روسيا تبدأ خطوة عسكرية جديدة على الأرض شمال شرق سوريا
في أولى خطوات تثبيت تواجدها العسكري في مناطق شمال شرق سوريا التي دخلتها بعد انسحاب الوحدات الكردية وقسد منها, باشرت القوات الروسية العمل على تشكيل مجموعات عسكرية في بلدات الدرباسية وعامودا وتل تمر بمحافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا، متعهدة بدفع رواتب للمتطوعين وتدريب قادة لتلك المجموعات.
وبحسب ما رصد موقع الوسيلة, قالت مصادر خاصة لـ “سمارت” إن القوات الروسية التي تمركزت في مقرات “قسد” السابقة على الحدود السورية التركية، بدأت بتسجيل أسماء متطوعين جدد في مجموعات عسكرية تشرف على تشكيلها.
وأشارت المصادر إلى أن تلك المجموعات ستكون بديلاً لـ “وحدات حماية الشعب” الكردية التي كانت متواجدة على الشريط الحدودي.
وتعهدت روسيا بدفع رواتب تصل إلى 150 ألف ليرة سورية كراتب للمتطوعين، الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 18 و35 عاما، بتبعية كاملة للقوات الروسية, وفق ذات المصادر.
كما أوضحت المصادر أن القوات الروسية بدأت فعليا بتدريب عناصر في قاعدتها بمطار القامشلي لتسند إليهم مهام الإشراف وقيادة المجموعات التي سيتم تشكيلها حديثا، دون معلومات عن الأعداد المطلوبة للتطوع في هذه المجموعات.
وكانت روسيا قد اتخذت من مركز “وحدات حماية المرأة” الكردية المنضوية ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في مدينة عامودا قرب الحسكة شمالي شرقي البلاد مقراً عسكرياً لها هو الأول خارج مدينة القامشلي.
إقرأ أيضاً: روسيا تأمر بشار الأسد بإقصاء ضباط مقربين من إيران في حلب
وجاءت هذه التطورات على الأرض بعد اتفاق أبرمه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في 22 من شهر تشرين الأول الماضي والذي يقضي بسحب الوحدات الكردية مع أسلحتها من المناطق الحدودية مع تركيا بعمق 30 كم وتسيير دوريات مشتركة على طول الحدود بعمق 10 كم مع الإبقاء على منطقتي تل أبيض ورأس العين على حالهما, أعقبه اتفاق مع الولايات المتحدة في 17 من الشهر ذاته.
واستكملت القوات التركية والروسية تسيير الدورية البرية المشتركة الـ15، شرق نهر الفرات بسوريا, وفق ما ذكرت وزارة الدفاع التركية، الخميس.
وقالت الوزارة في بيان، إن الدورية المشتركة، جرت في المنطقة الواقعة بين مدينتي “رأس العين” و”القامشلي” الواقعتين شرق الفرات.
وأضافت الوزارة أنّ الدورية شاركت فيها 4 مركبات برية من كل جانب. وسُيّرت الدورية على عمق 6 كيلو متر من الحدود السورية التركية وبامتداد 48 كيلو متر.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.