سخر الإعلامي الموالي لنظام الأسد رضا الباشا من اعتذار عضو برلمان النظام حسام قاطرجي بعد اعتذاره من بشار الأسد والشعب السوري وتبريره بأن أحد العاملين لديه نشره دون علمه.
وبحسب ما رصد موقع الوسيلة, ظهر الباشا في بث مباشر، الأحد 15 كانون الأول، على الفيسبوك واختار عبارة: “ما لي خب.. مباشر وأنا ما منتبه” كعنوان لبثه الساخر من حسام قاطرجي.
وبدا الباشا في بداية البث المباشر, وكأنه لا يدري بأن كاميرا البث تسجل دون علمه, وهو يحرك يده على وجهه, ويلعب بشعر ذقنه, تارة ينظر إلى أمامه, وتارة أخرى ينظر إلى الكاميرا.
وظل الباشا على هذه الحالة متظاهراً بأنه لا يعلم, وبعد أقل من دقيقة على فتح كاميرا البث أدار عينيه إلى الكاميرا وبدأ بالاعتذار عن البث قائلاً: “على ما يبدو الفيسبوك فاتح بث مباشر وأنا ما منتبه”.
واعتذر رضا الباشا من متابعيه على فتح البث المباشر دون علمه, وهو يسخر من اعتذار قاطرجي بعد تصرفه الذي استفز السوريين وأغضبهم.
وتابع الباشا سخريته قائلاً:”بعتذر منكم يا جماعة اسم أنو هيدي صورة صورني وأنا ما منتبه راجعة هالأيام, واحد بيعملي موكب طويل عريض وبيتصور بطريقة سينمائية بيطلع بقول صوروني وما لي خبر وكأنو عم يصوروه من المريخ”.
كما أشار الباشا في معرض سخريته من اعتذار قاطرجي إلى تصرف مشابه لأحد مسؤولي مدينة حلب (لم يذكر اسمه أو منصبه), مضيفاً: ” والتاني مقضيها طقطقة صور بقلب المدينة وبس أني أنجزنا وعملنا ووجهنا وسوينا بيطلع بقلك هيدي الصور انتشرت وأنا ماني منتبه”.
استخفاف بعقول الناس
واستغرب رضا الباشا من استخفاف هؤلا المسؤولين بعقول الناس ومحاولة خداعهم بالتظاهر بأن ما يجري دون علمهم على الرغم من وضوح الصورة كاملة أمام السوريين. وتساءل الباشا إن كان هناك كاميرا سماوية تصور الناس والمسؤولين في سوريا خفية دون علم أحد.
وفي مناقشته للفيديو الذي أثار فيه قاطرجي جدلاً واسعاً, أوضح الباشا قائلاً: “يلي بيعرف بأبسط مبادئ الصورة بيعرف ان الفيديو مصور بكميرا احترافية من نوع اوزمو يلي ما بتهتز رغم الحركة ورغم اي عامل يسبب الاهتزاز وتبدو صورتها ثابته لان هذا النوع من الكاميرات يحاكي طريقة تثبيت عين الانسان وكيفية روية العين للصورة”.
وبين رضا الباشا أن الكاميرا تبدو في المقطع الأول تتحرك بمحاذاة الرجل وهو يصعد السيارة, مشيراً إلى أنه ,عند خروج الموكب تبدو الكاميرا تأخذ الصورة من امام سيارة الرجل وهي تتقدمه في الحركة.
وخلص الإعلامي الموالي إلى أن قاطرجي يكذب حين نفى علمه بالتصوير إذ أن المصور والكاميرا في سيارة ( ربما من نوع بيك اب) تسير أمام سيارة النائب, وفق الفيديو المتداول.
وختم الباشا تعليقه على اعتذار قاطرجي بالقول: “ممكن حدا يفهمني كيف ما بيعرف او ما هو شايف التصوير؟ ام ان عبارة ( صورني وانا ماني منتبه صارت شماعة؟)”.
إعتذار حسام قاطرجي
وكان عضو برلمان النظام السوري, حسام قاطرجي, قد اعتذر من رأس النظام السوري بشار الأسد ومن الشعب السوري, على التصرفات غير اللائقة التي ظهر فيها خلال تسجيلين مصورين وهو محاط بمقاتـ.لين مسلـ.حين يؤدون له التحية العسكرية في مناطق شمال شرق سوريا.
وبحسب ما نقلت صحيفة الوطن ورصد موقع الوسيلة, قال قاطرجي: أقدم اعتذاري للقائد المفدى الرئيس بشار الأسد والشعب فرداً فرداً واعضاء المجلس على الفيديو الذي تم نشره والفيديوهات السابقة.”
وزعم قاطرجي أن الفيديو جرى تصويره من قبل أحد العاملين لديه ومن دون علمه. وأكد عضو برلمان الأسد أن الفيديو جرى نشره واستـ.غلاله للإسـ.اءة له.
وجاء اعتذار قاطرجي بعد انتقادات حادة شنها ضده بعض أعضاء البرلمان الذين اعتبروا المشاهد التي ظهر فيها بالاستفزازية, وبعضهم وصفه بالمتكبر.
أحد حيتان الحرب
وأثار قاطرجي العديد من التساؤلات خاصة وأن القاطرجي وسيط نقل وتهـ.ريب النفط بين مناطق سيطرة قسد ومناطق سيطرة قوات بشار الأسد ولا يشغل أي منصب عسكري يستدعي تقديم التحية العسكرية له.
وأسس قاطرجي شركة “أرفادا البترولية” في دمشق، برأسمال يصل إلى مليار ليرة سورية، وتعود ملكيتها إلى كل من حسام بنسبة 34% وأخيه محمد براء قاطرجي بنسبة 33%، وأحمد بشير بن محمد براء قاطرجي بنسبة 33%.
إقرأ أيضاً: حسام قاطرجي يعتذر من بشار الأسد.. هذا ما قاله عن موكبه المهيب!
وفي عام 2017, برز حسام قاطرجي بعد تعاملاته السرية مع تنظيم “داعش” وحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) لصالح النظام السوري.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على شركة “القاطرجي” النفطية في سوريا، في أيلول العام الماضي، كونها لعبت دور الوسيط بين النظام السوري وتنظيم “داعش”، بالإضافة إلى تزويد النظام بالفيول وشحنات الأسلحة وتقديم الدعم المالي.