أخبار تركيا

صحيفة أمريكية تتحدث عن مفاجآت قادمة من تركيا.. ما علاقة داوود أوغلو؟

متابعة الوسيلة:

تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن واقع الحياة السياسية في تركيا, زاعمة تبدل الخارطة السياسة التركية، ومشيرة إلى مدى استعداد تركيا لأن تنفض عنها سلطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, وفق تعبيرها.

وبحسب ما ترجم موقع لبنان 24 ورصدت الوسيلة, قالت الصحيفة في تقرير الكاتبة أسلي أيدينتاسباس إن إعلان رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو الجمعة تأسيس حزب سياسي جديد، حزب “المستقبل”.

وأوضحت الكاتبة أنّ داود أوغلو يتمتع بثقل في الأوساط المحافظة ومحذرةً من أنّ تحدّيه لأردوغان يؤثّر في ترجيح كفة قوى المعارضة أكثر.

وأشارت أيدينتاسباس إلى أن داود أوغلو، شغل منصب مستشار للسياسة الخارجية ووزير خارجية ورئيس وزراء، خلال الفترة التي بلغ فيها حزب “العدالة والتنمية” ذروته، وذلك قبل أن يقع الخلاف بينه وبين أردوغان في العام 2016

وبينت أيدينتاسباس أنّ المثقفين الليبراليين الأتراك ينتقدون داود أوغلو لأنّه أطال البقاء إلى جانب أردوغان.

كما رأت أيدينتاسباس أنّهم مخطئون، إذ يُعدّ المحافظون السنة “مفتاح التغيير السياسي الديمغرافي”.

ووفق أيدينتاسباس فإنّ التصويت لحزب “الشعب الجمهوري”، حزب المعارضة العلماني الأكبر أو حزب “الشعوب الديمقراطي” الكردي غير وارد بالنسبة إلى جزء كبير من “المحافظين السنة”. وعليه، أكّدت أيدينتاسباس أنّ رسالة داود أوغلو ستلقى صدى في تركيا.

واعتبرت أيدينتاسباس أنّ خطوة داود أوغلو ستؤثر على نتائج الانتخابات، قائلةً إنّه كان بإمكان حزب “العدالة والتنمية” الفوز بالانتخابات بنسبة تتعدى الـ51% المطلوبة بصورة طفيفة، وذلك عبر تحالفه مع الأحزاب اليمينية المتطرفة.

وبينت أيدينتاسباس أن “العدالة والتنمية” بات اليوم يحصد نسبة 30% من الأصوات تقريباً، وذلك بدعم حزب “العمل القومي” المتشدد.

ونوهت أيدينتاسباس في هذا الخصوص إلى خسارة “العدالة والتنمية” جميع البلديات الكبرى تقريباً في الانتخابات الأخيرة، محذرةً من أنّ رؤية أردوغان رئيساً لمدى الحياة مسألة صعبة مع ولادة حزب “المستقبل” ومع ترقب ولادة حزب آخر بقيادة وزير المالية التركي السابق علي باباجان.

ومن رأي أيدينتاسباس فإنّ توقيت “التصحيح الديمقراطي المقبل” غير واضح.

وتابعت أيدينتاسباس أنّ موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة حُدّد في 2023، إلاّ أنّ أغلبية السياسيين يتوقعون إجراءها قبل ذلك. وفي هذا الصدد، تناولت “العوامل الخارجية” التي من شأنها أن تطيل “فترة صلاحية النظام الحالي”.

إقرأ أيضاً: أردوغان يفاجئ زعماء العالم بهدية غير متوقعة عن اللاجئين!

ومن العوامل التي ذكرتها أيدينتاسباس, خوض مغامرة عسكرية في الخارج, والعلاقات الأميركية-التركية، فمن شأن إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تطيل أمد الود الاستراتيجي، ما يسّهل على أردوغان إدارة الاقتصاد التركي والتعامل مع التوترات الداخلية, وفق الكاتبة.

أيدينتاسباس توقّعت أن يكون تأثير هذه العوامل موقتاً، مستنتجة أنّ “العدالة والتنمية” يحكم البلاد منذ 17 عاماً وفقد مهارته، ومعتبرةً أنّ حزباً آخر سيخلفه “عاجلاً أم آجلاً”.

زر الذهاب إلى الأعلى