مستشار أردوغان يتحدث عن دور تركيا في مستقبل سوريا
متابعة الوسيلة:
تحدث الدكتور ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن حق بلاده في حماية حدودها وأمنها القومي ودور عملية “نبع السلام” في سوريا, مؤكدا على الدور التركي في خلق بنية جديدة لسورية عبر محادثات سوتشي وأستانة وجنيف.
وقال أقطاي في ندوة عقدت في مدينة إسطنبول، برعاية مركز الأناضول لدراسات الشرق الأوسط “أيام”، بالتعاون مع مركز الجزيرة للدراسات, وتحت عنوان “نبع السلام وانعكاساتها على مستقبل سوريا والمنطقة”.
وتطرق أقطاي إلى دور تركيا في خلق بنية جديدة لسوريا، من خلال مشاركتها في محادثات “سوتشي” و”استانا” و”جنيف”، ومساعيها لوضع دستور جديد يحافظ على أهداف السوريين ويجمع كافة الطوائف السورية، ويضمن وحدة الأراضي السورية.
كما انتقد أقطاي موقف الدول الأعضاء في حلف “الناتو” والولايات المتحدة من تدخل تركيا العسكري في “نبع السلام”، رغم تعرض حدودها للخطر بسبب انتشار تنظيم “بي كا كا” الإرهابي.
وأشار مستشار أردوغان إلى دعم الولايات المتحدة لتلك القوى الإرهابية بالسلاح، مستغرباً هذا الدعم رغم أنه تم تصنيف منظمة “بي كا كا” كمنظمة إرهابية في جميع الدول وحتى في الولايات المتحدة.
وشدد أقطاي على أن تنظيم بي كا كا سيبقى تنظيماً إرهابياً في حال غير اسمه, لأن أهدافه ذاتها. وأضاف: “في حال غير (بي كا كا) اسمه إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أو إلى غير ذلك، فهذا لا يعني تغييره لأهدافه، ويبقى منظمة إرهابية”.
وأبدى أقطاي استياءه من صمت أعضاء حلف الناتو لمطالب تركيا والتفات تلك الدول الأعضاء نحو مصالحها فقط.
وأوضح أقطاي في هذا الخصوص: “رغم أن تركيا طلبت العون من حلف الناتو بعد هجوم المنظمة الإرهابية (بي كا كا) لها داخل العمق التركي، وفي الشمال السوري وشمال العراق، إلا أن تلك الدول صمّت آذانها عن الطلب التركي وسارت وراء مصالحها”.
وافتتح المدير التنفيذي لمركز الأناضول للدراسات، مصطفى الوهيب، الندوة بكلمة أكد فيها أن عملية “نبع السلام” رسمت واقعا جديدا في المشهد السوري الإقليمي والدولي.
وتأتي أهمية عملية نبع السلام من كونها متعددة الأبعاد، سواء البعد الإنساني الذي يتجسد بتشكيل المنطقة الآمنة وعودة اللاجئين، أو البعد السياسي الذي تمخض عن اتفاق بين تركيا والأطراف المسؤولة عن الملف السوري, وفق الوهيب.
واعتبر الوهيب أن عملية “نبع السلام” تجسد تعاظم الدور التركي الإقليمي كقوة سلام وتوازن في المنطقة، وما هي إلا مثال على نجاح السياسة التركية.
إقرأ أيضاً: أردوغان : لن نخرج من سوريا إلا في هذه الحالة!
وتسببت عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا في 9 من تشرين الأول الماضي ضد وحدات حماية الشعب الكردية وقسد في مناطق شرق الفرات السورية بانتقادات كبيرة من معظم الدول الغربية والعربية وسط مطالبات بالخروج من سوريا.
وأوقفت تركيا عملية نبع السلام بعد اتفاقين مع كل من الولايات المتحدة في 17 من تشرين الأول الماضي ومع روسيا في 22 من الشهر نفسه, يقضيان بسحب الوحدات الكردية وقسد من المناطق الحدودية مع تركيا بعمق 30 كم وتسيير دوريات مشتركة بعمق 10 كم.