السلطات التركية تشدد إجراءاتها بحق السوريين وترحل هذه الفئة منهم!
طلب قائم مقام منطقة إسنيورت التابعة لولاية إسطنبول من مدارس المنطقة التحقق من عناوين الطلاب السوريين وعائلاتهم المتواجدين في المنطقة التي يقطنها عدد كبير من اللاجئين السوريين.
وذكرت وسائل إعلام تركية الخميس أن قائم مقام المنطقة أوعز إلى المدارس هناك بضرورة تحقق المعلمين ومسؤولي المدارس من عناوين الطلاب السوريين وعائلاتهم، والتأكد من تثبيتها في الدوائر الرسمية التركية، وإبلاغ السلطات بالمخالفين.
وتأتي هذه الخطوة وفق وسائل إعلام تركية لمنع تواجد اللاجئين في المدينة بشكل غير قانوني وترحيل المخالفين ممن لا يملكون كمليك ولاية اسطنبول إلى ولاياتهم.
التثبت من عناوين السوريين
وتداولت وسائل إعلام تركية الأسبوع الحالي بدء حملة بحث وتفتيش عن لاجئين مخالفين في المدينة, لا سيما في مقاطعة سنجق تبه.
وزار موظفون ترافقهم عناصر شرطة منازل السوريين في منطقة “سانجق تبه” بالجانب الأوروبي من اسطنبول بهدف التحقق من عناوين السوريين والتأكد من عدم مخالفتهم تعليمات الحكومة بشأن إقامتهم في تلك المنطقة.
وتعد هذه الخطوة التي طالت منطقة يقطنها أكثر من 13 ألف سوري سابقة من نوعها منذ بدء السلطات التركية حملة ضد السوريين الصيف الماضي.
ترحيل المهاجرين غير الشرعيين
وقال قائم مقام قضاء أفجلار “مصطفى الديفان” في تصريح لوكالة دمير أوران إن السلطات سلمت 5.949 مهاجراً غير شرعي وأجانب آخرين مارسوا سلوكاً مقلقاً للراحة، إلى مركز ترحيل الأجانب في قضاء توزلا بمدينة إسطنبول بصدد ترحيلهم خارج الأراضي التركية.
وأكد “الديفان” أن الموقوفين هم سوريون وأفغان وباكستانيون، داعياً المواطنين إلى إبلاغ الجهات المعنية في حال تواجد سوريين غير مسجلين في محيط منطقتهم.
مسؤول محلي في مدينة إسطنبول لم تسمه قناة العربية قال إن سلطات بلاده تعتزم ترحيل 6 آلاف مهاجر غير شرعي، بينهم الكثير من السوريين.
وبدأت وزارة الداخلية التركية في شهر تموز الماضي حملة استهدفت آلاف السوريين ممن لا يحملون الكمليك وآخرين ممن يحملون الكمليك الصادرة من ولاية أخرى غير ولاية اسطنبول.
إقرأ أيضاً: تركيا تعتزم منح الجنسية التركية لمزيد من السوريين وأردوغان يكشف التفاصيل
وأثارت الحملة غير المسبوقة ضد السوريين استياء واسعاً لدى الأوساط التركية والسورية لا سيما أنها استهدفت سوريين يحملون الكمليك جرى ترحيلهم إلى الشمال السوري المحرر.
واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير لها مطلع نوفمبر الماضي السلطات التركية بترحيل مئات السوريين قسراً.
وقالت المنظمة إن تركيا أجبرت مئات اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها على العودة إلى بلادهم التي مزقتها الحرب، لافتة إلى أن عمليات الترحيل القسري للاجئين، بعضهم مكبل بالأصفاد، جرت بشكل ممنهج، حيث تم تهديد البعض منهم بالتعرض للضرب والأذى البدني، فيما تم خداع البعض الآخر للتوقيع على إقرار بطلب “العودة الطوعية”.
شاهد الفيديو: