وفد رفيع من دولة عربية مجاورة يستعد لزيارة بشار الأسد
متابعة الوسيلة:
كشفت معلومات مسربة عن اتجاه وفد أردني يضم رئيس وزراء ووزراء سابقين ونواباً حاليين أردنيين للقاء رأس النظام السوري بشار الأسد، بضوء أخضر من عمّان.
و قال الكاتب ماهر أبو طير في مقال لصحيفة “الغد” الأردنية ورصده موقع الوسيلة أن الوفد يسعى “لتليين الأجواء مع دمشق، في ظل معاناة الأردن من إغلاقات مع كل جواره”.
وأضاف أن “وفداً سياسياً أردنياً، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، سيقوم بزيارة دمشق قريباً” لتحقيق اختراق بسيط يخفف من كلفة الأوضاع الإقليمية على الأردن”.
وأشار الكاتب إلى أن الوفد قد يلتقي بشار الأسد، مردفاً أنه غير معروف فيما “إذا كانت فكرة الوفد شخصية، أم بوحي رسمي، من وراء حجاب”.
وأوضح أبو الطير أن “هذا ليس أول وفد أردني يزور دمشق؛ إذ سبقته وفود من مستويات مختلفة، وبعضها التقى الرئيس بشار الأسد”.
واعتبر أن “طبيعة هذا الوفد، وتوقيت الزيارة، يثيران الانتباه حقاً -إذا تمت فعلياً- وخصوصاً أن في الوفد وزراء سابقين، ونواباً حاليين وأسماء معروفة، تتحرك في هذا التوقيت بالذات”.
وأضاف الكاتب أبو الطير: “واضح أن الوفد يأمل مقابلة الرئيس الأسد، لاعتبارات مختلفة، أقلها منح الزيارة قيمة مضاعفة”، وفق تعبيره.
ولفت الموقع إلى أن «الكل يعرف أن وفدا من هذا المستوى لا يمكن أن يذهب إلى دمشق من دون موافقة رسمية مسبقة، والكل أيضاً يعرف أن حصول الوفد على ضوء أخضر، يعني ضمنيا
ولفت الكاتب إلى أن ذلك الوفد لا يمكن أن يذهب إلى دمشق دون موافقة رسمية، مضيفاً أنها “محاولات من عمان الرسمية تليين الأجواء، جزئيا، بين البلدين لاعتبارات كثيرة”.
واعتبر أن البرود والخفاء في العلاقات مع نظام الأسد لا يمكن تجاوزها بسهولة لأن قناعة النظام أن الأردن مول ودعم الفوضى في سوريا، وبذلك فالموقف “سلبي للغاية”.
وذكر أن هناك شخصيات أردنية على صلة بالنظام السوري، و”استطاعت حل إشكالات في تواقيت محددة، وخصوصاً ملف الموقوفين”، بحسب أبو الطير.
ورأى الكاتب أن “الأزمة مع دمشق ليست أزمة وفود غائبة، أو وفود قادمة، هي أزمة ثقة بين البلدين، تراكمت على مدى سنين طويلة”، حتى قبيل الربيع العربي.
واعتبر زيارة بهذا المستوى تعني رسالة مختلفة، ويفترض كثيرون أن ترد دمشق عليها بطريقة مختلفة، بعيداً عن ذهنية الذي ينتظر اعتذاراً، أو الذي يتباهى بعودة العرب إلى دمشق.
إقرأ أيضاً: قوات بشار الأسد تتهـم إيران بالتسبب في كـارثة خطيـرة في سوريا
واستدرك: “خيارات عمان الرسمية غير مفتوحة كما تشاء، بعيدا عن معسكرها، ولا مساحات دمشق الرسمية حرة بعيدا عن معسكرها، أيضا”.
وختم الكاتب الأردني مقاله بالقول: “بكل بساطة، يرتبط المشهد بمعسكرين متضادين في المنطقة، وليس بعاصمتين فقط”.