إعلام بوتين ينتـقد بشار الأسد محذراً من أمر خطـير سيطيح بنظامه

تحدثت صحيفة الشرق الأوسط عن ظهور انتقـ.ادات إعلامية جديدة في روسيا طالت رأس النظام السوري بشار الأسد, متهـ.مة إياه بالبعد عن الواقع.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها رصده موقع الوسيلة إلى تكثيف موسكو اتصالاتها مع الجانب التركي على خلفية التحضير لإطلاق عملية عسكرية جديدة في مناطق حول إدلب، لمـ.واجهة ما وصفتها مصادر روسية بـ«استعدادات تقوم بها المعارضة لشن هجـ.وم واسع على حلب».

واعتبر الكاتب والدبلوماسي رامي الشاعر أن رأس النظام بشار الأسد ما زال بعيداً عن واقع الحياة والتطورات في سوريا.

وقال الشاعر: «للأسف الشديد، أصبح من الواضح بعد متابعة اللقاءات الصحافية للرئيس بشار الأسد مؤخراً والتي كان أحدثها اللقاء مع الصحافية الإيطالية، بأنه ما زال بعيداً عن واقع الحياة وعن التحولات التي طرأت على سوريا وعلى شعبها”.

وأوضح الشاعر أن الأسد ما زال “يتصور أن ما مرت به البلاد خلال تسع سنوات هو نتيجة مؤامرة خارجية، وأن الحرب كانت على الإرهاب الذي تم القضاء عليه وأن الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها”.

ولفت الشاعر إلى أن بشار الأسد يتوهم أن “الانتصار كان نتيجة تلاحم الشعب مع القيادة وأن العائق أمام إعادة البناء هو فقط العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا”.

نظام الأسد بعيد عن الواقع

كما انتقد الكاتب المقرب من الخارجية الروسية تصرفات نظام الأسد حيال ما يجري في سوريا, «وكأن الأمور في سوريا تسير على ما يرام ولا وجود لأي أزمة داخلية، وليس هناك معارضة ولا أي شيء يدعو إلى إجراء أي تغييرات».

ورأى الكاتب أن بشار الأسد يتجاهل أيضاً الجهود الدولية والقرارات، مستغرباً أن «بشار الأسد يرى كل سوريا بصورة الوضع الذي يحيطه في طريقه من البيت إلى القصر الجمهوري ذهاباً وإياباً من دون أي علم له بعدم ارتياح المجتمع السوري بأغلبيته، خلف الدائرة التي لا يزيد قطرها على كيلومتر واحد من مركز سكنه وعمله في وسط دمشق».

وبين الشاعر المقرب من روسيا أن حقيقة الواقع في سوريا بخلاف ذلك تماماً, مؤكداً وجود معارضة قوية جداً ضد النظام الحالي في دمشق، وهناك معارضة مسلحة أوقفت نشاطها، التزاماً بالوعود التي قدمت لها من قبل الدول الضامنة، وتمشياً مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يناط به إحداث التغيير في سوريا.

وبناء على ذلك, شدد الكاتب على ضرورة أن يدرك بشار الأسد والقيادة السورية بأن الشعب السوري إذا فاض صبره وشعر بعدم وجود أمل في الجهود والدور الدولي فإن البديل سيكون حرباً أهلية دامية وواسعة، تشمل كل أرجاء سوريا، ستطيح حتماً بالنظام الحالي، لأن إرادة الشعوب لا يمكن أن تقهر، وهي دائماً الأقوى.

فوات الأوان

وبحسب الكاتب الشاعر, فقد ظهرت خلال الفترة الأخيرة مقالات مماثلة في روسيا دعت قيادة النظام السوري إلى “مراجعة خطابها والانخراط في إصلاحات جدية قبل فوات الأوان”.

ولا يعترف بشار الأسد بوجود ثورة شعبية في سوريا معتبراً ما يحدث من احتجاجات انطلقت العام 2011 بالمؤامرة التي تستهدف الوطن وتسعى لتدميره.

وأدى قصف نظام الأسد وحليفته إيران وروسيا بكافة أنواع الأسلحة إلى تدمير معظم مدن وبلدات سورية التي خرجت تطالب بالحرية وإسقاط الأسد.

إقرأ أيضاً: وكالة روسية تكشف عن رقم خيالي أنفقه السوريين على المتة!

واتفق الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، في مدينة سوتشي بعد محادثات استمر لنحو 6 ساعات على انسحاب “الوحدات الكردية” من المناطق الحدودية لسوريا بعمق 30 كيلومترًاً، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

كما تضمن اتفاق الرئيسين تسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين.