أردوغان يتحدث عن بدء إسكان مليون سوري في منطقة نبع السلام
متابعة الوسيلة:
باشرت الحكومة التركية العمل على إسكان مليون سوري في منطقة نبع السلام التي حررتها من وحدات حماية الشعب الكردية وقسد في شمال شرق سوريا.
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة بدأت العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض ورأس العين شمال سوريا.
وقال أردوغان في كلمة له أمام وزراء الشؤون الاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي، بحسب ما رصدت الوسيلة إنه سيتم تقديم الدعم لإنشاء مناطق سكنية جديدة في الشمال السوري.
وأكد أردوغان أن أي طرف لن يستطيع بمفرده تحمل أعباء السوريين الموجودين على الأراضي التركية والمقيمين بالقرب من الحدود التركية والبالغ إجمالي عددهم 9 ملايين.
كما أوضح الرئيس التركي أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم للاجئين السوريين سوى 3 مليار يورو، بينما تجاوز ما أنفقناه عليهم 40 مليار دولار.
وكان الرئيس التركي, قد حسم موقفه من مسألة انسحاب قوات بلاده من الأراضي السورية التي دخلتها في إطار التفاهمات مع روسيا وعمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
وأكد أردوغان أن مسألة خروج قوات بلاده من الأراضي السورية تعود للشعب السوري, لافتاً إلا أنهم سيخرجون من سوريا في حال قال الشعب السوري كلمته طالباً خروجهم منها.
وقال أردوغان السبت 7 كانون الأول بحسب ما رصدت الوسيلة: “لن نخرج من سوريا إلا إذا قال لنا الشعب السوري شاكرا عليكم الخروج الآن”.
وأضاف أردوغان أن القوات التركية موجودة في سوريا بـ”دعوة الشعب السوري وبموجب اتفاق أضنة” المبرم بين البلدين عام 1998.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو قد أكد أن تركيا لا تنوي الانسحاب من سوريا قبل تحقيق تسوية سياسية للأزمة في البلاد.
وقال تشاووش أوغلو الجمعة: “ملتزمون أكثر من أي دولة أخرى بوحدة أراضي سوريا، وعملياتنا استهدفت فقط الإرهابيين. وبطبيعة الحال لا يمكن الحديث عن احتلال سوريا”.
إقرأ أيضاً: بقرار رسمي.. بشار الأسد يمنع هذه العبارة في سوريا
وأوقفت تركيا عملية نبع السلام بعد اتفاقين مع كل من الولايات المتحدة في 17 من تشرين الأول الماضي ومع روسيا في 22 من الشهر نفسه, يقضيان بسحب الوحدات الكردية وقسد من المناطق الحدودية مع تركيا بعمق 30 كم وتسيير دوريات مشتركة بعمق 10 كم.
وتسيطر تركيا وقوات “الجيش السوري الحر” على مناطق واسعة بمحافظة حلب شمال سوريا نتيجة عمليتي “درع الفرات”، التي نفذت في 24 أغسطس 2016 ضد “داعش”، و”غصن الزيتون” الجارية منذ 20 يناير من العام 2018 ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية.