ألمانيا تتخذ قراراً جديداً إزاء ترحيل جنائيين سوريين.. هذه تفاصليه

متابعة الوسيلة:

اتخذ وزراء الداخلية في الولايات الألمانية مع وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر، قراراً بتمديد العمل بقرار منع ترحيل سوريين تم رفض طلبات لجوئهم أو مدانين من قبل محاكم ألمانيا.

وقرر الوزراء تمديد وقف الترحيل لمدة ستة أشهر أخرى لينتهي العمل به في نهاية حزيران / يونيو 2020، حيث أن الوزراء يعتزمون حلحلة العمل بالقرار في المستقبل دون تحديد موعد لذلك.

جاء ذلك في ختام الاجتماع الدوري الذي يجريه وزراء داخلية الولايات الألمانية، بحسب ما أورد موقع “DW” الجمعة 6 كانون الأول 2019، ورصد موقع الوسيلة.

وقال وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى، ال بوريس بيستوريوس “القرار يبقى نافذا دون أية استثناءات لغاية نهاية حزيران ولا يتم استثناء أي شخص أو مجموعة اشخاص”.

كما وشكك بيستوريوس المتحدث باسم وزراء داخلية الولايات التي يحكمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي باحتمالية التمكن من توفير ظروف ملائمة لترحيل السوريين إلى بلدهم.

إلى ذلك، أوضح وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر قائلا “إننا لا نعد اليوم بترحيل السوريين إلى بلدهم بعد 30 من حزيران / يونيو 2020”.

وأضاف: “لكننا نعد بالقيام بالمشاورات بهذا الصدد داخل الحكومة الاتحادية تحت رعاية وزارة الداخلية الاتحادية والتي ستكون دقيقة ومتوازنة.

وختم وزير الداخيلة الاتحادي قائلاً: “إذا اتخذنا قرارا بالترحيل، فإن ذلك سيخضع لمرافعة قضائية أمام المحاكم قبل تنفيذ القرار”.

تسهيل إجراءات الترحيل

وأعلن وزراء خارجية الولايات الألمانية التي تحكمها أغلبية من الحزب الاشتراكي والمسيحي الديمقراطي التوصل لاتفاق يقضي بضرورة تسهيل إجراءات ترحيل مرتكبي الجنـ.ايات من اللاجئين السوريين.

وذلك بحسب ما أعلن هانز يواخيم غروته، وزير داخلية ولاية شليسفيغ هولشتاين، والرئيس الدوري لمؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية، الخميس 5 كانون الأول 2019 بمدينة لوبيك.

وشدد غروته على أن الإرادة متوفرة لترحيل الجنائيين السوريين إلى بلادهم كما يتم التعامل مع الأفغان، بالرغم من وجود صعوبات تتمثل “بعدم وجود طرف لنا في سوريا يمكن مخاطبته في الوقت الحالي”.

وأكد الوزير الألماني أن وزراء الولايات الألمانية التي تحكمها أغلبية من التحالف المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي اتفقت على ذلك وستقوم بإقراره بشكل نهائي الجمعة 6 كانون الأول الجاري.

إقرأ أيضاً: ألمانيا تحسم الجدل بشأن عودة اللاجئين السوريين.. وموقف جديد تجاه موالي بشار الأسد

وتتعالى من وقت لآخر دعوات تطالب بإعادة النظر في حظر ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم خصوصا المتورطين جنـ.ائياً، غير أن الجدل يدور كل مرة حول مدى ملاءمة الوضع الأمني في سوريا.

وأصدرت وزارة الخارجية الألمانية، قبل يومين، تقرير داخلي يؤكد عدم وجود منطقة آمنة حتى اليوم يمكن للاجئين السوريين العائدين أن يشعروا فيها بالأمان، وذلك بحسب تقديرات الحكومة الاتحادية.

وأضاف التقرير أن “العائدين، ولاسيما المعروف عنهم أنهم معارضون أو مناوئون للنظام أو الذين يُنْظَر إليهم باعتبار أنهم كذلك، يتعرضون للقـ.مع أو تهـ.ديد حياتهم بشكل مباشر”.

وتابع التقرير أن هذه الأخـ.طار ليست قاصرة على هذه الفئة من المعارضين وحدها، مشيراً إلى معاناة المعتقلين في سجون النظام السوري وانعدام الرعاية الصحية والنظافة فيها.