برلمان بشار الأسد يجري تعديلات كارثية على قانون الخدمة العسكرية
أعلن برلمان بشار الأسد عن موافقته على تعديل هام في قانون الخدمة العسكرية في جيش النظام والمتعلق بالأشخاص الذين تجاوزوا سن 42 عاماً.
وقالت صحيفة “الوطن” , المقربة من النظام, بحسب ما رصد موقع الوسيلة, إن التعديل على قانون خدمة العلم طال الفقرة “هـ” من المادة 97، والذي صدر في عام 2007، والمتعلقة بمن تجاوز سن 42 ولم يؤد خدمته الإلزامية.
وبموجب التعديل الجديد، فإنه يجب إلقاء الحجز التنفيذي للأموال المنقولة و غير المنقولة للمكلف بالدفع، الممتنع عن تسديد بدل فوات الخدمة ضمن الفقرة المحددة، وهي ثلاثة أشهر بقرار من وزير المالية على أن تحصل وفقاً لقانون جباية الأموال العامة دونما حاجة إلى إنذار المكلف.
ونصت المادة 97 في القانون المعدل على إلزام من يتجاوز السن المحددة للتكليف، بدفع مبلغ 8 آلاف دولار أو ما يعادلها على أن يلقى الحجز التنفيذي على الأموال المنقولة وغير المنقولة على المكلف دونما حاجة إنذار المكلف، بعد أن كانت كلمة الاحتياطي.
ووفق التعديل الذي وافق عليه المجلس, فإن الحجز الاحتياطي هو تدبير احترازي يلجأ إليه عندما يكون المبلغ محل نزاغ وغير ثابت وهذا يتعارض والفائدة التي شرع من أجلها بحسب الأسباب الموجبة الواردة في مشروع القانون.
ارتفاع عدد الوكالات لدفع البدل النقدي
وكانت صحيفة الوطن قد كشفت عن ارتفاع عدد الوكالات الخارجية الخاصة بدفع البدل النقدي لخدمة العلم واستخراج جواز سفر بعد إلغاء الموافقات الأمنية الخاصة بذلك.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها، أواخر آب الماضي إن “هناك الكثير من الشباب أصبح لهم فترة لا بأس بها خارج البلد لذلك يتم توكيل أقربائهم أو أشخاص آخرين في دفع البدل عن خدمة العلم وهذا ما زاد من ارتفاعها”.
وينص قانون خدمة العلم في سوريا على وجوب أن يدفع المغتربون السوريون الذين لم يؤدوا الخدمة العسكرية الإلزامية، بدلاً نقدياً عن الخدمة لإعفائهم منها، وطي قيودهم في السجلات العسكرية، وإلا فإنهم سيجبرون على تأدية الخدمة حال دخولهم البلاد.
ويعاني نظام الأسد من نقص في أعداد عناصره إثر انشقاق مئات الأفراد والضباط عن جيشه منذ انطلاقة الثورة الورية عام 2011 وبعد مقتل وإصابة أعداد كبيرة على جبهات القتال ذد قوات المعارضة.
إقرأ أيضاً: حسام قاطرجي يعتذر من بشار الأسد.. هذا ما قاله عن موكبه المهيب!
ويعتبر البدل النقدي لخدمة العلم في جيش الأسد فرصة ذهبية للاستيلاء على أموال السوريين وابتزازهم ومورداً إضافياً لخزينته التي باتت في حالة موت سريري.
وتساهم الأموال الواردة إلى نظام الأسد لقاء البدل النقدي في دعم الآلة العسكرية ضد أبناء الشعب الذين انتفضوا على السلطة وطالبوا بالحرية وإسقاط الأسد.