أخبار سوريا

روسيا تأمر بشار الأسد بإقصاء ضباط مقربين من إيران في حلب

أوقفت الشرطة العسكرية التابعة لنظام بشار الأسد عدداً من الضباط ذوي الرتب العالية واقتادتهم من أفرعهم الأمنية بعدة تهـ.م أبرزها الفساد وتسخير السلطة وفق مصالحهم الخاصة.

مصادر خاصة في حلب كشفت لـ “أورينت نت“، بحسب ما رصدت الوسيلة أن “أمن النظام أوقف 8 ضباط برتب عالية من أفرعهم الأمنية ومن اختصاصات عدة بتهم كان على رأسها اتهـ.امات بالفساد وتوظيف السلطة الممنوحة لارتكاب مخالفات تهـ.دد أمن البلاد.

وأضاف المصادر أن الضباط واجهوا تهـ.ماً بتشكيل ميليشيات خاصة وتسخير مقدرات الدولة العامة للمصلحة الشخصية وغيرها من التهم حيث تم اقتياد الضباط الثمانية من أفرعهم بعد اعتـ.قالهم من قبل دوريات الشرطة العسكرية التي بدورها جردتهم من رتبهم قبل اعتـ.قالهم.

أوامر روسية

وبينت ذات المصادر أن قوة أخرى يعتقد أنها تابعة للوحدات الخاصة كانت برفقة الشرطة العسكرية خلال عملية الاعتـ.قال، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن أوامر روسية أتت بإقصاء ضباط بعينهم من تلك الأفرع بل والقضاء على سطوتهم لاسيما وأنه تبين بأن هؤلاء الضباط على صلة وثيقة وكانوا من أبرز المقربين للإيرانيين منذ دخولهم المدينة عام 2012، قبل أن يغير بعضهم (توجهه) ليعمل لصالح الروس لاحقاً.

وعن أسماء الضباط الذين جرى اعتقـ.الهم, بينت المصادر: “عرف من الضباط الذين تم توقيفهم كلٌ من (اسماعيل كيالي/عقيد وضابط ارتباط في فرع أمن الدولة – منيف الصبوح مقدم في الأمن العسكري ويشغل منصب محقق في الفرع – لؤي خزندار/محقق في أمن الدولة برتبة عقيد – سليمان بركات/مقدم في الأمن الجوي – رضوان توتنجي/ وهو أعلى رتبة تم اعتـ.قالها ويشغل منصب عميد في فرع المداهمة بحلب ورئيس مفرزة التحقيق فيه – نصر عبد العال/رائد في المحكمة العسكرية – 3 ضباط آخرين مجهـ.ولي الاسم تتراوح رتبهم بين مقدم ورائد)، حيث تم توجيه ذات التهم للجميع واعتـ.قالهم بعد تجريدهم من رتبهم.”

خطر الضباط على قوة المدينة والروس خاصة

ورأت المصادر أن عمليات الاعتـ.قال جاءت بعد اعتـ.قال قادة الميليشيات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أي جاءت بعد اعترافات ربما أدلى بها هؤلاء.

إلا أن مصادر أخرى رجحت أن عمليات الاعتقـ.ال كانت مبيتة وتنتظر أمراً لتنفيذها بعد جمع المعلومات عن كل ضابط على حده, ورغبة نظام أسد بالتخلص منهم وإنهاء عملهم بعد أن أصبحوا يشكلون خطراً على القوى الرئيسية في المدينة وخاصة الروس الذين بدؤوا يتجهون لمنح ميزان القوى لطرف واحد يخضع لسيطرتهم ومدعوم من قبلهم.

واعتبرت المصادر أن “اعترافات القيادي في ميليشيا العساسنة والذي تم اعتقـ.اله قبل شهر تقريباً “حسن حريبل”، هي سبب اعتقـ.ال الضباط لاسيما وأنه تبين بأن (حريبل) على علاقة وطيدة مع عدد من هؤلاء وتربطه معهم صداقة وأعمال أخرى “.

دعم روسي لـ آل بري

وكانت ميليشيا (آل بري) المدعومة روسياً قد هاجـ.مت قبل أيام مقرات لميليشيات أخرى كـ (الباقر وتجمعات العساسنة) في عدد من أحياء حلب الشرقية, إذ سيطرت عليها وسط انتشار مكثف لها في المنطقة.

وجاءت هذه الهجـ.مات بعلم وموافقة من روسيا بالدرجة الأولى التي فيما يبدو بدأ تتجه للإبقاء على قوة واحدة في حلب تضمن له مصالحه وبأقل التكاليف الممكنة.

إقرأ أيضاً: “آل بري” يعلنون السيطرة على الأحياء الشرقية في مدينة حلب

وتتنافس كل من إيران وروسيا على مناطق النفوذ والسيطرة في مدينة حلب وسط انقسامات كبيرة في صفوف الميليشيات التابعة لكلا الطرفين.

وشهدت مدينة حلب مؤخراً اشتباكات وعمليات اعتـ.قال متبادلة بين الميليشيات الموالية لروسيا من جهة وبين الميليشيات الموالية لإيران من جهة أخرى, طالت حتى عناصر وضباط فروع أمن نظام الأسد أيضاً التي باتت بدورها بيادق صراع (غير مباشر) بين الروس والإيرانيين وقد تجلى ذلك بسلسلة إقالات واعتـ.قالات متبادلة طالت ضباطاً من تلك الأفرع.

زر الذهاب إلى الأعلى