مظلوم عبدي يكشف تفاصيل لقائه مع علي مملوك.. هذا ما تم الإتفاق عليه!
قال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أن قواته لم توافق على جميع بنود اتفاق سوتشي الموقع بين روسيا وتركيا في 22 تشرين الأول 2019 بشأن مناطق شمال سوريا.
وزعم عبدي في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، الثلاثاء 17 كانون الأول 2019 ورصدت الوسيلة، بقيام تركيا بعمليات تغير ديمغوغرافي، مضيفاً أن هدفها الأساسي هو التطهير العرقي، وفق تعبيره.
وأضاف مظلوم عبدي: “نحن وافقنا على البنود التي تتعلق بوقف إطلاق النـ.ار وانسحاب القوات من مناطق معينة، وتم تنفيذ هذه البنود في شكل كامل من طرفنا”.
وتابع: “لكننا لا نقبل الوجود التركي وشرعنته، لذلك لم نوافق على جميع البنود ولم يؤخذ رأينا في ذلك”، مردفاً أن أي دعم أو موافقة على العملية التركية ستكون بمثابة المشاركة بخططها، وفق قوله.
وأكد مظلوم عبدي وجود اتفاقات تفاهمت عليها قسد مع مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك، والتي تنص على انتشار قوات حرس الحدود السورية على حدود تركيا وشرق الفرات.
وادعى مظلوم أن لا علاقة للمعاهدة التي قام بتوقيعها مع مدير مكتب الأمن الوطني في النظام، علي مملوك، لانتشار قوات حرس الحدود التابعة للنظام على الحدود مع تركيا بعملية نبع السلام.
وقال: “كنا طلبنا مراراً من الحكومة السورية نشر قواتها على الحدود لدحض الحجج (الذرائع) التركية لغزو الأراضي السورية، في وقت سابق، إلا أن الحكومة السورية لم تتجاوب مع طلباتنا”.
وأضاف: “لكن بعد الغزو التركي الأخير تجاوبوا مع ذلك، ووافقنا على نشر قوات الحكومة في جميع نقاط التماس بين قواتنا وقوات تركيا، وحالياً، ليست هناك أي نقاط تماس بيننا وبين الجيش التركي”.
الهدف من وجود قوات الأسد
وقال عبدي بأن الهدف من وجود قوات النظام هو إعلان الوجود الرسمي على حدود تركيا مضيفاً أنه من المفروض أن تكون عملية مقاومة ما وصفه الاحتلال التركي، عملية وطنية مشتركة.
وتابع إنه طالب خلال مفاوضات مع النظام السوري بالحفاظ على خصوصية ميليشيات قسد التي تضم 110 آلاف مقاتل وعنصر في الأمن الداخلي، في ما أسماه “جيش سوريا المستقبل”.
وفي الآونة الأخيرة، تكررت دعوات النظام للمليشيات الكردية بحل هيكليتها والاندماج في صفوف قواته، ما أثار تضارب الآراء داخل قسد بين موافق على الاندماج دون شروط مسبقة، ومتحفظ عليه بشروط.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يحمل تركيا مسؤولية خسارته ثروة كبيرة.. ماذا عن الوجود الأمريكي في سوريا؟
وأعلنت القوات الأمريكية سحب قواتها من شمال شرق سوريا، قبل أيام من إطلاق الجيشين التركي والوطني السور عملية نبع السلام في 9 تشرين الأول 2019، لطرد التنظيمات الإرهابية من شرقي الفرات شمال سوريا وإقامة منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.
وفي 17 تشرين الأول 2019 أعلنت تركيا وقف عملية “نبع السلام” بعد اتفاق مع أمريكا، تلاه اتفاق مع روسيا في 22 من نفس الشهر، حيث نص الاتفاقان على انسحاب الميليشيات الكردية بعمق 30 كم عن الحدود التركية، بما فيها مدينتي منبج وتل رفعت.