بشار الأسد يوفد علي مملوك إلى الحسكة.. من أجل هذه المهمة!
متابعة الوسيلة:
ترأس نائب رأس النظام السوري للشؤون اﻷمنية اللواء علي مملوك، اجتماعاً للجنة الأمنية في محافظة الحسكة, في زيارة هي الأبرز منذ إعفائه من منصبه كرئيس لمكتب الأمن القومي، بحسب ما كشفت مصادر محلية لموقع “المدن”.
وقالت المصادر بحسب ما رصدت الوسيلة إن مملوك اجتمع بـ”اللجنة اﻷمنية” في الحسكة، بالإضافة إلى ضباط في قوات النظام، وبعض وجهاء مدينة القامشلي من العرب واﻷكراد، بحضور عسكريين روس.
ونفت المصادر وجود إشارات لحضور مندوبين عن “قوات سوريا الديموقراطية” أو “اﻹدارة الذاتية” في الاجتماع.
ووفق المصادر ذاتها, فقد عقد اﻻجتماع في مبنى النادي الزراعي الملاصق للمطار، والذي سبق أن استولت عليه القوات الروسية وحولته إلى ثكنة تابعة لها.
ناقش المجتمعون في الاجتماع الأمني آخر تطورات الوضع الميداني شمال شرقي سوريا، وكذلك نقاط انتشار قوات النظام على الحدود السورية-التركية بعد دخولها إلى المنطقة، نتيجة تفاهمات بين النظام و”قسد”, حسب المصادر نفسها.
وعقب إعفاء علي مملوك من منصبه كرئيس لـ”مكتب الامن القومي”، تداولت مواقع إعلام موالية أنباء أفادت باعفائه من مناصبه، مع التذكير بأن مرسوم تعيينه نائباً لرئيس الجمهورية، لم يعلن بشكل رسمي.
مصادر في “اﻹدارة الذاتية”, نفت علمها بزيارة مملوك، في حين اعتبر القيادي في “المجلس الوطني الكردي” شلال كدو، أن “المجلس الوطني الكردي السوري غير معني بهذه الزيارة بتاتاً”.
وأكد كدو أن “المجلس الكردي لن يحضر اللقاءات التي سيجريها مملوك مع بعض الشخصيات الاجتماعية وكذلك بعض وجهاء العشائر من كافة المكونات”.
ودخلت قبل أيام, قوات الأسد والشرطة العسكرية الروسية إلى مناطق عين عيسى، وصوامع العالية على الطريق الدولي M4 غربي تل تمر، وعامودا في شمال شرق سوريا.
ويرى مراقبون أن هناك فرصة لعقد لقاء تنسيقي بين مملوك ومسؤولين في “قسد”، وسط دعوات لاستيعاب مقاتلي “قسد” في صفوف قوات الأسد.
ورصدت مصادر موقع الوسيلة مرور 20 عربة عسكرية روسية على الطريق الدولي M4 قادمة من مدينة منبج شرقي حلب والخاضعة لسيطرة “قسد”، ودخولها صباح الخميس بلدة عين عيسى.
إقرأ أيضاً: اتفاق تركي روسي جديد يتعلق بمناطق السيطرة في سوريا
وتأتي هذه التطورات عقب توصل الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين لاتفاق في 22 من تشرين الأول الماضي يقضي بسحب الوحدات الكردية وقسد مع أسلحتها من المناطق الحدودية مع سوريا بعمق 30 كم وتسيير دوريات مشتركة بعمق 10 كم.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد على عدم وجود أية مطامع لبلاده في الأراضي السورية, مشيراً إلى أن قوات بلاده ستبقى في سوريا حتى يتم تطهير المنطقة تماماً من الإرهاب.
وقال أردوغان الأربعاء: “نحن لا نطمع بالأراضي السورية لكن على الطامعين أن يخرجوا من هذا البلد”.
وأضاف أردوغان: “الذين كانوا يظنون بأنهم سيؤدبون تركيا عبر الإرهاب والابتزاز أصيبوا بخيبة أمل عندما فشلوا في تحقيق أهدافهم”، مضيفًا “جميع المكائد التي حيكت ضد بلدنا تنهار”.