كشف مسؤول عراقي عن نية الحكومة العراقية التقدم بطلب رسمي في الوقت القريب لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية, مؤكداً أن بشار الأسد هو الذي يرفض هذه العودة للجامعة العربية.
وقال مراسل قناة روسيا اليوم “سرجون هدايا” اليوم الثلاثاء 17 كانون الأول إن مسؤولاً عراقياً (لم يسمه) أخبره بأن بغداد ستتقدم قريباً بطلب رسمي لعودة سوريا إلى الجامعة العربية”.
وأكد هدايا في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر, رصدها موقع الوسيلة، أن رأس النظام السوري بشار الأسد هو من يرفض حتى الآن هذه العودة.
وأشار هدايا إلى أن الرغبة العراقية بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية ليست في إطار محبة السوريين, لافتاً إلى أن سبب هذه الرغبة هو الوقوف بوجه تركيا ومواجهتها.
وتساءل سرجون هدايا عن الثمن الذي سيحصل عليه نظام الأسد لقاء ذلك, خاصة وأن المعركة في طرابلس مرتبطة بإدلب, على حد وصفه.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع أحاديث ومطالبات بعض رؤساء دول عربية بإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية, في وقت أعادت الإمارات والبحرين علاقاتهما مع النظام السوري.
وكانت أمريكا وبريطانيا قد فرضتا شروطاً على الدول العربية التي ترغب في إعادة التطبيع مع الأسد وإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الثورة السورية.
الدول العربية على خلاف بشأن عودة الأسد
وأكد حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في 4 من كانون الأول الحالي أن إعادة كرسي سوريا في الجامعة العربية لنظام بشار الأسد لا تزال مجمدة، وأن الدول العربية على خلاف بشأن ذلك.
وفي وقت سابق، أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن عودة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة مرهونة بقربه من العالم العربي وابتعاده عن إيران.
وقال أبو الغيط في لقاء تلفزيوني 10 نيسان 2019: “عندما نتأكد كعرب بأن المقعد السوري في الجامعة العربية لا تشغله إيران، نطمئن حينها أن مداولاتننا ومفهاهيمنا عربية خالصة”.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يحمل تركيا مسؤولية خسارته ثروة كبيرة.. ماذا عن الوجود الأمريكي في سوريا؟
وأضاف أن اعتماد النظام على إيران عمّق الصراع في سوريا، مشيرًا إلى أن العديد من الدول العربية تقول إن شروط عودته مرهونة بحل سياسي في سوريا وابتعاده عن إيران.
وأعلنت الجامعة العربية، في تشرين الثاني 2011، تجميد عضوية النظام السوري على خلفية القمع الذي مارسه ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاطه.
مسؤول عراقي قال لي إن بغداد ستتقدم قريبا بطلب رسمي لعودة سوريا إلى الجامعة العربية وإن الرئيس السوري هو من يرفض حتى الآن هذه العودة،، بكل تأكيد فإن الرغبة بعودة دمشق سببها ليس حب السوريين وإنما مواجهة تركيا،، وعليه ما الثمن الذي ستحصل عليه دمشق؟؟ والمعركة في طرابلس مرتبطة بإدلب
— Sargon Hadaya (@SargonHadaya) December 17, 2019