اعتذر عضو برلمان النظام السوري, حسام قاطرجي, من رأس النظام السوري بشار الأسد ومن الشعب السوري, على التصرفات غير اللائقة التي ظهر فيها خلال تسجيلين مصورين وهو محاط بمقاتـ.لين مسلـ.حين يؤدون له التحية العسكرية في مناطق شمال شرق سوريا.
وبحسب ما نقلت صحيفة الوطن ورصد موقع الوسيلة, قال قاطرجي: أقدم اعتذاري للقائد المفدى الرئيس بشار الأسد والشعب فرداً فرداً واعضاء المجلس على الفيديو الذي تم نشره والفيديوهات السابقة.”
وزعم قاطرجي أن الفيديو جرى تصويره من قبل أحد العاملين لديه ومن دون علمه.
وأكد عضو برلمان الأسد أن الفيديو جرى نشره واستـ.غلاله للإسـ.اءة له.
وأقر قاطرجي بمسؤوليته الكاملة عن هذا المشهد الذي أثار استياء السوريين.
وتابع رجل الأعمال والتاجر المقرب من الأسد: “أتحمل كامل المسؤولية عن هذا الموضوع”.
كما تعهد قاطرجي بأنه سيبقى ضمن مسيرة القائد المفدى ومسيرة الإعمار والبناء, حسب تعبيره.
برلمان النظام يتحدث عن فيديو قاطرجي
وانتقد أعضاء برلمان النظام في جلسة لهم اليوم الأحد قاطرجي, معتبرين المشاهد التي ظهر فيها بالاستفزازية.
كما وصف بعض أعضاء البرلمان قاطرجي في التسجيلين بالمتكبر الذي أساء لممثليه من الشعب السوري.
وقدم 12 نائباً مداخلات حول الفيديو, وتصرف قاطرجي عندما ترجل من طائرة خاصة واستقل سيارة فخمة، وكذلك أداء التحية العسكرية له أثناء مروره وسط صفين من المسلحين.
وقال أحمد مرعي، عضو البرلمان، إنه أكد “على أن صورة عضو المجلس هي أن يكون متماهيا مع الشعب متضامنا مع الناس في همومهم وقضاياهم المعيشية والحياتية اليومية”.
واعتبر مرعي أن “ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي لا يتلاءم مع تضحيات الجيش السوري والقوى الحليفة والرديفة”.
وادعى مرعي أن “ثمة أعضاء في المجلس ليست لديهم حتى سيارة واحدة، ويعتمدون على الباص في تنقلهم.. فما بالك بأسطول من السيارات”.
وأكد مرعي أنه يتحدث “عن ظاهرة وليس عن حالة فردية أي أنه ليس المعني هنا الفرد بل الظاهرة التي لا تلائم حالة الشعب السوري وتضحياته”.
قاطرجي يثير استياء السوريين
ويأتي اعتذار قاطرجي هذا بعد انتشار مقطعين مصورين لقاطرجي, يظهر بأحدهما ومقاتلون مسلحون يؤدون له التحية العسكرية ويقفون باستعداد على جانبي الطريق مستخدماً موسيقى خاصة بالرئاسة وفق الصحفي في تلفزيون الجديد صدام حسين.
كما ظهر في فيديو آخر مسرب وهو ينزل من الطائرة في مشهد مهيب وبانتظاره مرافقته الذين يستقبلونه حتى صعوده إلى السيارة.
صحفي سوري يدعو الأسد لاتخاذ اللازم
وعقب انتشار الفيديوهات لقاطرجي, انتقـ.د الصحفي السوري صدام حسين نظام بشار الأسد وصمته حيال المشهد الذي أظهر مقـ.اتلين يؤدون التحية العسكرية لرجل الأعمال والتاجر وعضو برلمان النظام حسام قاطرجي.
ودعا الصحفي السوري, نظام الأسد إلى وضع حد لهذا التاجر واتخاذ ما يلزم بشكل عاجل, باعتبار هذا المشهد لا يندرج ضمن إطار منطق الدولة والمؤسسات.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يواصل لقاءاته مع قسد من أجل هذا الأمر!
وبحسب ما رصدت الوسيلة, استغرب حسين في منشور على صفحته الرسمية في الفيسبوك أداء التحية العسكرية لرجل أعمال وحتى عضو برلمان النظام رغم أنه لا يشغل أي منصب عسكري في سوريا.
ونشر حسين تسجيلين مصورين لقاطرجي أحدهما أثناء نزوله من الطائرة (يبدو أنها في إحدى مناطق شمال شرق سوريا) وطريقة استقباله من قبل حاشيته ومرافقيه كما لو كان رئيساً أو رئيس وزراء, قبل أن يركب سيارته المفيمة وينطلق, في مشهد يتطابق مع التسجيل الثاني الذي ظهر في موكب مهيب ومقاتلون يؤدون له التحية العسكرية.
ولفت حسين إلى أنه ومع انتشار هذين المقطعين الذين يجسدان الواقع في سوريا هناك من يسأل عما يحدث في سوريا. وتساءل الصحفي السوري إن كان هذا المشهد “منطق دولة ومؤسسات؟”.
وقال حسين إن فيديو الطيارة كوميديا حقيقية, أما الفيديو الثاني لقاطرجي وهو يركب السيارة, فقد استخدمت فيه الموسيقى الخاصة بفيديوهات الرئاسة.
وأكد الصحفي المعروف أنه لم يشاهد مثل هذا الموكب المهيب من قبل وحتى لرأس النظام بشار الأسد, وفق تعليقه.
وختم حسين منشوره بمحاولة معرفة حقيقة تلك الشخصية التي ظهرت في ذلك الموكب الذي يشبه موكب الرؤساء, داعياً المعنيين في نظام الأسد لمحاسبة عضو برلمان الأسد واتخاذ الإجراءات العاجلة بحقه.
أحد حيتان الحرب
وأثار قاطرجي العديد من التساؤلات خاصة وأن القاطرجي وسيط نقل وتهـ.ريب النفط بين مناطق سيطرة قسد ومناطق سيطرة قوات بشار الأسد ولا يشغل أي منصب عسكري يستدعي تقديم التحية العسكرية له.
وأسس قاطرجي شركة “أرفادا البترولية” في دمشق، برأسمال يصل إلى مليار ليرة سورية، وتعود ملكيتها إلى كل من حسام بنسبة 34% وأخيه محمد براء قاطرجي بنسبة 33%، وأحمد بشير بن محمد براء قاطرجي بنسبة 33%.
وفي عام 2017, برز حسام قاطرجي بعد تعاملاته السرية مع تنظيم “داعش” وحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) لصالح النظام السوري.
إقرأ أيضاً: نظام بشار الأسد يكشف شبكة امتهنت أعمال خطيرة بين سوريا ولبنان
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على شركة “القاطرجي” النفطية في سوريا، في أيلول العام الماضي، كونها لعبت دور الوسيط بين النظام السوري وتنظيم “داعش”، بالإضافة إلى تزويد النظام بالفيول وشحنات الأسلحة وتقديم الدعم المالي.