أخبار سوريا

بشار الأسد يواصل لقاءاته مع قسد من أجل هذا الأمر!

كشفت وكالة الأناضول التركية عن استمرار نظام بشار الأسد مشاوراته ولقاءاته بشأن إدارة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” في سوريا, إضافة لمساعي ضم التنظيم إلى جيش الظام.

وبحسب ما رصد موقع الوسيلة, نقلت الوكالة عن مصادر محلية، أن اللقاءات لا تزال متواصلة بين نظام الأسد و”ي ب ك/ بي كا كا”، وسط خـ.لافات حول مسائل عسكرية.

وأضافت المصادر المحلية أن النظام يطالب بإدارة المناطق التي يحتلها التنظيم في إطار قانون الإدارة المحلية الذي أصدره في أكتوبر 2011، بحيث تجري انتخابات ويتبع المنتخبون لوزارة الإدارة المحلية.

وأكدت المصادر أن نظام الأسد يطالب بدمج جميع مسلحي التنظيم إلى قواته. وبينت المصادر أن تنظيم ي ب ك/بي كا كا يشترط الانضمام كفوج يشكله عناصره فقط.

وتحدثت الوكالة التركية عن مساعي الطرفن إلى كسب تأييد العشائر العربية في المنطقة. وأشارت الوكالة إلى لقاء علي مملوك، رئيس “جهاز الأمن الوطني” المعروف بأنه رأس مخابرات النظام، بممثلي العشائر الأسبوع الماضي.

ورأت الوكالة أن “مملوك” دعا إلى ضم قوات العشائر إلى جيش النظام مقابل الحصول على صلاحيات وامتيازات.

وكذلك لقاء مظلوم كوباني، أحد قياديي التنظيم، بزعماء العشائر في المنطقة المذكورة, بعد أيام قليلة على لقاء مملوك وزيارته المفاجئة إلى القامشلي.

وسبق أن دعا مسؤولو نظام الأسد قسد للتفاوض مع حكومة النظام والانخراط في حوار غير مشروط معه بما يضمن وحدة أراضي سوريا وفق زعمهم.

وكانت دعوات روسية قد وجهت إلى قياديي ومسؤولي تنظيم ي ب ك للانضمام إلى صفوف جيش الأسد وإجراء حوار مباشر مع النظام حول مستقبل مناطق شرق الفرات.

وكان تنظيم ي ب ك/بي كا كا قد رفضعرض الاندماج الذي قدمه النظام في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد خسائره الكبيرة نتيجة عملية “نبع السلام”، بدعوى عدم منحه ضمانات لحماية كيانه.

إقرأ أيضاً: شركة نفط عربية تتجه للاتفاق مع قسد لاستثمار النفط السوري

ودخلت قوات الأسد إلى مناطق في شمال شرق سوريا للمرة الأولى منذ العام 2012 بعد إطلاق تركيا عملية نبع السلام ضد الوحدات الكردية وقسد في المنطقة في 9 من تشرين الأول الماضي, وتفاهمات النظام مع قسد لدخول تلك المناطق برعاية روسية.

وجاءت هذه التطورات على الأرض بعد اتفاق أبرمه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في 22 من شهر تشرين الأول الماضي والذي يقضي بسحب الوحدات الكردية مع أسلحتها من المناطق الحدودية مع تركيا بعمق 30 كم وتسيير دوريات مشتركة على طول الحدود بعمق 10 كم مع الإبقاء على منطقتي تل أبيض ورأس العين على حالهما, أعقبه اتفاق مع الولايات المتحدة في 17 من الشهر ذاته.

واستكملت القوات التركية والروسية تسيير الدورية البرية المشتركة الـ15، شرق نهر الفرات بسوريا, وفق ما ذكرت وزارة الدفاع التركية، الخميس.

وقالت الوزارة في بيان، إن الدورية المشتركة، جرت في المنطقة الواقعة بين مدينتي “رأس العين” و”القامشلي” الواقعتين شرق الفرات.

وأضافت الوزارة أنّ الدورية شاركت فيها 4 مركبات برية من كل جانب. وسُيّرت الدورية على عمق 6 كيلو متر من الحدود السورية التركية وبامتداد 48 كيلو متر.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

زر الذهاب إلى الأعلى