تركيا تربط انسحاب قواتها من سوريا بشرط واحد!
متابعة الوسيلة:
أكد وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، أن قوات بلاده لن تنسحب من الأراضي شمال سوريا، قبل التوصل لتسوية سياسية تنهي الأزمـة في البلاد.
وشدد تشاووش أوغلو على أن تركيا لا تفرق بين تنظيمي داعش والنصرة ومنظمة غولن وحزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية.
وأضاف خلال مشاركته في أعمال منتدى “الحوار المتوسطي” في روما، الجمعة 6 كانون الأول 2019 رصدته الوسيلة: ” إننا لم نكن انتقائيين في مكافحة الإرهـ.اب”.
ووصف الوزير التركي، مزاعم النظام السوري باختلاف المعايير التركية تجاه الإرهـ.اب بـ “الواهية”، مشيراً إلى النظام وحلفائه قاموا بجلب “جبهة النصرة” إلى إدلب.
وقال تشاووش: “ملتزمون أكثر من أي دولة أخرى بوحدة أراضي سوريا، وعملياتنا استهدفت فقط الإرهابيين، وبطبيعة الحال لا يمكن الحديث عن احتلال سوريا”.
وأردف بأن الجميع شعر بالسعادة عندما حـ.اربت تركيا داعش، منتقداً تعامل بعض الأعضاء لعملية “نبع السلام” لطرد التنظيمات الإرهـ.ابية من مناطق شمال سوريا.
وقال: “بعض أعضاء التحالف الدولي، بينهم فرنسا، يردون بشكل مبالغ فيه (على عملية نبع السلام)؛ لأنهم يريدون دعم الأجندة الانفصالية لهذه التنظيمات الإرهـ.ابية”.
وتساءل الوزير التركي: “ماذا علينا فعله الآن؟ إذا انسحبنا على الفور من تلك المنطقة من سيملأ الفراغ؟ التنظيمات الإرهابية! داعش أو وحدات حماية الشعب”.
وأضاف: “إذا تركنا الوضع دون التوصل إلى تسوية سياسية سنشاهد من جديد الإرهابيين هناك، ولا نعرف بالتأكيد إن كان النظام سيتصالح مع تلك التنظيمات لمصلحته الخاصة”.
العمليات العسكرية التركية في سوريا
وشن الجيش التركي وفصائل المعارضة في 24 آب 2016، عملية “درع الفرات” لطرد تنظيم “داعش” من المناطق الممتدة بين مدينتي جرابلس وإعزاز وحتى مدينة الباب.
كما وأطلقت عملية “غصن الزيتون” في20 كانون الثاني 2018 لدعم فصائل المعارضة السورية في سعيها لطرد قوات “وحدات حماية الشعب” الكردية، من مدينة عفرين وريفها.
وأطلق الجيشين التركي والوطني السوري العملية العسكرية الثالثة “نبع السلام” في 9 تشرين الأول 2019 لتحرير مناطق شرق الفرات شمال سوريا من التنظيمات الكردية الإرهابية.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يوفد علي مملوك إلى الحسكة.. من أجل هذه المهمة!
وتسعى تركيا بحسب ما صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤلون أتراك لإقامة منطقة آمنة شمال سوريا على الحدود معها، لعودة اللاجئين السوريين في الخارج.
وفي 17 تشرين الأول 2019 أعلنت تركيا تعليق عملية “نبع السلام” بعد اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، تلاه اتفاق مع روسيا في 22 من نفس الشهر.
حيث نص الاتفاقان على انسحاب الميليشيات الكردية بعمق 30 كم عن الحدود التركية، بما فيها مدينتي منبج وتل رفعت، وإجراء دوريات مشتركة مع روسيا بعمق 10 كم من الحدود.