وزير تركي يدافع عن السوريين ويحسم الجدل بشأن إعادتهم إلى بلدهم!
دافع وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” عن اللاجئين السوريين المقيمين على الأراضي التركية، مؤكداً أن التخلي عنهم يعني التخلي عن الإنسانية والمبادئ والاستسلام لمفهوم الغرب.
تصريحات صويلو جاءت، الأحد 15 كانون الأول 2019، خلال جلسة مناقشة البرلمان للميزانية المخصصة للوزارات والمؤسسات التابعة لها لعام 2020.
وبحسب ما ترجم موقع “الجسر ترك”، ورصدت الوسيلة, قال صويلو يوجد 3.6 ملايين سوري اليوم في تركيا، 65 بالمئة منهم ينحدرون من أراضي “الميثاق الوطني”.
وأكد صويلو أن تركيا لا تستطيع إدارة ظهرها اللاجئين السوريين الذين باتت تربطهم علاقات اجتماعية مع الأتراك.
وأضاف صويلو: “نحن أبناء هذه الجغرافيا، لا نستطيع أن ندير ظهورنا لهم، لقد عشنا معاً واتجهنا إلى قبلة واحدة للصلاة، كما أننا تزوّجنا منهم وزوّجناهم بناتنا”.
التخلي عنهم يعني التخلي عن الإنسانية
وبين صويلو عدم التخلي عن السوريين, معتبراً أن التخلي عنهم يعني التخلي عن الإنسانية والمعتقدات والتاريخ.
وتابع صويلو: “التخلي عن السوريين يعني بالنتيجة التخلي عن إنسانيتنا ومعتقداتنا وتاريخنا، كما لو أننا ندير ظهورنا لجناق قلعة، والأسوأ من ذلك، فإن التخلي عنهم يعني التخلي عن المبادئ والقيم التي حاربنا من أجلها قبل مئة عام والاستسلام لمفهوم الغرب”.
ولفت الوزير التركي إلى أن كرم ضيافة الأمة التركية الذي ظهر واضحاً مع بداية لجوء السوريين منحهم تفوقاً على العالم بأسره.
وأوضح وزير الداخلية أن 370 ألف سوري عادوا بشكل طوعي إلى المناطق المحررة من الشمال السوري في إطار عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
وبحسب صويلو, فإن تركيا هي البلد الوحيد الذي يسعى جاهداً لإعادة الاستقرار إلى سوريا وتطبيع الحياة فيها دون مطامع استعمارية، كما هو الحال بالنسبة للولايات المتحدة والدول الأوروبية.
إقرأ أيضاً: تركيا تعتزم منح الجنسية التركية لمزيد من السوريين وأردوغان يكشف التفاصيل
وسبق أن أكدت الرئاسة التركية على أن عودة اللاجئين السوريين من تركيا مرتبطة بثلاثة معايير أممية (عودة طوعية وآمنة ومشرفة).
وأطلقت تركيا في 9 من تشرين الأول الماضي عملية نبع السلام في مناطق شمال شرق سوريا لتطهيرها من التنظيمات الإرهابية وإعادة نحو مليوني لاجئ سوري إليها وفق تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.