ماهر الأسد يحاصر مدينة الزبداني والبلدات التابعة لها.. ما القصة؟
فرض حاجز الفرقة الرابعة التابعة لـ “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام، على مدار اليومين الماضيين حصاراً على مدينة الزبداني والقرى والبلدات التابعة لها في ريف العاصمة السورية دمشق.
ونقلت صحيفة “المدن” عن مصادر خاصة ورصدت الوسيلة، أن عناصر حاجز “يعفور” في ريف دمشق الغربي منع دخول المواد الغذائية ومستلزمات البناء والمواد الصحية إلى الزبداني وتوابعها.
وكشفت أن الضابط المسؤول عن حاجز يعفور، المقدم بسيم فواز، كان يفرض خلال الشهور الماضية أتاوات على السيارات المحملة بالبضائع المتجهة إلى الزبداني.
وأضافت المصادر أن حاجز فرقة ماهر الأسد زاد هذه الإتاوات خلال الأيام القليلة الماضية لترتفع معها أسعار البضائع ضمن المنطقة بشكل كبير.
وذكرت أن زيادة الإتاوات انعكست على ارتفاع الأسعار، وشح البضائع، بسبب إقبال الأهالي على شراء المواد التموينية بكميات كبيرة خشية تأزم الوضع بسبب الحاجز.
ومنع الحاجز منذ الأربعاء 11 كانون الأول 2019، بشكل نهائي دخول أي بضائع للمنطقة، متذرعاً بتصاعد عمليات التهـ.ريب باتجاه الأراضي اللبنانية.
وهدد حاجز الفرقة الرابعة، بحسب المصادر، أبناء منطقة الزبداني بإعادتهم إلى ذكريات أيام “الحصار”، ما لم يكفوا عن تهـ.ريب المواد الغذائية إلى لبنان.
وأضافت المصادر أن سوق التهريب في منطقة الزبداني، باستثناء سرغايا، غير قادرة على تهـ.ريب المواد الغذائية باتجاه الأراضي اللبنانية.
وأرجعت عدم قدرة تهـ.ريب المواد الغذائية من الأراضي اللبنانية عبر الزبداني إلى الإتاوات العالية المفروضة على التجار، وسياسة التقطير المتبعة من قبل الفرقة الرابعة.
وأكدت المصادر أن حاجز “الرابعة”، كان ولا يزال شريكاً في تنظيم عمليات التهـ.ريب باتجاه الأراضي اللبنانية، من خلال تعامله مع تجار الديماس والصبورة.
إقرأ أيضاً: روسيا تأمر بشار الأسد بإقصاء ضباط مقربين من إيران في حلب
وأشارت إلى مساهمة “الرابعة” بشكل يومي بتخصيص سوقي البلدتين بشحنات البضائع على حساب المناطق الأخرى، وفرض هيمنة تجار الديماس والصبورة على المنطقة، المحسوبين عليها.
وختمت المصادر بأن شخصيات بارزة من منطقة الزبداني، تواصلت مع المسؤولين في دمشق، ووضعتهم في صورة ما يحصل على الحاجز، وسط وعود بحل الأزمة، إلا أن شيئاً لم يتغير.