أخبار سوريا

روسيا تنتقـد أردوغان لعدم حسم هذا الأمر المتعلق بالمعارضة السورية.. ماذا عن إدلب؟

متابعة الوسيلة:

انتقـ.د وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تركيا لعدم تمكنها من فصل المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة, مشدداً على ضرورة استعادة قوات بشار الأسد سيطرتها الكاملة على إدلب.

وبحسب ما نقلت وكالة تاس الروسية عن لافروف قوله للصحفيين في واشنطن: “إنه من الضروري تحرير إدلب بالكامل من الإرهـ.ابيين واستعادة سيطرة الحكومة السورية عليها”.

وأضاف لافروف أن تركيا لم تتمكن بعد من فصل المعارضة السورية المسلحة عن “جبهة النصرة”، في منطقة خفض التصعيـ.د بإدلب في سوريا.

وجدد لافروف، التأكيد على استحالة حل الأزمة السورية بالطرق العسكرية، مؤكداً على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة من خلال اللجنة الدستورية السورية.

تصعيد روسي على إدلب

ويأتي حديث لافروف عن إدلب وسط حملة تصعيد عسكرية برية وجوية مكثفة تشهدها بلدات وقرى محافظة إدلب بحجة محاربة الإرهـ.اب.

وارتكبت طائرات الأسد وروسيا خلال الأسابيع الماضية العديد من المجـ.ازر بحق الأطفال والنساء في بلدات المحافظة وسط نزوح عشرات الآلاف إلى المناطق القريبة من الحدود مع تركيا.

اللقاء مع ترامب جيد

واعتبر لافروف أن اللقاء الذي أجراه مع الرئيس الأمريكي كان جيداًً. ولفت إلى أن اللقاء ساده التفاهم المتبادل فيما يخص المساهمة بالسلام بين الدول.

وتابع لافروف في هذا الصدد: “عقد الاجتماع بتقديري، في جو من التفاهم المتبادل فيما يتعلق بمساهمة الدول في السلام”.

وبحسب لافروف, فقد عرضت روسيا على واشنطن، “أي خيارات” لتمديد معاهدة الحد من الأسـ.لحة الهجـ.ومية الاستراتيجية (ستارت-3)، مضيفاً: “عرضنا على واشنطن أي خيارات لتمديد المعاهدة.”

وعن العلاقة مع كوريا الديمقراطية, أوضح لافروف: “نعتقد أنه تم اتخاذ بالفعل عقوبات بكثرة ضدها (كوريا الديمقراطية)”.

إقرأ أيضاً: نظام بشار الأسد يحسم الجدل بشأن وجود علاقات مع أردوغان

كما طالب الوزير الروسي واشنطن بأن تكون مرنة بهذا الصدد لأنه، ” بالإضافة إلى كل هذا، هناك أمور تتعلق بالمساعدات الإنسانية تتأثر بنظام العقوبات هذا بطريقة أو بأخرى”.

وهذه الأمور بحثها الوزير الروسي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو, وفق ما ذكر.

مصالح أمريكية روسية مشتركة

وتحدث لافروف عن وجود مصالح مشتركة بين موسكو وواشنطن، داعياً إلى العمل بهذا الصدد من مصلحة البلدين و “يحقق نتائج”.

وقال لافروف في هذا الخصوص: “نحن نتفهم الوضع الداخلي في الولايات المتحدة، ولكن لدى كلا الجانبين مصلحة في العمل في المجالات التي يمكن أن نحقق فيها النتائج.”

كما تطرق لافروف إلى الحديث عن ضرورة تفادي التصعيد في منطقة الخليج، وضرورة اتخاذ خطوات لحل المشاكل الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.

وبين لافروف ذلك بالقول: “تحدثنا اليوم بشأن ضرورة اتخاذ بعض الخطوات لمنع تفاقم الأزمة في الخليج الفارسي، واتخاذ بعض الخطوات بشأن المشاكل التي نشأت بسبب الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني.”

العقوبات الأمريكية على روسيا

وأعلن لافروف عدم تخلي روسيا عن مشروعي “السيل الشمالي-2″ و”السيل التركي” للغاز بغض النظر عن العقوبات الأمريكية المحتملة.

واتهم لافروف الكونغرس بتدمير العلاقات مع روسيا من خلال الإجراءات العقابية وفرض العقوبات على بلاده.

وأشار الوزير الروسي إلى أن بلاده اعتادت على ذلك وأنها تعرف الطريقة التي سترد فيها على تلك الإجراءات.

واستدرك لافروف: ” الكونغرس غارق الآن في رغبة شديدة لتدمير العلاقات (الروسية الأمريكية)، وهذه القضية بدأت من قبل إدارة أوباما (الرئيس السابق باراك)، ولا تزال مستمرة حتى الآن، لكننا معتادون على هذه الأنواع من الهجمات ، فنحن نعرف كيفية الرد عليها. أؤكد لكم أنه لن يتوقف تنفيذ مشروعي “السيل الشمالي-2″ و”السيل التركي”.

كما ذكر لافروف أنه أكد على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس ترامب لحضور مراسم الاحتفال بالذكرى الـ 75 للنصر على النازية، التي ستقام في موسكو يوم 9 مايو/أيار 2020.

التدخل الخارجي في لبنان والعراق

وأعرب لافروف عن أمله بعدم تدخل قوى خارجية في لبنان ولا في العراق. مبدياً التضامن مع الحكومة العراقية التي تبذل جهودا لمحاربة بقايا تنظيم “داعش (المحظور في روسيا وبعض الدول)” وتوحيد صفوف المجتمع العراقي, وفق تعبيره.

من جانبه, حذر وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الثلاثاء نظيره الروسي سيرغي لافروف من اي تدخل في الانتخابات الرئاسية الاميركية عام 2020

وقال بومبيو في مؤتمر مشترك مع لافروف في واشنطن “كنت واضحا في شان التدخل في شؤوننا الداخلية، هذا مرفوض”.

وأضاف بومبيو: “قلت بوضوح ما نتوقعه من روسيا. اذا اتخذت روسيا او اي طرف اجنبي اجراءات لتقويض عمليتنا الديمقراطية فسنرد”.

واجمعت وكالات الاستخبارات الاميركية على اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها دونالد ترامب عام 2016. وبرزت اخيرا شبهات بأن روسيا قد تتدخل مجددا في انتخابات 2020

زر الذهاب إلى الأعلى