السوريون في تركيا

أردوغان يدعو القوى العالمية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم عبر هذه الخطة!

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لم يلمس استجابة لندائه الذي وجهه لاستخراج النفط الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردية وقسد واستثماره في بناء وحدات سكنية ومدارس ومستشفيات تمهيداً لتوطين اللاجئين السوريين.

وشدد أردوغان على أهمية عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بعد تحقيق الاستقرار، وعودة الحياة لطبيعتها، بقدر أهمية مكافحة الإرهـ.اب.

ودعا أردوغان، الثلاثاء، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المنتدى العالمي للاجئين، بمكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، القوى العالمية الفاعلة إلى استخراج النفط السوري وإنفاق عائداته على اللاجئين الذين سيتم توطينهم في الشمال السوري.

وقال أردوغان بحسب ما رصدت الوسيلة: “لنستخرج معا النفط من الآبار التي يسيطر عليها الإرهـ.ابيون في سوريا، ولننجز مشاريع بناء الوحدات السكنية، والمدارس، والمستشفيات، في المناطق المحررة من الإرهـ.اب، ونوطن اللاجئين فيها.. ولكن لا نلمس استجابة لهذه الدعوة”.

وأضاف أردوغان أنه من غير الممكن حل مشكلة اللاجئين إلا من خلال اتخاذ خطوات على مستوى عالمي.

وأشار الرئيس التركي إلى أن إبقاء اللاجئين السوريين داخل تركيا لا يمكن اعتباره الحل الوحيد لتلك المشكلة.

وأوضح أردوغان: ” هناك دول صاحبة إمكانات مادية أكبر منا بكثير حددت استقبال عدد معين من اللاجئين، بينما تركيا استقبلتهم جميعا من دون تمييز بين أديانهم وأعراقهم ولغاتهم”.

وطالب أردوغان باتخاذ اجراءات فاعلة لإبقاء اللاجئين في بلدهم وإعادة اللاجئين المتواجدين في تركيا إلى بلدهم.

وتابع أردوغان في هذا الخصوص: “باستثناء حالات فردية لم تشهد تركيا أي حوادث لتهميش اللاجئين أو معاداتهم، ومن الضروري تطبيق الصيغ التي ستُبقي اللاجئين في بلدانهم وتعيد من هم في بلدنا إلى وطنهم”.

وسبق أن أعلن الرئيس التركي رفضه عرضاً من بعض الدول (لم يسمها) لتقاسم النفط السوري مؤكداً أن هم تركيا الإنسان وليس النفط.

بشار الأسد يحمل تركيا المسؤولية

وكان رأس النظام السوري بشار الأسد قد اتهـ.م تركيا بالتواطؤ في بيع النفط السوري بشكل رئيسي, مبدياً سعادته باستعادة جزء من الآبار النفطية, إذ بات لدى نظامه شيء بسيط من النفط بعدما وصلت عائداته للصفر، وفق تعبيره.

وقال الأسد في لقاء مع قناة “فينيكس” الصينية أمس الاثنين بحسب ما رصدت الوسيلة: “في مرحلة من المراحل في بداية الحـ.رب وصلت عائدات النفط تقريبا للصفر.. اليوم وبعد استعادة جزء بسيط من الآبار خلال العامين الماضيين، بات لدينا شيء بسيط من النفط”.

ووجهت عدة دول بينها روسيا وإيران اتهامات للولايات المتحدة الأمريكة بسرقة النفط من الحقول التي تسيطر عليها في شرق سوريا.

في حين، قالت وزارة الدفاع الأمريكية أن عائدات النفط الذي تستخرجه من الحقول السورية، تذهب إلى ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

إقرأ أيضاً: قائد قسد يعترف.. هذا ما قدمه لنظام بشار الأسد!

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن عن حبه للنفط, متعهداً بعدم السماح لتنظيم “داعش” الارهـ.ابي بالاستيلاء على حقول النفط شمالي سوريا.

وتسيطر القوات الأمريكية على أهم حقول النفط والغاز شرقي سوريا، ومن أهمها حقل “العمر”، الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجًا، يليه حقل “التنك”، الذي يقع في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.

وتتمركز القوات البرية الأمريكية في سوريا منذ عام 2015، عندما أعلنت عن محاربتها تنظيم “الدولة الإسلامية”.

زر الذهاب إلى الأعلى