إقتصاد

بشار الأسد يمنح إيران قطاعاً حيوياً هاماً في سوريا

تتسابق إيران وروسيا للحصول على مكاسب دعمهم لنظام بشار الأسد في حربه ضد معارضيه المنتفضين على حكمه منذ العام 2011.

وفي إطار استحواذ إيران على القطاعات الحيوية والمشاريع الاستثمارية الهامة في سوريا, وقع النظام السوري وإيران في طهران مذكرة تفاهم تتعلق بنشاط الشركات الايرانية في مشاريع إعادة إعمار سوريا.

وقال وزير الطاقة الإيراني “رضا اردكانيان” بعد الاجتماع مع وزير المواد المائية التابع للنظام السوري حسين عرنوس في طهران الأربعاء، إن الاجتماع ناقش حضور الشركات الايرانية في مشاريع المياه وشبكة الصرف الصحي في سوريا.

وأعلن اردكانيان بحسب ما رصدت الوسيلة عن إقرار صياغة مذكرة تفاهم سيتم إبرامها اليوم الخميس بهذا الخصوص، وأوضح أن أهم المشاريع التي ستنفذها إيران في سوريا, سيكون بناء السدود والمحطات الكهرومائية ومحطات التصفية والصرف صحي وشبكات المياه.

ووفق وزير النظام السوري فإنه سيتم ابرام مذكرة بخصوص مشاركة الشركات الايرانية في المشاريع المائية في بلاده.

ماذا تتضمن مذكرة التعاون؟

تتضمن مذكرة التعاون, بحسب وكالة أنباء النظام سانا, تنفيذ مشروعات مشتركة في مجال إنشاء السدود والآبار السطحية والعدادات والمضخات المائية وإعادة تأهيل المنظومة المائية في سورية.

كما تتضمن مذكرة التعاون مع إيران الاستفادة من تبادل الخبرات والدراسات والبحث العلمي في هذا المجال والتعاون في مجال تصميم وإنشاء محطات معالجة المياه والصرف الصحي وشبكات نقل وتوزيع المياه, ومحطات تحلية المياه في سورية إضافة إلى تشكيل لجنة لتنفيذ بنود مذكرة التفاهم.

وكانت إيران حريصة على مشاركة 30 شركة وطنية في معرض “عمّرها” بدمشق الذي جرى تنظيمه عام 2017، في “أكبر مشاركة بين الدول”.

وتنوعت المشاركة في مجالات الإنشاء ومواد البناء إضافة إلى قطاع النفط والطاقة الكهربائية والنقل وغيرها.

كما وقع نظام الأسد وإيران في إيران الماضي العديد من مذكرات التفاهم لتعزيز العلاقات المصرفية وإنشاء مصرف مشترك، وتنفيذ الاتفاقات البنكية الموقعة بين البلدين.

إقرأ أيضاً: الجامعة العربية تحسم الجدل بشأن إعادة نظام بشار الأسد.. شاهد

وتعاقدت حكومة النظام مع إيران لبناء وتأهيل محطات توليد الطاقة الكهربائية في كل من دمشق وحلب واللاذقية ودير الزور وبانياس.

وبحسب وكالة فارس الإيرانية, فقد وقعت شركة “مبنا غروب” الإيرانية عقدًا لإعادة إنشاء خمس محطات لتوليد الطاقة الكهربائية في جزء من مدينة حلب مقابل 130 مليون يورو.

وخلال زيارة رئيس حكومة النظام السوري، عماد خميس، إلى طهران عام 2016، وقع النظام خمس مذكرات تفاهم تم خلالها الموافقة على منح طهران ترخيصًا لإنشاء مشغل للخلوي في سوريا واستثمار حقول الفوسفات، ومنح خمسة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية وألف هكتار إضافي لإقامة حقول للنفط والغاز في سوريا، بحسب “رويترز”.

ومطلع العام الحالي, وقعت إيران مع حكومة النظام مذكرة تفاهم تقضي ببناء مدينة و200 ألف وحدة سكنية”, وفق ما أوردت وكالة أنباء فارس.

زر الذهاب إلى الأعلى