا قويا” في أسعار الصرف وبما يعادل ارتفاعها القوي، ويرى أن “السعر الجنوني” الذي وصله الدولار اليوم أمام الليرة يعد تاريخيا.
واعتبر أنه من غير المعقول أن يرتفع سعر الدولار بنحو 500 ليرة خلال شهر واحد، مضيفاً: “دائما كل طلعة قوية وراءها نزلة قوية، لأن السعر لا يرتفع بتسلسل منطقي”.