بشار الأسد يحمل تركيا مسؤولية خسارته ثروة كبيرة.. ماذا عن الوجود الأمريكي في سوريا؟
اتهـ.م رأس النظام السوري بشار الأسد تركيا بالتواطؤ في بيع النفط السوري بشكل رئيسي, مبدياً سعادته باستعادة جزء من الآبار النفطية, إذ بات لدى نظامه شيء بسيط من النفط بعدما وصلت عائداته للصفر، وفق تعبيره.
وقال الأسد في لقاء مع قناة “فينيكس” الصينية اليوم الاثنين بحسب ما رصدت الوسيلة: “في مرحلة من المراحل في بداية الحـ.رب وصلت عائدات النفط تقريبا للصفر.. اليوم وبعد استعادة جزء بسيط من الآبار خلال العامين الماضيين، بات لدينا شيء بسيط من النفط”.
وأشار الأسد إلى أن هناك تأثير إيجابي للنفط على الاقتصاد السوري, مستدركاً بأن هذا التأثير “ما زال محدوداً لأن معظم الآبار تحت سيطرة المجموعات الإرهـ.ابية أو الخارجة عن القانون والتي تعمل بمجملها تحت الأمر الأمريكي”.
بيع النفط يمر عبر تركيا
وأوضح رأس النظام أن جبهة النصرة وداعش وقبل تدخل القوات الأمريكية كانتا تسيطران على آبار النفط في شمال شرق سوريا. وبين الأسد أن عمليات بيع النفط منذ سيطرة النصرة وداعش وحتى اليوم تتم عبر تركيا .
وتابع الأسد: “وقبل مجيء القوات الأمريكية إلى سوريا كانت “جبهة النصرة” تسيطر على هذه الآبار في البداية، وبعد أن أتت “داعش” قامت هذه أيضا بسـ.رقة النفط وبيعه، وكانت عملية البيع تمر عبر تركيا، أما اليوم فأمريكا تسرق النفط وتبيعه إلى تركيا”.
وحمل الأسد تركيا مسؤولية سـ.رقة النفط السوري متهماً إياها بالتواطئ بشكل رئيسي مع المجموعات التي تسيطر على النفط وتبيعه. وأضاف الأسد: “تركيا هي المتواطئ مع كل هذه المجموعات في عملية بيع النفط”.
أمريكا تكذب
كما شكك الأسد في صحة تصريحات الأمريكيين حول عدد قواتهم المتبقية في سوريا, مؤكداً أن تلك التصريحات تتم بناء على الأطراف التي تتم مخاطبتها.
واعتبر الأسد أن كل الأرقام المعلنة من قبل القوات الأمريكية غير صحيحة.
وبين الأسد أنهم ” يعلنون العدد بين آلاف وبين مئات.. عندما يقولون آلاف، هم يريدون أن يقولوا للوبي المؤيد للحرب، وخاصة شركات السلاح، إننا نحن الآن في حالة حرب.. وعندما يقولون مئات، هم يخاطبون الأشخاص الذين يقفون ضد الحرب .. الحقيقة كلا الرقمين غير صحيح”.
لماذا يكذبون في عدد قواتهم؟
وعن السبب الذي جعل الأسد يؤكد أن كلا الرقمين غير صحيح, قال: ” لسبب بسيط.. لأن هذه الأرقام لو كانت صحيحة فهي تستند إلى عدد الجنود الأمريكيين، ولا تستند إلى عدد من يقـ.اتل مع الجيش الأمريكي”.
ورأى بشار الأسد أن ضرب ما وصفهم بالإرهـ.ابيين سيضعف الوجود الأمريكي بشكل أو بآخر.
وشدد الأسد على “ضرب الإرهـ.ابيين، لأنه يضعف الوجود الأمريكي بشكل أو بآخر”, وفق تعبيره.
**
أمريكا تعزز مناطق النفط
وأرسلت القوات الأمريكية قبل يومين تعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق الحقول النفطية التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، شمال شرقي سوريا، وذلك بعد تصريحات من كبار القادة العسكريين الأمريكيين تشير إلى البقاء في سوريا لسنوات عديدة.
وقالت مصادر محلية لوكالة “الأناضول” التركية. إن القوات الأمريكية دخلت إلى محافظة دير الزور السورية، الليلة الماضية من معبر الوليد الحدودي مع العراق، متجهة إلى حدود النفط الواقعة جنوبي محافظة الحسكة.
إقرأ أيضاً: أردوغان يتوعـد الولايات المتحدة.. هذا ما ستقوم به تركيا إذا لزم الأمر!
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن عن حبه للنفط, متعهداً بعدم السماح لتنظيم “داعش” الارهـ.ابي بالاستيلاء على حقول النفط شمالي سوريا.
وتسيطر القوات الأمريكية على أهم حقول النفط والغاز شرقي سوريا، ومن أهمها حقل “العمر”، الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجًا، يليه حقل “التنك”، الذي يقع في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.
وتتمركز القوات البرية الأمريكية في سوريا منذ عام 2015، عندما أعلنت عن محاربتها تنظيم “الدولة الإسلامية”.