انتشر على مواقع التواصل وصفحات موالية لنظام الأسد مقطع فيديو لمقاتلين عسكريين وهم يقفون باستعداد لدى مرور موكب رجل الأعمال وعضو برلمان النظام السوري حسام قاطرجي, ويؤدون التحية العسكرية له.
وبحسب الفيديو الذي رصده موقع الوسيلة اليوم الثلاثاء 10 كانون الأول الجاري, يظهر القاطرجي وسط حشد من مرافقيه, حيث يفتح أحدهم باب السيارة المفيمة ليصعد القاطرجي وينطلق بين صفين من الأشخاص المسـ.لحين الذين اصطفوا على جانبي الطريق بانتظام.
أداء التحية لقاطرجي
وأدى المقـ.اتلون المسـ.لحون الذين انتشروا على صفين طول الطريق التحية العسكرية للقاطجي أثناء مروره بسيارته.
ولم يتمكن موقع الوسيلة من معرفة تاريخ ومكان تصوير المقطع المتداول بشكل كبير على مواقع وصفحات تابعة لنظام الأسد.
وبحسب ما ذكر ناشطون, فإن لدى حسام قاطرجي أعداد غير قليلة من المسـ.لحين الشبيحة الذين جندهم لتسهيل تجارته في النفط والحبوب والمواد الزراعية في محافظتي الرقة ودير الزور.
القاطرجي لا يشغل منصباً عسكرياً
وأثار المقطع المصور لرجل الأعمال المقرب من نظام الأسد العديد من التساؤلات خاصة وأن القاطرجي وسيط نقل وتهـ.ريب النفط بين مناطق سيطرة قسد ومناطق سيطرة قوات بشار الأسد ولا يشغل أي منصب عسكري يستدعي تقديم التحية العسكرية له.
القاطرجي يوسع مشاريعه
وأواخر الشهر الماضي, أوعز رأس النظام السوري بشار الأسد إلى مجلس الشعب، المصادقة على قانون يقضي بتأسيس مصفاتي نفط كمشروع مشترك بين وزارة النفط التابعة لها من جهة وشركة ”الأخوة قاطرجي” وشركة لبنانية من من جهة آخرى.
وبحسب ما أوردت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام ورصدت الوسيلة, ستمثل كل من وزارة النفط والمؤسسة العامة لتكرير النفط وتوزيع المشتقات النفطية “حكومة النظام السوري” في عقد موقع في شهر أيلول الماضي مع شركتي “أرفادا” البترولية -يملكها الأخوة قاطرجي- وشركة “ساليزار شيبينغ” اللبنانية، لتأسيس شركة مصفاة الرصافة وشركة مصفاة الساحل.
وسيكون موقع إنشاء مصفاة النفط الأولى في منطقة الرصافة في البادية جنوب الرقة، بينما موقع المصفاة الثانية سيكون في الساحل السوري.
ويأتي ذلك في إطار توسيع تجارة وتكرير النفط لشركة “أرفاد” في محافظتي الرقة وطرطوس والتي يملكها الأخوة قاطرجي أحد حيتان نظام بشار الأسد.
استثمارات كبيرة بدعم مباشر من بشار وماهر الأسد
وسبق ذلك توقيع الأخوة براء وحسام ومحمد القاطرجي على عقود شراء وإيجار واستثمار شركات ومصانع حكومية في مناطق سيطرة بشار الأسد، بالإضافة للدخول في شراكات مع شخصيات مقرّبة من بشار وماهر الأسد.
وينشط الأخوة قاطرجي بدعم مباشر من رأس النظام بشار الأسد وشقيقه ماهر رغم العقوبات الأمريكية عليه وعلى شركاته وداعميه.
من هو القاطرجي؟
برز اسم حسام أحمد قاطرجي الذي يترأس “مجموعة قاطرجي الدولية” بعد عام 2011، وصنف ضمن “حيتان الحرب”.
أسس قاطرجي شركة “أرفادا البترولية” في دمشق، برأسمال يصل إلى مليار ليرة سورية، وتعود ملكيتها إلى كل من حسام بنسبة 34% وأخيه محمد براء قاطرجي بنسبة 33%، وأحمد بشير بن محمد براء قاطرجي بنسبة 33%.
وبحسب موقع “الاقتصادي” المحلي, تقوم الشركة بحفر الآبار الاستكشافية والإنتاجية في المناطق والقطاعات البرية والبحرية وتجهيزها للإنتاج، وتأجير واستئجار المعدات اللازمة للحفر والاستكشاف، ويحق لها بيع وشراء النفط الخام والمنتجات الهيدروكربونية بكافة أصنافها داخليًا وخارجيًا.
ولد قاطرجي، في الرقة 1982، وكان تاجرًا في حلب ورئيس “مجموعة قاطرجي الدولية” التي تضم العديد من الشركات من ضمنها شركة “قاطرجي للتطوير والاستثمار العقاري” وشركة “البوابة الذهبية للسياحة والنقل”، وشركة “الذهب الأبيض الصناعية”.
وفي عام 2017, برز حسام قاطرجي بعد تعاملاته السرية مع تنظيم “داعش” وحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) لصالح النظام السوري.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يصر على صوابية قراراته ويعترف بهذا الأمر فقط!
رجل الأعمال، المتهم بشراكة مع رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، برز اسمه بين أهالي المناطق المحاصرة من قبل التنظيم سابقًا في الرقة ودير الزور، التي كانت تستقبل بضائعه والمواد الغذائية الممهورة باسم شركته بعد إسقاطها من قبل الطيران.
وتعامل قاطرجي سرًا مع التنظيم على شراء النفط من الحقول التي كانت تحت سيطرته سابقًا ونقلها إلى مناطق النظام عبر شاحنات.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على شركة “القاطرجي” النفطية في سوريا، في أيلول العام الماضي، كونها لعبت دور الوسيط بين النظام السوري وتنظيم “داعش”، بالإضافة إلى تزويد النظام بالفيول وشحنات الأسلحة وتقديم الدعم المالي.