هل يجبر قانون “قيصر” بشار الأسد على التسوية السياسية؟
متابعة الوسيلة:
أشار الباحث البريطاني “شارلز ليستر” إلى إمكانية تدهـ.ور أوضاع نظام بشار الأسد خلال الأسابيع القادمة بعد إقرار قانون قيصر الذي يستـ.هدف نظام الأسد ومسؤولين داعمين له.
وبحسب ما رصدت الوسيلة, قال “ليستر” في مقال حمل عنوان: “قانون قيصر وإجبار النظام السوري على التسوية”، إن الأوضاع الصعبة التي يمر بها نظام الأسد، والمتمثلة بنقص الوقود وفشل جهود إعادة الإعمار وانهيار العملة السورية، مرشحة للمزيد من التدهور في غضون أسابيع قليلة، بعد التوقيع على “قانون قيصر” من قِبَل الولايات المتحدة.
ووصف ليستر القانون الذي سيوقع عليه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” توسعي وعـ.دائي بشكل غير عادي.
وأوضح الباحث البريطاني أن القانون “يسمح بتوسيع كبير لنطاق العقـ.وبات ضـ.د شخصيات النظام السوري وكياناته، بما في ذلك البنك المركزي وقطاعات متعددة في لب اقتصاد الدولة”.
واعتبر ليستر أن “الأهم من ذلك أن مشروع قيصر سيخول الحكومة الأمريكية بمعـ.اقبة أيّ فرد أو منظمة في أيّ مكان في العالم يثبت تقديمها لأي شكلٍ من أشكال الدعم المالي للنظام السوري من شأنه أن يعزز قدرته على قمـ.ع شعبه”.
وبتوقيع القرار الجديد, ستوضع كل من روسيا وإيران أمام تصعيد مباشر لا مفر منه أمام العقوبات الأمريكية عام 2020.
وبين الباحث البريطاني أن “الجيش الروسي وقيادته وصولاً إلى منتجي الأسلحة ورجال الأعمال والمقاولين العسكريين الخاصين وصناعة الطاقة، جميعهم قد يقعون فريسة للعقوبات الأمريكية عندما يجري تفعيل مشروع قيصر”.
ولفت ليستر إلى أن: “القانون سيوفر أيضاً لإدارة ترامب الصلاحيات لمعاقبة الحلفاء أو الكيانات الأمريكية الموجودة داخل الدول المتحالفة والذين مضوا قدماً في التعامل والانخراط مع نظام الأسد أو الاقتصاد السوري”.
إقرأ أيضاً: عضو في برلمان النظام يتوعد بشار الأسد بأن يكون أول الممتنعين عن التصويت له!
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد أقر للمرة الأولى، الثلاثاء 17 من كانون الأول، قانون “قيصر”، الخاص بفرض عقوبات على النظام السوري بعد أربعة أعوام على تقديمه.
ويشمل قانون العقوبات كل من يقدم الدعم العسكري والمالي والتقني للنظام السوري، من الشركات والأشخاص والدول، حتى روسيا وإيران، ويستهدف كل من يقدم المعونات الخاصة بإعادة الإعمار في سوريا.
و“قيصر”، هو اسم الضابط السوري المنشق الذي سرب 55 ألف صورة، عام 2014، لـ11 ألف معتقل قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام.